خـفـايـا الـقـلـوب

عندما يفارقنا إنسان غال وقريب إلى النفس فما جدوى البكاء أو الحنين إذا كان ذلك الفراق وداعاً لا لقاء بعده ،،، وبما أن مشاعرنا وأحاسيسنا عند لحظة الفراق لاتكون ملكنا ولا تسير بإردتنا حينئذ نفقد السيطرة عليها فتظهر في سيمانا في كلماتنا المودعة في عيوننا وتلك القطرات البيضاء التى تنهمل ولا نستطيع وقفها أو أمرها بعدم السقوط ،،، حتى لايفتضح الخفي الساكن في القلوب المتملك فيها الذي لاتجدي فيه قوة مهما تكن شخصية الإنسان وأينما كان فهي تحكي من ألم الفراق من خلال ظلال الدموع المتساقطة وتساعدها رعشة الأيدي المصافحة المتبللة بعرق الخجل والخوف من إنكشاف المختفي المحتجب الذي يكنة الفؤاد ويخشى اللسان من الخوض فيه لما يحتوي فحواه من أسرار غارقة في أعماق النفوس ،،، فالفراق صعب وإفتضاح ما في القلب أصعب إذا كان خافياً .

******************
مع حبي