دائمًا
رياض الصالح الحسين
أنا الهواءُ في رئتيك
والأنهارُ في قميصك ..
أينما كنتِ ستجدينني
براحتيّ الدافئتين
وقامتي القصيرة ..
لأنني معكِ دائمًا
أخلط أيامكِ بالقـُـبَـل
ودمَـكِ بالأزهار ..
أنظرُ إليكِ من سَمَائي كإله
وأرفع يديَّ طالبًا مغفرتك !
أنا صرخة ُ الألم في حنجرتك
والأغنية ُ الجميلة ُ التي ترددين
أنظرُ إليكِ مِنَ البعيدِ
وأخافُ أنْ ألمسكِ !
بأصابعي العشر ِ أسندكِ
إذ ْ توشكين على السقوط ..
أنا الوردة ُ في شعركِ الأسودِ
والدبوسُ في عروةِ سترتك ..
عندما تنامينَ
أندسُّ بينَ أحلامكِ ولا أنام !
بعيني تشاهدينَ الطيورَ
وبصوتكِ أطالبُ بالحرية ..
أمّـا عندما تموتين
من الجوع أو الحُـب
فسأحاولُ ألا ّ أموتَ معكِ
ذلكَ أنّ الموتى
بحاجةٍ إلى مَنْ يُذكرهم
ولن يفعلَ ذلكَ أحدٌ سِـوايْ !