أخضع لعلاج في عيادة للأمراض العقلية وصور نفسه مدافعاً عن الضعفاء
الطالب الكوري الجنوبي سجل شريط فيديو عن مجزرة جامعة فرجينيا
لقطة للكوري الجنوبي مرتكب مجزرة جامعة فرجينيا أرسلهما ضمن شريط فيديو إلى شبكة تلفزيون
أمريكية في يوم ارتكابه المجزرة
واشنطن، بلاكسبرج (الولايات المتحدة): الوكالات
كشفت تقارير أمريكية أن الطالب الكوري الجنوبي الذي قتل 32 شخصا على الأقل في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا الاثنين الماضي، خضع لعلاج في عيادة للأمراض العقلية، وسجل شريط فيديو أرسله إلى محطة تلفزيونية في اليوم الذي ارتكب فيه المجزرة. وأوضحت شبكة "إن. بي. سي" أنها تلقت شريط فيديو بثته أول من أمس، مرسلاً باسم "بيان متعدد الوسائط" من الطالب الكوري تشو سيونج هوي مرتكب المجزرة تضمن صورا ونصوصا مطولة ومقاطع مصورة بالفيديو. وقالت إن الشريط أرسل إليها أثناء هياجه وإطلاقه النار على ضحاياه الاثنين الماضي قبل أن يقتل نفسه، وذلك بين عمليتي إطلاق الرصاص، مشيرة إلى أن القاتل كان ساخطا على الثراء والفسوق وصور نفسه مدافعا عن الضعفاء. واحتوى الطرد على 1800 كلمة لاذعة تعبر عن غضبه الشديد وإعجابه بالطالبين اللذين ارتكبا عام 1999 مذبحة في مدرسة كولومبين العليا.
وخلط تشو في حديثه أمام كاميرا الفيديو الأسانيد الدينية بالاشمئزاز مما سماه مذهب المتعة المحيط به، وقال "بفضلكم سأموت لكي ألهم أجيالا من الضعفاء والعزل. عندما حان الوقت فعلتها. كان لزاما علي أن أفعلها". وأظهر تصوير الفيديو الطالب البالغ من العمر 23 عاما وهو يتحدث أمام خلفيات عديدة وبتعبير صارم على وجهه، بينما أظهرته صور وهو واقف للتصوير مع أسلحة بينها البندقيتان اللتان استخدمهما في القتل ومطرقة ومدية. وقال في الشريط "أجبرتموني على الانزواء وأعطيتموني فرصة واحدة فقط. القرار كان قراركم. الآن يلوث أياديكم دم لن ينمحي أبدا".
وبعث تشو طرد الشريط في مكتب بريد قرب الجامعة في الساعة التاسعة ودقيقة واحدة صباح الاثنين الماضي أي بعد أن أطلق الرصاص أولا على طالبين في سكن الطلاب وقبل أن يقتل 30 شخصا آخرين في فصولهم ثم يقتل نفسه. ولم يميز القاتل بين ضحاياه، فقتل أستاذا إسرائيليا وآخر هنديا وطالبين لبنانيين وأستاذة كندية وطالبا بيروفيا.
ولم يصل الشريط إلى مقر شبكة "إن. بي. سي" في نيويورك حتى أول من أمس لوجود العنوان على رمز بريدي خاطئ. وشمل الطرد 43 صورة بينها 11 يصوب فيها أسلحة في اتجاه الكاميرا ويصوب في إحداها مسدسا لرأسه واثنتان يبتسم فيهما. وقالت الشبكة التلفزيونية إن إحدى الصور تظهر رصاصا معروضا بشكل يبدو مرتبا بشكل فني بارع تقريبا، إلا أنها لم تستطع التيقن من توقيت تصوير شريط الفيديو ولا ما إذا كان قد التقط تشو الصور بنفسه.
وكانت الشرطة قد ذكرت أول من أمس أن الطالب الكوري الجنوبي تعرض للتحقيق معه في آواخر 2005 بتهمة ملاحقة زميلاته الطالبات. وصرح رئيس شرطة الجامعة وينديل فلينتشوم أن طالبتين اشتكتا لشرطة الجامعة من سلوك الطالب، إلا أنهما رفضتا رفع دعوى ضد تشو وتمت إحالته إلى المجلس التأديبي. كما قال فلينتشوم إن أحد أصدقاء تشو أعرب عن مخاوفه من إقدام الأخير على الانتحار فقررت الشرطة في حينه إحالته إلى طبيب نفسي قرر إدخاله إلى عيادة للأمراض العقلية.
من جهة ثانية نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية عن جد تشو قوله إن حفيده كان "شابا هادئا وذكيا" وانطواؤه على نفسه كان "يثير قلق والديه". وأضاف أنه رأى تشو آخر مرة في 1992 قبل أن تهاجر الأسرة إلى الولايات المتحدة وكان حينها في السابعة من العمر.
شكرا حسنية