كلنا بحاجة الى قلم الدكتور حمود
وكلنا لانرغب في غيابك ياحمود
فأنت لساننا الناطق
يجب ان تخرج ما أنت أعرف به منا
اليك بعضا من طلبات قراءك يادكتور
ففي زارية نقاشات بجريدتك ( الوطن ) قرأـ هذا العتاب الباكي والتي فيها رسالة لحبيب المواطن .... فلا فقت ؟
تقول الأخت :نوير ناصر الشمري - من حائل
أين غاب حمود أبو طالب عن قضية رزان؟
من منا لم يتابع قضية موت الطفلة رزان إثر خطأ طبي في أحد مستشفيات منطقة جازان؟، ومن منا من لم تدمع عينه وهو يتابع البرنامج الذي عرض على قناة الإخبارية واستضاف الكاتب سعد الدوسري، الذي تحدث عن القضية بشكل أدمى الأعين قبل أن يبكيها؟، بل وكتب بعد ذلك مقالة عنها في صحيفة الرياض، وتناول القضية أيضا كتاب آخرون، ومع هذا وذاك فإنني أستغرب غياب كاتب عودنا على مناقشة قضايا المواطن بشفافية وموضوعية، بل وبانحياز لصف المواطن غالباً، إنه الكاتب في هذه الصحيفة حمود أبو طالب.
أين قلمك يا كاتبنا عن قضية ابنة منطقتك؟ وقد عودتنا على تناول القضايا التي قد تظهر على سطح الأحداث في أي بقعة من بلادنا، ومن لنا بعد الله في هذا الوطن الكبير؟ ومن لأهل رزان بعد غيابها غير الأقلام المنصفة التي تخفف عبء الكارثة قليلا رغم هول المصاب؟
من لنا غير المنصفين كأمثال كاتبنا في إيضاح الخطأ؟، ومن المسؤول؟ وما العقاب الذي يستحق؟ وكيف يعوض الأهل في فقيدتهم البريئة؟
إن مهمة الكاتب الحقيقية التي ينبغي أن يقوم بها عند أي خطب يمس المواطن تتمثل في محاكاة دواخل هذا المواطن، وعرض مشكلاته على أنها مشكلات للكاتب نفسه، وليس للمواطن فحسب، باعتبار الكاتب فاعلاً تنويرياً في المجتمع من شأنه أن يتلمس كل المشكلات التي يتعرض لها الناس.
كلمة أخيرة أوجهها للكاتب حمود أبو طالب، وهي كالكابوس الذي يدور في مخيلتي فقط، وأؤكد على كلمة (فقط) عن كون كاتبنا أحد منسوبي الصحة وكطبيب كما نعلم؛ أن يكون قد صرف النظر عن الكتابة في هذه القضية، أتمنى ألاّ يكون هذا الكابوس حقيقة، وإلاّ فما فائدة الكتابة بعد اليوم، وفي قضية كهذه ضحيتها طفلة بريئة ذهبت بسبب خطأ طبي؟
ختاما يا دكتور حمود إن لم تكتب عن هذه القضية فعن أي قضية ستكتب بعد اليوم؟