الأخ العزيز...المحطم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

موضوعك في غاية الروعة والأهمية...

أخي الحبيب...



مشكلة مستشفى صامطة العام ليست في عدم قدرته على
الإهتمام بالمرضى وقلة إمكاناته...المشكلة أعظم من ذلك
وأخطر وهي أن أكثر القائمين على شئونه الحيوية والخدماتية
هم من الأجانب الذين يعملون بالمستشفى وهمهم الوحيد هو الراتب
والفائدة الشخصية ولا يقومون بالإهتمام به كما ينبغي..

مدير المستشفى يبذل الغالي والنفيس والكل يشهد له بذلك...
وقد انتقل المستشفى نقلة نوعية في الفترة التي قضاها
ذلك المدير ولا يزال على رأس العمل.. ولكن نحن نريد المزيد...

أنا وأنت وأيّ مواطن يجب علينا أن ننظر للمشكلة من أساسها
ولا نرمي اللوم على مدير المستشفى أو على العاملين فيه ولكن
يجب أن نذهب للأسباب الحقيقية في تدهور المستشفى وأدائه
وتلك الأسباب سأوجزها بالآتي...



أولاً : صغر حجم المستشفى وعدم وجود ما يسمى نظام إداري فيه
فالمستشفى قد تم بناؤه وافتتح في عام 1406 هـ وهو يتسع
لعدد محدود من المرضى ولا زالت تلك السعة كما هي ولم تتغير
منذ تلك الفترة مع أن العدد السكاني في المنطقة قد أصبح عشرات
أضعاف ذلك العدد في عام 1406 هـ ..

ثانياً : تعتبر طوارئ مستشفى صامطة المكان الحيوي والحساس والذي
يعمل ليلاً ونهاراً بدون توقف...وذلك المكان الحيوي لا يستطيع أن
يقدم خدماته بصورة كاملة ومفيدة إلا إذا توفرت الشروط التالية:

1-سعة المكان وللأسف هي غير واسعة !!!

2-جاهزية الطوارئ بالأدوات والأجهزة الطبية المناسبة كماً وكيفا.

3-إستقدام العمالة الطبية من أطباء وممرضين بصورة تعتمد على
الكفاءة والخبرة في أداء مهامهم وليست عمالة تتعلم الطب في
خلق الله وفي البشر كأنهم فئران تجارب...

4-وجود مكتب استقبال كبير بالطوارئ ومجهز بكل الوسائل التي
تساعد المريض أو مرافقيه في الحصول على الخدمة وبسرعة
وفعالية كبيرة... وكذلك وجود مندوب من إدارة شرطة صامطة
يقوم بالعمل كمناوب عن الشرطة بالمستشفى ويعمل لمساعدة
الحالات الطارئة كالحوادث المرورية أو الحالات الجنائية وما
أكثر الحالات الجنائية التي تأتي لذلك المستشفى !!!

5-وجود حراس أمن على قدر عالي من الكفاءة والخبرة من
أجل حفظ النظام والمرور داخل الطوارئ وكذلك المساعدة
في ترتيب سير المرافقين داخل الطوارئ وإخراجهم منها
في أوقات الإزدحام وخاصة في وقت الحوادث والإصابات
المرورية أو الأحداث الجنائية...ومن الأفضل أن يكونوا
تابعين لقسم الشرطة بصامطة وبالزيّ الرسمي وبالسلاح.

6-فصل قسم الطوارئ عن قسم العيادات وعدم جعل الطوارئ
طريقاً لعبور المرضى ومرافقيهم في الفترة الصباحية أو في
فترة أوقات الزيارة...

7-إستقبال الحالات الطارئة فقط ووضع حارس على الباب
الخارجي للطوارئ لا يسمح بدخول أكثر من مرافق لمريض واحد..

8-الإهتمام بأمن العاملين في الطوارئ والحرص على سلامتهم
من الإعتداءات سواءً الإعتداءات بالفعل أو اللفظ... وأيضا منع
بعض العادات السيئة والتي تأتي من بعض المرضى أو مرافقيهم
كاستخدام الجوال والبلوتوث وتصوير الممرضات أو المرضى
أو حتى التصوير العشوائي داخل المستشفى...

9-وضع صيدلية كبيرة خاصة بالطوارئ وتحتوي على الأدوية
الضرورية والتي يحتاجها المريض في قسم الطوارئ وتجنبه
عناء الخروج بحثاً عنها في الصيدليات خارج المستشفى !!!

10 – تغيير العمالة الأجنبية بكل مستوياتها إلى عمالة سعودية
قادرة على خدمة المواطن وفهمه وإدراك الأبعاد النفسية
والإجتماعية له...ووضع العامل في مكانه المناسب والذي
يستطيع من خلاله أن يُقدم الخدمات بكل قوة واقتدار...


أخي المحطم...

شكراً لك على هذا الطرح الراقي ونتمنى من المسئولين
أن ينظروا لمستشفى صامطة بعين الحرص والإهتمام لأنه
المستشفى الوحيد بالمنطقة الذي يتصف بالإزدحام الكبير
بالمرضى ويخدم كما هائلاً من البشر يفوق الخيال والوصف..

تحياتي لك وبارك الله فيك