اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإسماعيل
المجتمعات العربية تسعى للسلامة والاستقرار
ويطبقون المثل القائل ( اللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفه )

وبالنسبة لمن يقول أن الرئيس علي عبدالله صالح أراد ترك السلطة لغيره في البداية
فهذه مسرحية كرتونية لا تخفى على أحد .
والدليل على ذلك استماتة الحزب الحاكم في صراع الانتخابات
لدرجة أنه ذهبت فيها أرواح أبرياء وجرحى ومعارك ومشاكل كبيرة
وكذلك استماتة الرئيس نفسه في خطاباته أثناء الانتخابات
ووسمه المنافس له بكل أوصاف العجز والكذب والخيانة والإرهاب أيضا .


شكرا ديوان الوطن

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
لو كانت لدى معاوية بن أبي سفيان شعرة واحدة، فعند الرئيس صالح خصلة من الشعر يعرف كيف ومتى يرخيها ويشدها.

إن أهم ما يمّيز الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رفضه القاطع للتبعيّة، أي لا يقبل إلا أن يكون رأسا وبشرط يمنيّا، فلهذا تراه يمتلك مدرسة خاصة بالسياسة ونظام الحكم، تعتمد على الشدّة واللين من أجل عيون كبار القوم، وهي صفة القادة الكبار. وهنا لا نكترث الى الذين سيتهموننا بأننا نتملق للرئيس صالح، فالرجل هو من فرض علينا الكتابة عنه، لأن قيادة اليمن ليست سهلة، فهي من البلدان العربية الأكثر تعقيدا من الناحية السياسية، حيث أن هناك تعقيدا جغرافيا وتشابكا قبليا لا مثيل له، ناهيك أن هناك طموحات متداخلة، وولاءات مختلطة بين الوطن والقبيلة والطائفة والمذهب والسياسة. ورغم هذا قاد الرجل سفينة اليمن وكان كفنه في مكتبه وسيارته وبيته طيلة السنوات الأولى للحكم (وهذا ما أكده بنفسه وفي مناسبات عديدة وكان صادقا)، وقد نجح بإبتكار طريقة ووسيلة للحكم تليق باليمن والشعب اليمني، حيث أخرج اليمن من أوضاع معقدة كادت أن تعصف باليمن وتجعله عبارة عن مستعمرات ومشيخات متناحرة، إذ كان هناك ولا زال من يخطط ضد اليمن ووحدة أرضه وشعبه، ومن جملتهم بعض قادة العرب وممن وقفوا ضد انضمام اليمن الى مجلس التعاون الخليجي، لذا فإن الرئيس صالح يمتلك حق إكتشاف المشروع الأميركي مبكرا جدا، هذا المشروع الذي يريد للمنطقة التفتيت وتنصيب المشيخات والدويلات، لهذا ركب حصانه اليمني ومعه رفاقه في الحكم والقيادة ليوحدوا اليمن بأقل الخسائر لو حُسبت مقارنة بالخسائر التي تعطى هذه الأيام في الحروب الداخلية في أكثر من قطر عربي، نتيجة التدخل الأميركي، فانظروا الى العراق وشاهدوا الخسائر المروعة بالأرواح والممتلكات والثروات ومستقبل الأجيال العراقية وسط تفرّج عربي وإسلامي ودولي.

لذا فإن كانت لدى معاوية بن أبي سفيان شعرة واحدة، فعند الرئيس صالح خصلة من الشعر حيث عرف كيف يوظفها ويوزعها بإتجاهات مختلفة، وعرف كيف ومتى يرخيها ويشدها، وبإتجاهات عربية وإقليمية ودولية، وفي نفس الوقت فهو لم يغادر المدرسة التي إختارها منذ شبابه، وهي مدرسة العروبة والقومية، حيث أنه الرئيس العربي الوحيد الذي شارك عدة مرات ومع الجماهير اليمنية بالمظاهرات التي قادها الشعب اليمني ومنظماته ونقاباته دفاعا عن القضايا العربية والإسلامية، وهل ننسى قيادته للتظاهرة المليونية ضد الإجرام الإسرائيلي عندما إغتيل الشهيد الشيخ أحمد ياسين رحمه الله00

( ولي البقيه)
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي