الله يرحمك يا استاذ علي غبير مباركي
توفي قبل أكثر من عشرين سنة لم اكن في فصوله بحيت اني انتقلت للمدرسة وانا في الصف الثالث وهو يدرس الصف الاول
في عمر العشر سنوات كنت اتابع في وقت الفسح هذا المدرس وهو مع طلابه ( الصف الاول) يشتري لهم يجلس معهم وهم يفطرون يغسل لهم ايديهم وثيابهم ينتظرهم وهو جالس على الرصيف(فناء المدرسة) باناقته الكامله
وتكون اللحظة عند الانصراف يقف على الباب ينتظر ان يغادر كل طلابه , ويحضر بعض الاباء او اولياء الامور يحاولون استدعاء ابنائهم
تخيلوا المشهد تجد اكثر من طالب اول ابتدائي يمسك بثوب هذا المدرس يرفض الذهاب مع اهله !
توفي رحمة الله عليه بفشل في الكلى او بعملية زراعه لم تنجح في دولة خارجيه
على ما اذكر كان جنازته مهيبه جدا بحضور هو الاكبر على ما رايته
تخيل معي يا عقش مجددا : اباء ينادون ابنائهم والابناء يرفضون ممسكين بثوب هذا المعلم
هل تتخيل معي يا عقش او ان التخيل صعب لهذه الدرجة معك .
ولكن ايضا لا ننكر ان قاعدة البشر السيئة وهي ان الخير يخص والشر يعم هي من تاثر في هذه القضيه , فافعال البعض السيئة ولو كانت قليل تعم على العامه وهنا الخلل.