أبا حذيفة
أيها الإحساس المرهف النبيل
أتساءل مثلك وقد لامستُ ما لامستَ من ذاك الزمان
ما تراه ذلك يا سيدي
هل نعلن استسلامنا ؟
هل ندفن تلك المشاعر الفياضة المخبوءة في حنايا أضلعنا ؟
هل نسطيع تجاهلها ، ونخطو فوقها في هرولتنا خلف هذه الحياة ومشاغلها
هل يمكن أن يخبوا ذلك الجمر تحت الرماد مع الأيام والسنين
أم أنه سيستعر أكثر وأكثر رغما عنا
أقول هذا وأنا أرى البياض يلمع على هامتي فتغشاني الكآبة أحيانا .
أبوح ببوحك وأتفكر فيه مليا ، وأقول :
لله درك يا أديبنا .