و أرحلُ ..
..
...
و أرحلُ صوب أسئلتي
أساير قلبي المجهول
لعلي يلتقيني الحب , لألقى فيه أجوبتي
..
...
و ألحظ في رحيلي البؤس
يحدق في عيني يسئلني
هل الحب يداعبني أم أهدى لأضرحتي ؟
..
...
هل الماضي جراح العشق
أم الماضي نزيف الجرح
أم ذكرى يؤرق لي مخيلتي
..
...
و يأتي الحزن يحضنه ,
ظلامٌ من عذاب الأمس ,
أساءله على شغف ..
هل جاءتك سيدتي ..؟
..
...
يجيب و ملء عيني الدمع ,
يأنُّ و قد غشاه السخط ,
محالٌ تأتني أنثى أو ترتاد مقبرتي
..
...
فأنت تزور أروقتي
و تقبع خلف باب البؤس
تعاتبني لذاكرتي
..
...
أتنسى قصري المأهول
وميضَ و سودَ أقنعتي
..
...
أتنسى كم يأن البوح ,
كم تصبو لثائرتي ؟
..
...
أتنسى كم نزفت الدمع ,
كم لطخت أشرعتي ؟
..
...
أيكفي يا رفيق البؤس
سأبقى رهن دائرتي
........
.........
إذا دعني أبوح بما يغتالني نفسي ,
لمن أوجدت مأساتي ؟!
..
...
ستعلم وجهتي حينا ,
و حينا آنُ وجهاتي
..
...
لمن أسفاري ستحملني
و أين مآل رحلاتي ؟
..
...
صباباتي معاناتي
خطيئاتي وهفواتي
..
...
شبابي زهر صفوته
و كيف غدوت عاداتي
..
...
سأرحل نحو أحجيتي
و أرحل عكس حمق الغير
و من عاثوا لزلاتي
..
...
سأرحل ..
لكن حين يسمو الحب
هل قلبي يساءله ؟
لمن تسمو .. لمن تعلو
لمن تبكي .. لمن تحكي
لمن هزؤا بآياتي ؟
..
...
سأرحل حين يبقى الصمت
يحدث عن سمو ذاتي
..
...
سأرحل حيثما أبقى
أنا سامي ..
أن بؤسٌ .. أنا حزنٌ
أنا وجلٌ .. أنا تابوت آهاتي
..
...
سأرحل سادتي خجلا
و أهرب من حماقاتي
..
...
سأرحل غادتي ألما
وأستعري كتاباتي
..
...
سأرحل و ارقصي فرحا
أو شقي وصياتي
..
...
سأرحل و ارحلي بعدي
أو ضمّي بقياتي
..
...
سأرحل و ابحثي عني
أيا جنات جناتي ..