ما بالها هذي الخدود وذي المقل
لم تبد عطفا في الحوار وفي الجدل
تضع السموم على عبارات الهزل
أتلين حين أذيقها شعر الغزل
متذبذبا بين التمرد والخجل
تصطاد شيئا في الفؤاد على عجل
في ثغرها مثل الهلال إذا أفل
من أين ترسم للقصيدة يافتى
صورا فتبدو كالجواهر والحلل
من أين تغرف هذه الكلمات من
أي البحار تصيد هاتيك الجمل
دع عنك هذا المكر ذر عنك الحيل
نصطاد من بحر العبارات الأمل
يشتد موج اليأس في أرواحنا
فنكاد غير الشعر لا نلقى بدل
بين الحقائق والخيال تباعد
لكننا نهوى التباعد والرحل
للشعر تكسبه المعاني والجمل
*****************************
بالنصر للإسلام يعطينا الأمل
والليل يرسم صورة الكفر الذي
تسقيه روح الفجر جرعات الفشل
أوما نظرت إلى الغمام محملا
بالماء يسحر بالجمال إذا هطل
تهب ابتهاجا في النفوس بلا كسل
تبكي الغمامة حين يأتي أمرها
من ربها مطرا ويا نعم المقل
(عذرا فهذا من تخيلنا مثل)
أوما قرأت بسورة الرحمن ما
ذكر الإله من النعيم لمن دخل
في الكون آيات مؤثرة لها
وهي التي تضفي إلى الشعر الخيال
المستمد من التجارب والرحل
جعل الخيال ركابه ثم انتقل
*********************************
هي قصة الإنسان كيف أصوغها
والشعر ياأملي مطار للقلوب
الطائرات مع الخواطر والجمل
الشعر بحر ماله أبدا حدود إنما
نصطاد في أعماقه خيط الأمل
والصادقات بشدوها منها أقل
شتان بين الورد يبدو شاحبا
والورد يبدو في أصابعه البلل
كنبتها عام 1420