|
الجمال سر الهوى
مالــــي وما للأحــــــور الفــــــــتان نزهته فحبست عنه لســــــــــــــــــــاني
سيقول لــــــي بعض الرفاق جــهالة إني رأيــــــتك جـــــــامد الـــــــوجدان
لا والذي نقى ضمـــــــــائر معشري وأبـــان لي سبل الهــــــدى وهـــــــداني
لـــــيس الجمود سجيتي لكـــــــن لي شــــــــيم الكرام وعفة تنـــــــــــــــهاني
أهــــوى الجمـــــال لأنه سـر الهوى وأطـــيب نفســـــاً منه بالـــــــــــحرمان
أهواه أخــــــلاقاً وطـــــهراً خالصـاً لا ســــــــــــلعة بيعت بكــــــــــل مكان
إني لأهوى الحـــــــسن حيث وجدته في الزهـــــر في النغمات في الإنســــان
لكننـــــــــــــــــــي أجفوه وهو تهتك وتــــــــبرج ودعـــــــــــاية المجـــــان
أهـــــواه في الحــسناء إن هي آثرت ستر الحجــــــــاب ودعوة القـــــــــــرآن
وأجله في البـــــــــــيت محتشماً ولا أهــــــــــواه مجــــــلوباً إلى الدكــــــــان
أهواه في العــــــذراء إن هي لم يكن من همـــــــها عرض الحيـــــاة الفــــاني
لكنــــــــــــــها تسمو إلى الأفق الذي تبقى به ذكــــــــرى مدى الأزمــــــــان
نفســـــي مع العشاق تهوى ما هووا لكن عــــــــقلي ممسك بعــــــــــــــناني
هبني هتفت به فجـــــــــــاء مبادراً إني لفـــي عرف الحقـــــــيقة جــــــــانِ
فالشـــــعر في الغيد الحسان معازف إيقاعـــــــــــها بأنامل الشيطــــــــــــــان
تأبـــى الشهـــــامة أن ألين لمطمـــعٍ دنيء وإن كــــــــان القريب الدانــــــي
أو ليس في الأكوان ما يرضي الفتى سحر الجمـــــــــال بهذه الأكــــــــــوان
في الزهر في النســـمات في همس الربى في وشوشـــــات النهر في الشطـــــــآن
في الطير صادحة تسبح في الـــذرى في الجــــــدول المنساب كالثعبـــــــــان
في الصخرة الصمـاء في ليل الدجى حتى القـــــــــــبور بها جمــــــــال غاني
ليــــــــــس الجمــــال بذاته لكـــــنما الحســــــــــن في أن تبصر العينــــــــان
أنا لا أهيم إلى الجمــــــــال جهالة لكن سراً في الجمال دعــــــــــــــــــاني
ألـــقى به الدنــــــيا علــــــى أهوالها ثبت الجنان وصـــــــادق الإيمـــــــــان
لي همــــة فوق السحـــــاب تقلنــي لــــــــــــكن جدي عاثر وزمــــــــــــاني
لي صبر محتسبٍ وعـــزة مؤمــــن وصفاء مـــــــــــــاء الطل في الأغصان
لو يهتدي الناس الصــــواب لفتشوا عني وأمثــــــــــــالي بكل مكــــــــــــان
من كـــــــان مسروراً بما قد قلته أو كــــــــــان مستاء هما سيــــــــــــــان
لكنـــني سهل الخلـــــــيقة طــــــيب لا الكــــــــبر من خلقي و لا العـــــدوان
همي بأن أرى في الشــــباب عزائماً مضــــــــــــاءة للمجد للعــــــــــــمران |
|