ج ـ فن المعشي:ـ
المعشي إيقاعه جميل جداً ، وإن كان لا يبعد كثيراً عن فن الزيفة ، لأن رقصته جماعية مصاحبة بشلات جماعية، وإن كانت شلاته هي إلى شلات الطارق أقرب إن لم تكن من أنواع شلات الطارق نفسه ، ورقصته ليست كالزيفة تماماً وإن تقاربت معها في أمور وبعدت في أخرى ، فهي من حيث هي رقصة جماعية ، غنائية وتؤدى في صفوف ، هي كالزيفة من هذه الجوانب وكذلك في تعريشتها ، وإن كانت تعريشتها أسرع وأخف كذلك إيقاعها أطرب من إيقاع الزيفة ، لذلك تجد حركة صفوفها أكثر انسجاماً وخفة في تحركهم، وإذا كانت الزيفة ليلية ، إلا أنها تؤدى أول الليل، أما رقصة المعشى فتؤدى في آخر الليل وخصوصاً في الأرياف وعلى ضوء القمر، ومما يزيد في حلاوتها صوت المطرق وتوليشاته التي تسري تدغدغ بحلاوتها قلوب العشاق ومحبي الليل ، بل ويحكى قديماً أنها كانت تؤدى في بعض المواقع أداءً مدروجاً مما يزيد في جمالها ، ورقصتها ترى بالعين خير من أن تشرح أو تروى ..
![]()
وإلى اللقاء مع فن الدمة
تحياتي


رد مع اقتباس