الحقيقة أن الناس يظلمون الحمار . عندما كان الناس بحاجة للحمار كانوا يجرحونه ويؤذونه وهوى يخدمهم مقابل ما يعطى له ليأكل فقط دون أن يأخذ منهم شيء اخر . وبعد ما أستغنوا عنه جعلوه مثل لمن يكون أسوأ من البشر وهذا ظلم يظلمون فيه الحمار الوفي للإنسان الذي لم يأتي إلى الإنسان يوماً بل الإنسان هوى من أتى إلى الحمار وطلب منه أن يرافقه ويستأنسه على أن يتكفل بأكله وشربه ولكن الإنسان بطبعه خان الحمار وغدر به فستغنى عن الحمار وعندما يكون بحاجة إليه يبحث عنه يكون وقتها فقير أو بحاجة ماسة لمن لا يحتاج إليه فالحمار لا يحتاج للإنسان ولا هوى أكله وإنما الإنسان هوى من أكل الحمار وأنتفع به فأي ظلم وقع على الحمار من الإنسان ؟هل ذكر الله أن الحمار ظالم أم ذكر الإنسان ووصفه بالجهل والظلم معاً اليس كذلك ؟