قصيدتي في حفل تقاعد مدير مشفى صامطة العام

[المهندس عبدالله حمدي]

فارس الكلمة .. منبر الشعر .. منار الأبجدية .. وسلسبيل الحرف .. يحي بن مشعل ..
أي إبداع ملكته وأنت تصوغ تلك القصيدة .. وكيف استطعت الوصول لتلك الكماليات والمثاليات .. قلمك نادر .. يسبقه فكر مضيء بالإبداع .. ما يعجبني فيك أنك لا تكتب بقوة .. بل بحكمة متناهية .. بتلك القصيدة التي أهديتها للمحتفى به سعادة الأستاذ إبراهيم بن عبده الجبيلي .. صعدت بنا جبالا عسرة وهبطت بنا أودية وعرة حتى وصلت بنا إلى بر الأمان بجمال قصيدتك .. التي تسبقها روعة نفسك الزكية ..

اسمح لي أن أهديك مافي قلبي لعل كلماتي تصف قليلاً من مكانتك التي تحتلها في جنبات روحي فأنت رجل يتكئ على تلة المثالية وعلى قمة الوفاء ..

فارس الكلمة :
بعدك ‏صرت لا أسمع صوتي..
وليس عندي ما يقال .. فقد أخرستني بكلماتك .. فأنا متيقن أن كل ما في الأرض شيءٌ من رمال ، حينما تنهار فيني دهشة كلماتك وحينها أنسى كل معنى للكلمة !!

‏هذا أنا ..
عمري ورق ، حلمي ورق ..
طفل صغير في جحيم موجك حاصره الغرق ..وضوء طريد في عيون أفقك
طواه الشفق ..
أنت نجم أضاء كوني يوماً واحرقني ..

‏قضيت العمر أبحث عنك حلماً .. رأيتك من سنين في كياني .. تركت القلب عندك دون خوف .. وأخشى أن يموت إذا أتاني ..

ولكني متيقن ‏أن الحنين سيحملني إليك طفلاً وقد سلب الزمان الصبر مني .. وكان العمر في عينيك أمنا
وضاع الأمن مني حينما رحلت عني ..

‏القدر يقول أنك أنت جئت في زمن حزين .. وأنا أقول بأنني أنا من جئت في الزمن الخطأ ..
ماذا يفيد زمني البئيس ؟؟
إن صارت الدنيا وصارت الناس كالرقم الخطأ ؟

‏يا من وهبتُكِ كل شيء .. إنني ما زلتُ بالعهدِ المقدسِ مؤمنا .. فإذا انتهت أيامُنا فتذكر أنّ الذي يهواكِ في الدنيا هو أنا .. ‏وستبقى رغم زحام الهموم .. طهارة أمسي وبيتي الوحيد .. أعود إليك إذا ضاق صبري .. وأسقاني الدهر ما لا أريد.. بل ‏وأحسست أنك حين ذهبت .. أخذت من العمر كل البريق .. فلم يبق في عمري غير الصدأ .. وأن دمي تاه بين العروق وخاصم نبضي .. وماذا سيفعل نبض غريق !! فأنا ليس لدي أحباب .. ولا بيت ليؤويني من الطوفان .. فهل أرتاح بعض الوقت في عينيك .. أم أمضي مع الأحزان ؟ ‏دعني أقاوم شوقي إليك .. وأهرب منك ولو في الخيال .. لأني أحبك وهما طويلا .. وحلم بعيني بعيد المنال ..

تلميذك الصغير المهندس عبدالله حمدي ..
����

[يحيى المشعل]

فارس الكلمة .. منبر الشعر .. منار الأبجدية .. وسلسبيل الحرف .. يحي بن مشعل ..
أي إبداع ملكته وأنت تصوغ تلك القصيدة .. وكيف استطعت الوصول لتلك الكماليات والمثاليات .. قلمك نادر .. يسبقه فكر مضيء بالإبداع .. ما يعجبني فيك أنك لا تكتب بقوة .. بل بحكمة متناهية .. بتلك القصيدة التي أهديتها للمحتفى به سعادة الأستاذ إبراهيم بن عبده الجبيلي .. صعدت بنا جبالا عسرة وهبطت بنا أودية وعرة حتى وصلت بنا إلى بر الأمان بجمال قصيدتك .. التي تسبقها روعة نفسك الزكية ..

اسمح لي أن أهديك مافي قلبي لعل كلماتي تصف قليلاً من مكانتك التي تحتلها في جنبات روحي فأنت رجل يتكئ على تلة المثالية وعلى قمة الوفاء ..

فارس الكلمة :
بعدك ‏صرت لا أسمع صوتي..
وليس عندي ما يقال .. فقد أخرستني بكلماتك .. فأنا متيقن أن كل ما في الأرض شيءٌ من رمال ، حينما تنهار فيني دهشة كلماتك وحينها أنسى كل معنى للكلمة !!

‏هذا أنا ..
عمري ورق ، حلمي ورق ..
طفل صغير في جحيم موجك حاصره الغرق ..وضوء طريد في عيون أفقك
طواه الشفق ..
أنت نجم أضاء كوني يوماً واحرقني ..

‏قضيت العمر أبحث عنك حلماً .. رأيتك من سنين في كياني .. تركت القلب عندك دون خوف .. وأخشى أن يموت إذا أتاني ..

ولكني متيقن ‏أن الحنين سيحملني إليك طفلاً وقد سلب الزمان الصبر مني .. وكان العمر في عينيك أمنا
وضاع الأمن مني حينما رحلت عني ..

‏القدر يقول أنك أنت جئت في زمن حزين .. وأنا أقول بأنني أنا من جئت في الزمن الخطأ ..
ماذا يفيد زمني البئيس ؟؟
إن صارت الدنيا وصارت الناس كالرقم الخطأ ؟

‏يا من وهبتُكِ كل شيء .. إنني ما زلتُ بالعهدِ المقدسِ مؤمنا .. فإذا انتهت أيامُنا فتذكر أنّ الذي يهواكِ في الدنيا هو أنا .. ‏وستبقى رغم زحام الهموم .. طهارة أمسي وبيتي الوحيد .. أعود إليك إذا ضاق صبري .. وأسقاني الدهر ما لا أريد.. بل ‏وأحسست أنك حين ذهبت .. أخذت من العمر كل البريق .. فلم يبق في عمري غير الصدأ .. وأن دمي تاه بين العروق وخاصم نبضي .. وماذا سيفعل نبض غريق !! فأنا ليس لدي أحباب .. ولا بيت ليؤويني من الطوفان .. فهل أرتاح بعض الوقت في عينيك .. أم أمضي مع الأحزان ؟ ‏دعني أقاوم شوقي إليك .. وأهرب منك ولو في الخيال .. لأني أحبك وهما طويلا .. وحلم بعيني بعيد المنال ..

تلميذك الصغير المهندس عبدالله حمدي ..
����

أيَّها الفريد
تضخَّمت الحروف وتراقصت
في حضرتكـ
من كأنتَ يعبرُ كالرذاذِ
من شرفات الروح
فيعيدُ عليها لباس حياةٍ سعيدة
بالله عليكــ
من أيِّ عالمٍ أنت وكيف استطعتَ
أن تأتي بتواضع الكبار على صورة
لم يسبق أن جاء بها غيرك
قبلت كل شيء إلاَّ أن أكون أستاذكـ
هذه العبارة كفرتُ بها كفراً بواحاً
وآمنتُ بالعبارة التي تقول
أن المهندس عبدالله الحمدي
مدرسة ويحيى المشعل طالبٌ
في فصلٍ من فصولها
هكذا استوت واتضحت الصورة
ولن يختلف عليها اثنان
أستاذي لي أمنية هي
أن أكون ورقةً لكتابكــ
ربي احفظ لي أحبتي أينما كانوا
أوصل بك الحب لدرجة أن تضع
في برواز القصيدة جوالاً ثمنه باهضاً
وتكتب عليه
هدية الشاعر يحيى المشعل لإبراهيم الجبيلي
دون أن أدري
يآآآآهــ قتلتَ يحيى ورب الكعبة
سنتحاسب عليها والأيام بيننا
أبا إياد
أنت أخي وهكذا هي الأخوة

أحبكـــ لأنَّكــ تحبني قولا وفعلا

يحيى المشعل