أبا مشعل .. أيها المشعل المضيء في سماء لغة الضاد ..
أحرفي تقف مشلولة ومقيدة ويتيمة بل وعاجزة أمام قلمك المحترف الذي لا يوازيه أي قلم .. ولن يصل فحول الشعراء لما تصفه وتبحر به ..
لو كان لي من القرار .. لجعلت قصائدك مع كبرى المعلقات الشعرية .. لأني أراك في مقام الملك الضليل بن حجر الكندي .. وإني أجدك مع عنتر ولبيد .. بل أراك تضاهي الجرير والفرزدق .. بل تفوق ابن الشوقي أمير الشعراء والحافظ بن إبراهيم شاعر النيل .. أتيت من بعيد وتفوقت بقوة على الشعراء المعاصرين .. مزجت بين القوة والحكمة .. ونادراً ما تجتمع في شخص واحد .. ولكنك لأنك فارس فأنت مجموعة انسان .. وأكثر من شخص .. ما زالت كلماتي خجولة .. وما زال حرفي عاصي رفض أن يخرج من مخيلتي .. أراه عاصي .. وهو يرد علي ويقول لست عاصي ولكني بلا قيمة وبلا هدف حينما تريد أن تخرجني لرجل هو الأدب وهو الشعر وهو النثر .. بل هو المروض لكل حروف اللغة .. هيهات هيهات لك يابن المشعل .. لو كان لي من الأمر .. لجعلت اسمك يرتبط بعنان السماء .. ولجعلتك تتكئ على تلة الأدب .. ولكني ما زلت حائر أمام روعتك وأدبيتك الجمة ..
شاعرنا الكبير في مخيلتي عدة أسئلة وفي ذاكرتي الكثير من الاستفسارات .. ولكني سأختصر كل ذلك في سؤال عريض لن أجد له إجابة إلا عند فارس الكلمة !!
سؤالي لك :
كيف استطاع فارس أن يروض الكلمات ويصيغها بتلك الصياغات البسيطة التي تدخل لقلب القارئ من أول وهلة ؟ وما السر في ذلك ؟
أخيراً :
أيها المروض .. أيها المتيم .. أيها الأديب .. أيها الرائع .. أيها الجميل .. باختصار يا أنا !!
من الأعماق أبعث تحية خاصة يملؤها الحب .. وتكسوها المودة .. ويغلفها القالب الأخوي .. ولك وحدك .. ولن تكون لغيرك .. لأنك ملئت جنبات قلوبنا بروعتك وإطلالتك الجميلة ..
تلميذك الصغير المهندس عبدالله حمدي ..
����