حبيبتي الأثيرة
نور الحق إبراهيم
حبيبتي الأثيرة
كما كتبتُ فيكِ آلافَ القصائد
سأكتبُ إليكِ وعنكِ آلافَ الرسائل ..
لأني أحبُّ أنْ أتحدَ معكِ في جسدِ خطاباتي
مثلما أنا متحدٌ معكِ في روح قصَائدِي ..
ولأني أحبُّ أنْ أراكِ في شِعْـري ونثري معا
فلا تغيبينَ عَـنْ ناظِــري
أينما قلبتُ صفحاتِ قلبي وأوراقَ جَـوانحي ..
ولأني مشتاقٌ إلى سَماع صدى قلبكِ
وقراءةِ ما تخطهُ أناملكِ الرقيقة
ردًا على أحْـرفي الملتهبة .
وكما خلدتكِ في قصائدي وشعري
سأخلدكِ في رسَـائلي ونثري
ليطلعَ الكونُ على أروع ملهمةٍ
في الحب لشاعر وناثر
ويلقاكِ العالمُ في
أول سَـطر من كتاب الحب
وديوان الهوى
فلولاكِ ما كانتِ الفنون
ولولا فنونكِ ما كانَ الجُـنون
ولولا خداكِ ما تورّدتِ الغـصُـون
ولولا عيناكِ ما سَـالت العيون
ولولا حُبكِ العظيمُ ما كانتْ حَياتي .
ولا تؤاخذيني
حينَ سميتُ بعضَ رسائلي إليكِ نثرا
جَـريا معَ المألوفِ الذي يعرفونه ..
ولا تؤاخذيهم
فهم يجهلونَ واديكِ العبقريّ الساحر
يجهلون أنّ كلّ سطر أكتبـُه فيكِ نثرا
إنما هُـوَ عندي أبياتٌ لا تحصى
من الشعر الجميل الخالص الباهر
أستلهمها من واديكِ العبقريّ الشاعر
كلما ضاعتْ مني الكلمات ..
أستخلصها من مُحيطكِ الزاخر
باللآلئ والجواهر
بعدما أغوصُ فيهِ حتى الأعماق .
حسناً ..
لقد كتبتُ لكِ رسائلَ كثيرة يا حياتي
وسأظل أكتبُ إليكِ وعنكِ طوالَ حياتي
ولي أمنياتٌ تعصفُ بي فوقَ ساحاتِ هواك .
أتمنى لو كنتُ موسيقيا موهوبا
لأخلدكِ في أروع سيمفونياتي ..
وأتمنى لو كنتُ رساما ماهرا
لأرسمكِ في أجمل لوحاتي
ويا ليتني كنتُ نحاتا خلاقا
لأنحتَ لكِ تمثالا
من صخر الحُبّ الراسخ العتيد .