الحلقة الثانية...مستشفى صامطة
سأكمل ما بدأه أخي المحطم في المرة السابقة ، حيث تحدث
عن الطوارئ وعن المصاعب التي تواجه سير العمل بها وما
تحتاجه كي تعمل بصورة أفضل ، وقد شاركَ بعض الأعضاء
والمشرفين وبأسلوب حضاري وجاد في وضع الحلول لتلك
الأمور وقد أوصلنا ما نريده إلى الأخ طال السكوت والذي
سوف يقوم بإيصال الأمر إلى المسئولين هناك حتى يأخذوا
به ونقوم بمساعدة بعضنا البعض لكي نساهم في بناء منطقتنا
بطريقة عصرية وحضارية...
في هذه الحلقة ، سوف أستعرض جانباً مهماً بالمستشفى وهو
التمريض السعودي وما يواجههم من مشاكل وصعوبات وكذلك
الجوانب المهمة التي تغيب عنهم وعن المسئولين بالتمريض..
يعتبر مستشفى صامطة من أكبر مستشفيات المنطقة عملاً وازدحاما
بالمرضى وكذلك من أكثر المستشفيات التي تستقبل حالات الحوادث
ولكون المنطقة على الحدود فإن المستشفى يتحمل تبعات ذلك الأمر.
عدد التمريض السعودي بالمستشفى سواءً ذكور أو إناث في ازدياد
ويأخذ منحنى تصاعدي كبير وخطير...
النقطة الأولى...
عدم وضع جدول سنوي للتمريض لتحريكهم من قسم لآخر
حتى يستفيدوا ويأخذوا الخبرة في جميع الأقسام... فنحن نلاحظ
أن الممرض أو الممرضة إذا وُضعوا في قسم من الأقسام ، لا يتم
تحريكهم منه إلى قسم آخر ، وبالتالي يُصبحون في وضع طبيّ
مُتجمد ولا يقبل التطوير ويفقدوا ما تعلموه من علم وبسرعة..
النقطة الثانية...
بعض رؤساء التمريض بالأقسام يواجهون الصعوبات والمعاناة
بسبب كونهم رؤساء للأقسام وهذه مسئولية ومهمة ليست سهلة.
لذا أتمنى وأقترح وضع خطة لذلك وتتضمن الآتي :
1-الإعتماد على شعبة التمريض بالمديرية في تحديد الممرض أو
الممرضة الأصلح والأنسب لمثل هذا المنصب ، ووضع الإمتحان
الملائم لذلك نظريا وعمليا...
2-زرع الخوف من الله في نفس الممرض أو الممرضة الذين
يكونون رؤساء للتمريض بالأقسام وتربيتهم أخلاقياً وعلمياً
حتى لا ينجروا وراء أهواء الدنيا أو أهواء بعض ضعاف النفوس
من الطاقم العمالي بالمستشفى...
3-التدريب وصقل التمريض بالمستشفى بما يهم من الخبرات
وذلك بإقامة الدورات التعليمية والسماح للتمريض السعودي
بالخروج من المستشفى وحضور الدورات التدريبية في أيّ مكان
وعدم حرمانهم من تلك الفرص وبأسلوب عادل وغير مُتحيّز !!
4-تغيير رئيس القسم ونقله من قسم لآخر بعد قضاء مدة
معينه ، وذلك لاكتساب خبرة أكبر ، وإعطاء غيره من الطاقم
التمريضي الفرصة في الحصول على الفائدة...
النقطة الثالثة...
التربية الإسلامية الحميدة للتمريض وخاصة التمريض النسائي
وذلك لأنهم يتأثرون بسرعة ، وينخدعون بالمظاهر ولا يُحكمون
عقولهم في أمور الدنيا وتغلب العاطفة على كثير من أمورهم.
وأكثر الذين تـُهضم حقوقهم بالمستشفيات هم الممرضات وذلك
لطبيعتهم الأنثوية الخجولة وعدم مطالبتهم بحقوقهم والإنصياع
للغة التهديد خاصة إذا جاءت من شخص يهابونه ويخشونه..
النقطة الرابعة...
العدل في الجدول الدوامي وعدم احتكار ذلك الجدول لممرض
أو ممرضة على حساب آخر !!
فمن المُلاحظ أن هناك كم كبير من التمريض وخاصة من النساء
لهم جدول دوامي ثابت وهو الصباح... ولا يحضرون في الفترات
المسائية ولا فترات الليل وبالتالي يثيرون الحزازة والكره في
نفوس أولئك الممرضات الائي يحضرن في الفترات المسائية
والليلية....
النقطة الخامسة...
أيام الإجازات أو ما يُسمى يوم ( الأوف) قد وضعتها وزارة الصحة
ولكن الملاحظ أنّ تلكَ الأيّام قد تمّ التلاعب بها وإعطاء أيّام إجازة
أكثر لممرض أو ممرضة على حساب آخر...
رؤساء الأقسام يأخذون 8 أيام أوف في الشهر ولا يحضرون أيام
الخميس والجمعة من كل أسبوع... سيقولون لهم نصف يوم دوام
يوم الخميس ولكن الأكثرية لا يحضرون ذلك اليوم وأيضا هذا النظام
هو ليس نظام وزارة الصحة !!!
النقطة السادسة...
يجب أن يكون الممرض أو الممرضة قدوة حسنة وشكل يُحتذى
به من قبل التمريض الأجنبي... ... التمريض الأجنبي إذا شاهد
التمريض السعودي يعمل ويجتهد فمن المؤكد أنه سيذل الجهد
الأكبر في خدمة المريض وسيشعر بالمسئولية الكبيرة...ولكن
إذا شاهدَ العكس... فإنّ الذي سيدفع الثمن هو المريض وللأسف !!
أخيراً...
التمريض السعودي بمستشفى صامطة تمريض يتميز
بحب التعلم وتطوير الذات ، ويعلم الله أنّ هناك ممرضين وممرضات
يفتخر بهم الوطن وتشتهيهم أكثر المستشفيات في المملكة ولكن هم
بحاجة ماسّة لمدّ يد العون لهم ومساعدتهم كي يصبحوا كما يحلمون.
تحياتي لكم وأرجوا أن تساعدوهم فهم بحاجة لكم...