انتشار ظاهرة زواج المتعة بين العراقيات خلال سنوات الاحتلال، إلى تراجع كبير في القيم والعادات التي نشأ عليها المواطن العراقي، وأن سنوات الاحتلال الثلاث كانت مدمرة إلى حد كبير. في السابق كان الشيعة في العراق يعترفون بصحة زواج المتعة، ولكنهم كانوا يرفضون أن تتحول نسائهم إلى بغايا يمارسن الجنس مقابل المال ولفترة محدودة. أما اليوم فإن الأمور تغيرت، هناك اليوم مرجعيات وأحزاب دينية تفتي بضرورة أن ينتشر هذا الزواج، وتحرض الشباب عليه، الأمر الذي أدى إلى تناقص في أعداد الشباب الذين يرغبون بالزواج الدائم، وخاصة في المناطق الجنوبية من العراق، ذات الأغلبية الشيعية، كما أن هناك أسباب أخرى دفعت بعض النساء إلى سلوك مثل هذا الزواج، منها الحالة المادية السيئة، وكثرة القتل الذي أدى إلى أن ترمل نحو ربع مليون إمرأة عراقية خلال سنوات الاحتلال الثلاث، بالإضافة إلى اختلال منظومة القيم بكاملها".اغلب الرجال الذين يتزوجون من نساء للتمتع يخلفون وراءهم مواليد" بعض هؤلاء وهم النسبة الأقل، ينسبون الأبناء إليهم، في حين أن النسبة الأكبر من المواليد لايتم نسبتهم إلى آبائهم الحقيقيين، مما يعني وجود جيل لا يعرف له انتماء أو نسبة، وهو ما سيولد مشاكل كبيرة للمجتمع العراقي