مذبحة فيرجينيا
استيقظ الأمريكيون صباح الاثنين بتوقيت فرجينيا الموافق 16 - 4 - 2007 على وقع مذبحة مروعة أودت بحياة عشرات الأشخاص وذلك إثر تجدد حوادث إطلاق النار التى تتعرض لها الجامعات والمدارس الأمريكية بين الفينة والأخرى.
وكانت جامعة فرجينيا للتكنولوجيا التي تضم 26 ألف طالب وطالبة هى أحدث ضحايا تلك الحوادث، حيث وقع إطلاق نار في منطقتين منفصلتين من الحرم الجامعي في فترة الصباح ، ما أودى بحياة حوالى 33 شخصا على الأقل ، بالإضافة إلى إصابة 32 شخصا آخرين .
وأعلنت الشرطة في ولاية فرجينيا أنها تعتقد أن منفذ الجريمة مسلح منفرد ، موضحة أنها تحقق فيما إذا كان المسلح قد قتل نفسه أو قتل على يد السلطات. ووفقا للمراقبين فإنه رغم أن تلك الحوادث غالبا ما تكون فردية ومتفرقة وترجع إلى أسباب نفسية إلى أن هناك ما يغذيها بسبب انتشار حيازة الأسلحة النارية بين المراهقين ونجاح العصابات فى اختراق الجامعات والمدارس
والحادث الأخير هو واحد في سلسلة حوادث تهز الولايات المتحدة بين حين وآخر ، ففى 17 يوليو 2006 ، قتل خمسة شبان تتراوح أعمارهم بين 16 و19 عاماً بعد أن تعرضوا لإطلاق النار عليهم وعثر على جثثهم ملقاة في الشارع بولاية نيو أورليانز الأمريكية.
ورغم بشاعة حوادث إطلاق النار السابقة إلى أن الحادث الجديد الذي تعرضت له جامعة فرجينيا للتكنولوجيا يعتبر الأكثر دموية الذي يستهدف الطلاب في تاريخ أمريكا
.
ولذا فإنه ما من سبيل لمواجهة تلك الحوادث بحسب المراقبين إلا بتشديد عقوبة حيازة الأسلحة النارية ومراقبة منازل من يشتبه في أنهم يتاجرون في الأسلحة وهو أسلوب متبع في بريطانيا أقرب أصدقاء الولايات المتحدة .