لا.. وحق عينيكِ
وحبي ولهفتي
وشوقي إليكِ
والهوى وناره
وسعير الهجيرِ
ورمال هوجاء
تعصف بي
مذ غبت أنتِ
ووحشة الزمهريرِ
لم أر الحياة إلا أنتِ
وروحك في طهورٍ
من النقاء طهورِ
أنت هذا البياض
من الثلج وأصفى
من الغدير النميرِ
أنت واحتي البكر
تزورها الغيوم
خجلى باكياتٍ
ساكباتٍ عطرها
مذ دهورِ
أنت هذي الورود
التي يغسلها الصبح
فتغزلها الشمس
من الخيوط الحريرِ
تتركيني
في هذه الصحراء
وحدي ؟
يالقلبي
من الشقاء الأسير !
لا وحق عينيكِ
لم أر النور إلا
في شفاتك اللمياء
مرتعا للعبيرِ
ماذا أقول ؟
وقد غدا يرفرف
في صدري
يسألني عنك والهاً
سؤال الصغيرِ ؟
هل أقول :
غابت وأنثني خاشعا
أبكي بكاء قلب مريرِ؟
هل أقول :
إنها تعبث بي
ثم راحت
مع المسا كالطيورِ ؟.
لا وحق عينيكِ
وشهقتي إذ أراك
كما يرى الظامئ الماء
في قيظ يوم حرورِ .
أنت هذا البياض
من الثلج وأصفى
من الغدير النميرِ .