((( لم تنشر بعد ....
ولكنها في طريقها إلى ذلك ...
فقط نحتاج الى القليل من الوقت ...
أشكرك على مرورك من هنا )))
((( لم تنشر بعد ....
ولكنها في طريقها إلى ذلك ...
فقط نحتاج الى القليل من الوقت ...
أشكرك على مرورك من هنا )))
(( ابن الملكين ))
نعم ...
لاحزن ... لاحزن ...
جدتي بلقيس ...وجدي ذو يزن .
*********
رواية جميلة
واتمنى لك التوفيق ومزيدا من التالق والابداع
((( الفصل السادس6/6 )))
ــ مضى شهر وأبي لاحراك ..
ــ كنت مستغربا ً كل ذلك ...
ــ أوقفني ذات مساء عندما كنت خارجا ً ...
ــ تفضل بالجلوس ...
ــ حسنا ً أبي ...هل هناك من أمر ...
ــ نعم ...ماآمله أن تسمعني جيدا ً ...
ــ لقد أعدتني يا ولدي مراهقا ً ... وشكاكا ً ...
ــ لقد أصبحت أقوم بتصرفات لا يقدم عليها مثلي ...
ــ تجسست كثيرا ً .... فتحت حقيبة عمتك الشخصية على حين غرة
منها للبحث عن أي شيء ....أي شيء كان ولو كان بسيطا ً لكي
أتخذه ذريعة لطلاقها .... خزانة ملابسها كذلك كنت أقوم بالبحث
فيها .... كل ما يخصها كان تحت متابعتي بصورة غير مباشرة ...
ــ اختبأت بالمنزل ... أتابعها حتى في مدرستها بالسؤال المفاجيء
فأجدها متواجدة ...
ــ هاتفها النقال .... وكذاك هاتف المنزل كان تحت مراقبة شديدة
ولكن يابني والله لم أجد شيئا ً ....
ــ كل ذلك كان يؤلمني ..... ولكن لا أريد أن أظلمها ...
ــ لم أجد شيئا ً سوى أن تحدد مصيرها أنت بما قد أوردته ... ولكن
يجب أن تعلم بأن الظلم عاقبته وخيمة وإعاقة مسيرة امرأة وهز
عرش كيانها سيعود عليك بإسوء ماتتوقع ...
ــ منذ ذلك التاريخ وأنا لم أقم لها وزنا ...
ــ فقط كنت أداري أموري بطريقتي الخاصة .... وبعذر يخصني
...حتى أتبين امتثالا ً لقوله تعالى ((( يأيها الذين آمنوا إذا جاءكم
فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوم بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم
نادمين )))
ـــ لستَ والله بفاسق ولكنك من جاء بالخبر ...
ــ ليتك يا بنيّ عرضت عليّ ما حدث ... فلربما قد اجد مخرجا ...
ــ أعدك يأبي بأنني سوف أخبرك بكل شيء ولكن بعد حين ...
ــ إذا ً هو الطلاق ؟؟!!
ــ هي الآن خارج المنزل مع أختيك وعند عودتهن سأوصلها إلى
بيت أبيها وسأذهب غدا ً إلى المحكمة الشرعية لإحضار صك
طلاقها .
ــ ليست بهذه الطريقة يأبي ؟؟!!
ــ لقد تجاوزت حدودك كثيرا ً يا ولدي ... فأصبحت أنت هنا الآمر
الناهي ...ما لذ ى تراه إذن .... الا ترى ما حّل بأبيك ...
ــ ما تجده يأبي أجده في قلبي من ألم . ..
ــ لدي ّ خطة توافقت مع الوضع ...
ــ قل وما تلك الخطة ؟؟؟
ــ لقد ذهبن دون إذن منك ... وفور عودتهن لك أن تناقشهن حول
خروجهن دون إذن منك .... وليس لي الإذن مادمت حيا ً ...
ــ في نهاية الأسبوع هناك حفل زفاف لأختها الصغرى ....
ــ لك أن تغادر البيت وإغلاق هاتفك النقال ....
ــ حتما ً ... ستذهب حتى ولو تحرجت في ذلك ...
ــ هاتفها هناك ...
ــ ألم أقل لك لا تغادرين من قبل ...
ــ ماالذي أخرجك إذن ؟؟؟
ــ أبق ِ ببيت أبيك حتى آتيك ؟؟
ــ وحتى لا تكن قاســــيا ً أكثر من ذلك ولكـــــي لا تفسد فرحة
زواج أختها.... دعها يومين ومن ثم أحضر لها ورقة طلاقها ؟؟!!
ــ حسبي الله ونعم الوكيل ... ما أراك يا ولدي إلاّ جادا ً ... ليتني لم
أتخذ عهدا ً من قبل ... فلقد أتعبتني كثيرا ً .....
((( حدث كل ما أردت وذهبت رباب إلى غير عودة )))
ــ ساءت حالة أبي ...
ــ فهو يعاني فراق زوجته وعدم معرفة السبب ؟؟!!
ــ بيتنا أصبح لا يطاق ....
ــ كل من له صلة بالعائلة أستهجن هذا الطلاق ... أمن أجل خروج
دون إذن يتم طلاق امرأة ...
ــ نظرات أبي تحملني وتحذف بي بعيدا ً ...
ــ ها تفتني قائلة :
ــ أتغدر بي ...
ــ ليتك جعلت ذلك حلما ً كما زعمت ؟؟!!
ــ لم أكن أتوقع كل هذا منك ... لقد حذف بي الوهن زمنا ...
ــ سيتفشى الأمر .... سأصبح أضحوكة ومقولة تلاك بين ألسنة
المعلمات والطالبات بل داخل مجتمعي بأكمله ....
ــ (( الله المستعان .... حسبي الله ونعم الوكيل ))
ــ حنانيك ياامرأة ...
ــ ومن قال لك بأن ذلك قد حدث ؟؟!!
ــ أقسم لك بالله لم يكن مما ذكرت شيئا ً ... فو الله لم يعلم أبي ولم
أطلعه على ذاك ... بل ربما توافقت إرادة الله مع الحدث فشككت ..
ــ أتقول حقا ً !!!
ــ نعم هو ذاك ... فأبي لا يعلم شيئا ً .
ــ على الرغم من الألم إلا ّ أنني أجدني أرتاح قليلا ً ... جزاك الله
خيرا ً فلقد رأفت بي ...
((( هنا فقط أحسست بالإنتصارولكن إنتصارالمثخن بالجراح )))
ــ مضت الليالي والأيام ...
ــ أكثر من شخص قد قدم إلى أبي يرغب منه أن يعيدها ...
ــ إخوتها كانوا يأتون إلي ّ ... الأمر لا يستلزم كل هذا ... نعلم جيدا ً
بأن أبيك لا يرفض لك طلبا ً ... هلا ّ طلبت منه إعادة رباب ....
ــ أتعذر بأن أبي سبق وأن نهرني عن الحديث في مثل هذا الأمر ...
ــ قدم شهر رمضان المبارك ....
ــ استبدلت سيارتي ... بأخرى أكثر أناقة وحداثة ...
ــ تبقى لدي ّ مبلغ من المال ...
ــ ذهبت إليها بالمدرسة ...
ــ هل لي بالأستاذة رباب ؟؟؟
ــ من أنت ؟؟؟
ــ الا تعرفني ؟؟؟ ألم ترني من قبل ؟؟!!
ــ بلى . ولكن ما اعلمه بأنها قد طلقت ؟؟!!
ــ وماعلاقة طلاقها بي ؟؟؟ أنا ابن زوجها ولست بزوجها وأنت
تعلم ذلك جيدا ً ؟؟؟ يالك من أحمق ؟؟!!
ــ هيا خاطبها من هنا ... قل لها الأستاذ / ناصر يرغب في
مقابلتك؟؟
ــ قدمت مسرعة ...
ــ تقدمت قليلا ً بسيارتي تحت شجرة وارفة الضلال ...
ــ كيف حالك ... هل وراءك من خبر سعيد ؟؟؟
ــ سيكون ذلك قريبا ً إن شاء الله .
ــ هاه كيف حالك ؟؟
ــ لا عليك الحمد لله على كل حال ...
ــ ما يؤلمني تلك العبارات القادمة من أفواه زميلاتي المعلمات ...
ــ (( مش معقولة يطلقها بسبب خرجه ... في الأمر شيء )))
ــ لا أجد ما أتعذر به سوى ما حدث ...
ــ اسمعني ... لقد قرأت عبارة هي أيضا ً استكملت ما تبقى ...
ــ وماذا تقول ؟؟؟
ــ تقول (( جميل أن تعيش متألما ً لا مخدوعا ً )) ينازعني يقين
بأن أبيك قد شرب من الكأسين ...
ــ لا عليك نحن الرجال أوفر حظا ً منكن .... نستطيع أن نحصل
على الكثير مما نرغبه عند وجود المال الكافي والصحة ... وأبي
ولله الحمد لاينقصه ذلك .
ــ الآن دعي عنك كل ذلك ...
ــ كالعادة تماما ً سيذهب أهلك إلى العمرة .... هذا مبلغ من المال قد
تبقى من شراء هذه السيارة خذيه واذهبي معهم .
ــ لا احتاجه ... فالمال وفير ولله الحمد وعندي ما يكفيني كنت قد
أعددت أمري لمثل هذا .
ــ لابد من أخذه ... أعدك حين عودتك من هناك سألح على أبي
بليالي العيد أن يراجعك .
ــ تقسم على ذلك ؟؟!!
ــ أقسم ولكن بشرط ؟؟!!
ــ ما هو ؟؟
ــ فور دخولك سأغادر المنزل بأي حجة كانت .
ــ ابتسمت ... أغلقت الباب خلفها ومضت .
(( كنت أرغب أن أدخل السرور على نفسها بأي طريقة كانت ولو
لفترة وجيزة )))
ــ هاهي ليالي رمضان تترا ...
ــ حبلى بذكر الله وبالأنشطة المختلفة ...
ــ دورة رمضانية تقام فعاليتها بالملعب الكائن بشرق حارتنا ...
تحت الأنوار الكاشفة .
ــ لم تتبقى سوى مباريتين ليتحدد فريقي النهائي ...
ــ تتابع هطول الأمطار أعاق إقامة النهائي قبل دخول العشر
الأواخر, فالملعب أرضيته مبتلة , لا تساعد على إقامةالمباريات ...
هاتفتني قائلة :
ــ سنغادر غدا ً إن شاء الله إلى مكة ...
ــ كن حريصا ً ولحوحا ً على ما وعدتني به ...
ــ تعودين بخير إن شاء الله .... ولا تنسينا من الدعاء هناك .
ــ خير إن شاء الله .
ــ تقرر أن تقام المباريات المتبقية في ليلتي الرابعة والعشرين
والسادسة والعشرين حتى لا يتصادف ذلك مع الليالي الفردية
تحريا ً لليلة القدر .
ــ وصل فريقي للمباراة الختامية .
ــ خسرنا اللقاء ... بركلة ترجيح كنت أنا من أضاعها ...
ــ عدت إلى البيت مهموما ً ...
ــ عبارات اللوم من قبل اللاعبين تحيط بي من كل جانب ...
ــ وجدت أبي واقفا ً بباب المجلس ...
ــ وصل إلى مسمعي عويل وبكاء ...
ــ عفوا ً أبي ماالذي حدث ؟؟!!
ـ استبدل ملابسك بسرعة ... أريدك معي ...
ــ إلى أين ؟؟؟
ــ إلى بيت أرحامنا .
ــ ما الأمر ؟؟؟
ــ رباب ابنتهم توفت قبل قليل .
ــ متى ؟؟؟ وكيف ؟؟؟ وأين ؟؟؟
ــ ذهبت لصلاة القيام وفي أثناء العودة رغب أخيها في الاستدارة
.... قدم شخص كان يقود سيارته بسرعة جنونية ... أرتطم بهم ...
كانت هي الأقرب من الباب فحدث ما حدث ...
ــ أخي عبد الرحمن هل حدث له مكروه ؟؟؟
ــ أبقته مع المربية ... لم يكن معها .
ــ هيا أسرع .
ــ لا لا... تعلم يأبي بأن إخوتها يلومونني كثيرا ً كوني لم ألح عليك
بإرجاعها ....
ــ إنتهى الأمر ألان ... الا تذهب معي فليس هناك سوى أبيها
وعمها فهم الآن على وشك المغادرة إلى مكة .
ــ سأذهب إليهم فيما بعد .
ــ ذهبت إلى سريري بحالتي التي قدمت بها ...
ــ بكيت كثيرا ً ....
ــ تراء لي ّ كل مامضى ...
ــ أصبحت أكثرهم حزنا ً ..كوني آخر من حادثها .. وجلس معها ...
ــ خيّم الحزن من جديد على بيتنا .
ــ مضت الأيام ...
ــ ذات مساء ... استدعاني أبي ...
ــ هاهي قد رحلت ؟؟؟ ألاّ أخبرتني ؟؟؟
ــ ألم تحبها يأبي ؟؟؟
ــ بلا والله على الرغم من كل شيء ألا ّ إنني مازلت أحمل لها
مكانة .
ــ أولم يأمرنا ديننا ((( بذكر حسنات موتانا ))) .
ــ صدقت ياولدي ... هو ذاك .
ــ أعتذر يأبي لن تجد لدي ّ سوى (( أذكروا حسنات موتاكم ...
أذكروا حسنات موتاكم )) .
ــ أسدل الستار ...
(( ماتت رباب .... تزوج أبي ... نظراته مازالت تخترق جسدي
النحيل ... عبد الرحمن يمنة ويسرة بين عمّاته وخالاته وزوجتي
أبية ... وأنا أذرف الدمعات كلما عانقته ... وذلك السر سيبقى
دفينا ً إلى حين ))
*************
عزيزي القاريء :
كاتب هذه الرواية لم تطأ قدماه أي جامعة كانت ..... توفي أبيه ولم يمضي من عمره سوى شهرين .... مازال بقريته يرعى غنمه .... أستشف كل ذلك وأستوحاه من أحاديث الزملاء والأصدقاء .
*********
هذا أنا
إبن القرية // النغم المهاجر
الخوبة // قرية البيضاء
(( ابن الملكين ))
نعم ...
لاحزن ... لاحزن ...
جدتي بلقيس ...وجدي ذو يزن .
*********
قمة الإبداع ..................... وفقك الله أخي
النغم المهاجر يابن الخوبة
اتسمح لي ان اقف تقديراً واعجاباً بموهبتك الرائعة
واعجبت في اسلوبك الفذ باختيارك لهذا الموضوع واجادته كما يجب ان يكون
خصوصاً ان الموضوع شبه محرم ولقد اجدت الكلام عنه دون الذهاب للحرام
واستخدامك لطقوس حياتنا اليومية كالصلاة وذكر الله وامثلة من قصص الأنبياء
يدل على طبيعيتك التي تعيشها وتجيد التعبير عنها بكل طلاقة
واتمنى من الله العلي القدير ان تنشر روايتك وتنال عليها الكثير من الجوائز
ولاتنسنا بجديدك
بالتوفيق
بارك الله فيك والله بالرغم انها قصة تكاد تكون من الخيال الا أنني تأثرت بها كثيرا ........... لان كل سطر
يحمل من الالم ما لا يطاق ............ مره اخرى بارك الله فيك يا ابن البيضاء
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعماد
((( أشكرك على مرورك أخي الكريم ...
دمت بخير )))
(( ابن الملكين ))
نعم ...
لاحزن ... لاحزن ...
جدتي بلقيس ...وجدي ذو يزن .
*********
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kfncc000
((( أشكرك على مروك وإشادتك )))
(( ابن الملكين ))
نعم ...
لاحزن ... لاحزن ...
جدتي بلقيس ...وجدي ذو يزن .
*********
النغم المهاجر
بديع هذا العمل
قصة رائعة تحبس الأنفاس
أحسنت
أحسنت
أحسنت
![]()
أجدني أقف احتراما لموهبتك الفذة وأسطرك الأخيرة
وفقك الله دائما
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصاعق
((( شكرا ً لك أيها الرائع ....
فلقد أنبت الريش في القوادم )))
(( ابن الملكين ))
نعم ...
لاحزن ... لاحزن ...
جدتي بلقيس ...وجدي ذو يزن .
*********
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الصميلي
((( أحييك ياأستاذ اللغة ...
كنت أتمنى أن أرى ثمة أخطاء فنظرتك كونك معلم لغة تختلف عن الآخرين ...
مرورك أسعدني ...
وردك نيشان )))
(( ابن الملكين ))
نعم ...
لاحزن ... لاحزن ...
جدتي بلقيس ...وجدي ذو يزن .
*********