((( الفصل الثالث 3/6 )))



ــ أتذكر تلك البدلة الرياضية والتي شككت بأن ابوك قد قام بإختيارها ليهديك إياها ...

هو ذاك بالفعل .... لقد كان شكك في مكانه ...

ــ كنت أسير بإحد الأسواق خلفه ...

ـــ لمحتها ...

ــ أحسست بأنها لاتليق الا عليك ...

ــ اخذت من الوقت الكثير لكي إقنعه بشرائها .... كان يتعذر بكونك شاب ... تستطيع شراء ما يتوافق مع ذائقتك ...

ــ من الصعوبة بمكان أن أقدمها لك أنا ...

ــ وضعت بداخلها قلبي .... ليحمله أبيك اليك ...

ــ سأضيف لك حدثا ً آخر :

ــ في إحدى الجلسات الأسرية كدت أن أهذي بحبك !!

ــ فبنات عمك وخالك في نقاش حاد وجدل حول نصك الأخير (( بنت الحي )) فكل واحدة منهن ترى بأن النص

يخاطبها بذاتها ...

ــ كنت أحترق ....

ـــ أسعى جاهدة أن أخرج بهم بعيدا ً عن التحدث حولك ....

ــ زفرات متتابعة وآهات مؤلمة عندما أفيق من غيبوبتي أمام الواقع :

ــ أردد في نفسي وفي أحايين كثيرة من الإستحالة بمكان الحصول عليك .... فهناك قد حال بيني وبينك عقد أبيك وشرعنا يقف وقفة واحدة في تحريمي عليك للأبد ...

ــ أتساءل مرارا ً ؟؟؟

ــ لماذا لايعيرني إهتمامه ؟؟!! الا يرى كل هذه الإنوثة ؟؟ ألم تستقطب اليه ولو شيء بسيط من الإعجاب ؟؟؟؟ هل يحمل سريرة نقية وقلب طاهر هذا الشاب ؟؟!! أم إنه غافلا ً عن النساء ؟؟

ــ أغالط نفسي وأقول :
ــ لالا ...

ــ فهو شاعر وأديب .. في القصاصات الورقية والتي أجدها خلفه تحمل معاني عذبة لايكتبها الا من يعيش الوله ...

ـــ أخيرا ً

ــ حتما ً لن أكون (( زليخا )) ولن تكون بالتأكيد (( يوسف )) ولكن يبقى هناك نص ربما أتسلح به ((( إن النفس لأمارة بالسوء ))) ...
ــ سيدي لم يتبقى لدي شيء أقوله سوى :

(( لك الخيار بين الستر واللطف بي وبين ماتراه حيال عشقي الآثم ))

ــ جثت على ركبتيها وهي تنتحب وتقول :

(( ضمآنة انا ...

وليس الى إرتواي من سبيل ))

ــ خطوت اليها ...

ــ أخذت من يدها ذلك السكين .... والذي الى الآن لاأدري مالذي كانت تريد أن تعمل به ...

ــ خاطبتها قائلا ً :

ــ لاتثريب عليك ...إذهبي الى غرفتك الآن لكي تهديء وليكن ماحدث حلم عابر كان قد زارك بمنامك وأفقت الآن ...
ــ قدماها تخط بالأرض ... وأنا أسندها الى غرفتها ... وضعت عليها غطاءا ً كان على السرير ... أطفئت هذه المرة أنا النور وخرجت ....

((( يتبـــــــــــــع )))




مازال للألم مكان ومازال للنص نهاية مثيرة فقط أنتظر ولا تتسرع