حبيبتي ...
تفشَّيْ بين أنفاسِ شاعرِكِ كوردة التُّوليب الغضَّة
بلِّليهِ بعطر البقاءِ وانغمصي بين حناياهُ المتعطِّشة
لفيضٍ منك , شُدِّيهِ إليكِ ألف مرَّة تعلَّقي فوق أستارِ
ملامحِهِ لتنجلي تلك التقشرات الناتجة عن ليلةِ بعد
كانت كعجافٍ سبع تغشَّتها كسفٌ من السَّماء معتمةٌ مظلمةٌ
اقتربي من شاعركِ المفتونِ بك واطلقي سيقان سمعكِ على طرق
حنجرته المعبدَّةِ بتراتيل عشقٍ بريء يفضحُ طوفان عاطفةٍ
تعصف بقلبه الذي شرَّع أبوابه ولم يأبه بما وراء العشق من ألم
اقتسميه أنتِ وأنتِ ولاتتصدَّقي بشيءٍ منه لغير عينيكِ التي
ماإن عبرت بأفق خيالاته إلاَّ وأيقظت حلم العمر على قرع خطاها
سلِّطي عليه أنوثتكِ العارمة وتمايلي كأوراق أيكة نمت في مكانٍ
كان يجمع عاشقَيْن من سلالة الطهر ,
,,,, يحيى المشعل