مابين صرخة حق
وصمت حاقد...
وجمجمة إنسان فارغة من الصواب
كل مايهمه تقييم ماحوله
والحكم على سياسة الآخرين
بأنها خاطئة و عارية
بينما هو الآخر لايدرك
مايجري في وطنه
من طغيان و مفاسد
هو يهرب بعيداً عن المحيط
الذي يعيش فيه لأنه يعلم جيداً
أن الإنتماء له عار
و ليس له من الشرف شيء
وهذه ليست من شأني
حتى يوجهه لومه
ومحاولة هدم القيم والمبادئ
التي يتبناها وطني ( أرض الحرمين)
وأعتقد أن كل جزيرة و بلاد
أهلها هم من يستطيعون أن
يجعلوها بالأفق أو أسفل سافلين
ولعل الأخلاق والتربية
في نظري تسبق العقيدة
وإن كنت إرتكبت بهذا الرأي خطيئة
ف الله وحده من يحاسب ويعاقب
ولن أسمح ل أي شخص أياً كان
أن يمسك بقلم وورقة ثم يبدأ
بممارسة الحقد والحسد
نحو وطني وهو في الحقيقة
لاينتمي له بل مجرد غيظ
وتشويه للعالم الآخر ...
ولكونه يعيش بتخبط وبملاذ
يفتقد الأمان فهو يتمنى
زعزعة من بجواره
وهذا عليه بعيد جداً وأصغر
من أن ينجح والخسارة له عنوان
وقد قال رسول الله صلى الله عليه
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه
ما يحب لنفسه ) ،
وأتعجب لحال قوم لايفقهون
من أمور الدنيا شيئاً
وأجدهم للجدل ألف باب و باب
ولقد قال الشافعي رحمه الله :
( ما جادلت عالماً إلا وغلبته ،
وما جادلني جاهل إلا غلبني ! )
وهذا القول من الشافعي ـ رحمه الله ـ
يشير إلى الحوار العقيم ؛
الذي يجري بين غير المتكافئين...
ولهذا س أعود ل أول السطر وأصمت
ف النهاية ك شروق الشمس واضحة
ف إقناع السفهاء محال حتى
وإن كان بداخله يعلم أنك تقول الحقيقة
هو يروق له أن يصبح للكذب أقنعة...،
::
::
::
ب قلم .. إبراهيم علاالله
آخر شيء يأتي..،