زميلي الفاضل وصديقي العزيز أبوحذيفة
دخلت لأتأمل ماذا يعني عنوان خاطرتك " عذق الكاذي "
وكنت حينها استمع لدندنة شاعر شعبي يصف فيها كاذية وليس العذق
فاختلطت حواسي واتجه اللاشعور ناحية تلك الرائحة الزكية التي عادة ماتصدر من عذق الكاذي وهو معلق ينادي بالقطف.
عزيزي ومع هذا وتلك انفلقت أمامي صفحتك الصادقة التي تصف شوقك لعطرين أحدهما الحبيب والآخر رائحة العذق الذي فاح في روحك الطاهرة لتصدر آهاتك الحرى وتتمعن في زمانك الذي غلبك وجعلك بعيدا عمن تحب
فتلك هي الدنيا وهذا هو قدر المحبين وأما قدرك فكان نابعا من مستقرك الذي قدّره الله لك بعد أن تكوّن ذلك اليوم الغائم الجميل فاختلط بعذقك العطر وذكراك الجميلة لتحملك للبعيييييييييييييد ولكنها لن تقترب فقد يكون لكل منكما قدره المحتوم ولن تبقى الا هذه الأيام الممطرة والتي تبشّرك بسويعات تفقد فيها قلبك بعدما تشاهد أطيافا لخياله الذي مضى .
سيدي خذ مني ماكنت أتصفحه قبل دخولي لصفحتك التي أعادتني لصامطة ماقبل الكيماويات
«آه يا كاذي تهامة.. طالـت الفرقـة علينـا.. هـب لـنـا ليـلـة.. يـا سقـى الله ليالـي جمعتـنـا سـويـة.. ما نسينـا هبوبـك بعـد.. هتـان أمعشايـا»
وهومطلع لقصيدة باللهجة الشعبية للاستاذ احمد السيد عطيف

ولكني سأعود اليك لأبعث لك احترامي لما وجدته في وصفك السابق والذي كان بمثابة لوحة رسمتها أنامل فنان فاستحقت أن تبقي حنينا كامنا تحت الحنايا العاشقة.

لك تحياتي