لا ينبغي من يكون في جنب الله وضيافته أن ينام وقد نام في الأيام الخالية التي كان في بعد وإن كان في كنف الله إلا إنه هو والشيطان ماكثون في محتوى الحياة الدنيا لذلك لا شأن لها عند الله وقد اذن لمن اشرك نفسه فيها وأخلد إلى الكفر والنفاق والمعاصي والذنوب والظلم وتجرأ على الله وتعدى حدوده التي قال الله عنها وتلكم حدود الله فلا تعتدوها . فهل التزم الإنسان بحدود الله ؟ لذلك كانت الدنيا فسحة لمن كان فيه ثم يتولاه الله فأما إلى الجنة في ضيافته أو إلى النار في نقمته وغضبة . أما الخلود فذاك شأن الله في خلقه إلى ما شاء ربك ثم يكون له في شأنه ما يكون إنما امره كل يوم هو في شأن فيكون شأن الله خاصته يفعل ما يشاء في ملكه وعباده والزمن بيده يمده ويطويه يطوله ويقصره ويجعل له ما يشاء فيه أن يكون ثم يطويه ويمحيه ويأتي بمدة من الزمن محسوبة عنده لا يعلم بمقيات الزمن إلا الله حيث يخبر عباده بأي زمن اعده وقد جعل زمننا في الحياة الدنيا بمقياس الشمس غروبها وشروقها مواقيت نعد بها أجزاء الزمن أما عنده فالزمن سرمد يقتطع منه ما يشاء فيكون يوم خمسين الف سنة ويوم الف سنة ويوم هو من يعده .
بورك فيك وفي خطاك وعلمك .


رد مع اقتباس