كرم الله الإنسان مالم يظلم فإن ظلم فلا كرامة له عند الله . معنى تكريم الله للإنسان جعل له صور مختلفة عن صورة الحيوان وإن الشترك في الحيوان بجنسه كونه من تراب وله نفس وروح إلا أن الإنسان تتمثل به الملائكة فتكون على هيئة صور الإنسان وله تكريم بما أنزل عليه من وحي وكلم الله واتبع سبل الرشاد وكان الإنسان خليفة الله في الأرض والله يستخلف من يشاء من عباده وكان الإنسان هوى الرديف الثاني للجن في الأرض وسخر الله للإنسان كل سبل العلم والمعرفة فأدرك بعقله مالم يدركه غيره من الحيوان رغم ذكاء الحيوان الفطري الذي بفطرته يتغلب على الإنسان إلا أن الإنسان أستخدم العلم فتغلب على الحيوان ولا يستطيع بفطرته أن يتغلب على فطرة حيوان يتفوق بفطرته على فطرة الإنسان في القوة والشراسة كونه يأكله ويكون الإنسان احدى وجبات الوحوش المفترسة ولكن الإنسان استطاع بالعلم أن يسيطر على اقوى الوحوش وأكثرها سمية وألأكثر فتكاً بالأنسان فجعل من الحيوان المتوحش حيوان مستنأنس يلعب معه في السرك ومشهد مربح يدر عليه المال . كل ذلك بسبب تكريم الله للإنسان . وتفضيله على من سواه من الحيوان .