بسم الله الرحمن الرحيم
في احدى المناسبات التى اقامها الشيخ علي بن مديش في مسقط راسه "الجاضع ودعى اليها نخبه من زملائه محبيه كان من ضمن المدعوين الشاعرالشيخ علي بن قاسم الفيفي قاضي محكمة الدمام سابقاً.
ولضرفٍ ما تاخر الشيخ علي بن قاسم عن حضور المناسبه فعاتبه الشيخ علي بن مديش على عدم حضور بقصيده قسى عليه فيها بعض الشئ مطلعها.مالي ارى الفيفي عني قد تاخر=ولاادري بماذا تعذر
هل السير الوئيد له خبيب =ام المركوب في سير تاخر
ام الشيخوخة التهمت صديق=فجاء الضعف في جهدٍ ومنظر
ام التعميرلسكنى ببكى =فاشغله البناء وقدتاخر .
ام التلوث انهك من قواه =فزاد الطين من هم وسكر
ام النزويج للابناء جمعاً =وبعض الامرللفولاذ يقهر
الى ان قال مستنجداً باباخالد ومحذراً الشاعرالفيفي اذاماقسلى عليه في رده
فان تقسوا علينا ياعلي =فمن كالنفس مثل الليث يزئر
اباخالد سنجعله دفاعا=اذا ماالساق في المشوار قصر
فذاك ذراعنا ان رمت ضربا= ومقولنا اذا لسني تعثر
فردعليه الشاعرعلي بن قاسم يقول فيها:اباالمقداد ان ركبي تعثر=وتهت الدرب يوما لاتضجر
ولاتحمل همومك والغواشي =على خل لحبك ماتنكر
الى ان قالفي احد ابياته والذي نسيت صدر البيت:
...................................=وتحسب انه من اهل تعشر
وقدشارك في هذه المرادات مجموعة من فطاحلة شعراء المنطقه وعلى راسهم الشاعرجبران قحل"رحمه الله"
بقصيده قال فيها:
على بعدٍ لمحت الغيث امطر=وحول شعاب مكة كان اغزر
ففاضت مزنه ادباً رفيعاً=من الشعر المصفى والمئطر
أردت عتابه فسللت خنجر=ورمت بياضه فراك احمر
الى ان قال"رحمه الله"
:
تهدد ان قسى فيكم بقول =بان لكم نصيراً ماتاخر
اباخالد ستجعله دفاعا= اذا ماالساق في المشوارقصر
فجاء القول من حسن جميلا=يفيض عذوبةً ويذوب سكر
وإن كانت له بعض النوايا=بنصرة خله يوما إذا غبر
وجاء رد شاعرنا بهذه القصيده التي" تفيض عذوبةً وتذوب سكر " كماقال عنها جبران قحل" رحمة الله عليه"
"عهدتك من صروف الدهر اكبر"
عهدتك من صروف الدهر اكبر=ومن خطرالليالي أنت اخطر
وأدهى من معاوية بن هندٍ= ومن قيس بن عاصم كنت اصبر
وانزه في القوافي من جميل=وإن تك دون شكٍ منه اشعر
فمازالت بك الايام حتى=تغير من طباعك ماتغير
اخي والحرب اولها كلامٌ=واول ماتثور الاسد تزئر
فمثلك إن بدى امرٌ مريبٌ= تأمل في عواقبه وفكر
وانت عجلت ياشيخ القوافي=فمالك والتعرض لهل تعشر
اخاف عليك السنةً حداداً= لقومٍ عرفهم في الخير منكر
إذا حلم الحليمُ على سفيهٍ=اشارَ الى مكانٍ أو "تبنتر"
ولي خلٌ عتبت عليه لما=تعجل في الملام وماتبصر
واسرف في العتاب ورب عتبٍ=يثير حفيظة الشيخ المعمر
وعهدي ان شعرك ياعلي =كماءِ المزن بل انقى واطهر
وكنت على ربى الوادي غماماً=يجود بوبله الصافي المقطر
فكيف تعيب شيخاً المعياً=بمايلقاه من كبرٍ وسكر
ومافي الداء منقصةٌ وكم من =عليل من مأثمه تطهر
إذا لاقى النمور اخى ميولٍ=فلاتعجب اذا هو قد تنمر
ولي في صاحبي املٌ كبيرٌ= وفي شيخ القوافي الشهم اكبر
بان تبقى الدعابة في حدودٍ= فذلك بالبيان الحر اجدر
اضن والله اعلم ان الذاكرة قد خانتني في ايراد بعض الابيات والتي لدي شك بانني قد نسيتها والله ع اعلم .