أفتقـدتــك

[أبـوعـمــر]

اعلم جيدا أنني أصبحت جزاء من هذا المنتدى
كان حلما
فاصبح واقعا
فشرف
وأي شرف
وبالتالي اصبح الواقع يا أستاذي لا يقبل الهروب
على طريقة النعامة
بمعنى
ليس بمقدوري أن انأى عن هذا المنتدى
أيا كانت الأسباب والمسببات
لاني أحببته
وعشقت من فيه بلا استثناء
إلا أن ما شعرت به أخي النبيل
جعلني
أشبه نفسي
بـــــ
ذالك
الفارس المغوار المحمل بالنفائس
الذي يدخل قصرا منيفا مهيبا
وينثرلاليء في حضرة ساكن القصر
وفجـــأة
وإذا بجدران ذلك القصر
يتداعى
وإذا بذلك الفارس المغوار يتحول إلى
( جرو اجرب )
فكنت أقول لنفسي لماذا تنهار كلماتي ؟..
وتنزل إلى أنقاض وأتربه ؟..
وتنزل من سماء النجوم والشهب العالية
إلى مستوى لمبة غاز صدأه وملوثة بالسواد ؟..
ومع ذلك كنت أعزي نفسي قائلا
ربما هذه اللغة السهلة البسيطة
لم ولن تحظى بالحظوراللائق
لأنها لم تستطع أن تصور لي
ما يلائم متطلبات القراء الأفاضل
وإلا ..
وإلا فكيف يتحول النجم إلى فتيل بال !..
لا يشتعل إلا بوجود وقود صناعي رخيص
لكن بعد أن جاءني منك مــــا جاء
جئت إليك الآن
معتذرا
متلعثما
كموج ابكم
ينثر أمواجا تحمل جملا
أتتمنى أن تكون مفهومه
سأبقى يا أخي
سأبقى دائما على مقربة منك
لأسترق النظر خلسة
كي أتمعن في نبل أخلاقك ونقاء سريرتك
سأبقى
ولكن
ليس كمستفز
كما تفضلت وذكرت
بل كحرف سفاح على كل قلم
اشتراكي
صبياني
متخبط في توجهاته
سفاح يرفض القول أو التقول
على كل حرف
نبيـــل
ابيض
صادق
كريـــم
معطاء
سفــــــــــــــــاح
يعصــف
يرفـــض
يخــربش
يخــرمش
بأظافر كلماته
دون أن يتعالى
أو يجرح
ساكون كما أنا هكذا
فوضى وهدوء
ومقلا في التواصل نوعا
بسبب ضروفي الخاصة
التي لا تريد أن تنتهي
شكرا لكل كلماتك تلك
فأنت بالفعل تعرف أركان الكتابة جيدا
لذا
جاءت كلماتك هكذا
قمة في الطهر وفي التميز
وهي تعاتب بكل لباقة من كان يسيء الظن
لتجبره على الاعتذار وطلب الصفح
هلال الفجر
أيها المحترم
جدا
جدا
جدا
إن لكل محب ذوقه
لكل قلم طريقته
لكل عقل رؤيته
لكل قلب إحساسه الذي لا يشاركه فيه أحد من الناس
لكن
هذا لا يمنع أن نحاول لنطل دائما على صور كلماتنا المقروءة
من خلال هذا الجهاز اللعين كي نسهم اكثر واكثر في توسيع إبداعنا
ولو بكلمه
كلمه فقط
وان لمـــــــ
وان لم ....
فلن نستطيع أن نفسر الماء بعد الجهد إلا بالماء
عندئذ
عندئذ فقط
سأردد بيني وبين نفسي مقولة الحكيم
القائلة
. . .
قالت الضفدع قولا فسرته الحكماء
في فمي مـــــــــــــاء
فهل ينطق من في فيه ماء ؟..
. . .

اقبل اعتذاري يا أخي
وفي المساء سيكون
( للحلم )
اعتذار آخر يعطر ويلطف صفحات هذا المنتدى

شكرا لكل ذلك الإطراء
لا عدمتك يا أخي
الله لا يخليني منك ومن تواصلك

لك مني كل المحبة والتقدير

أبوعمـــر

[أبـوعـمــر]

قال لي شيطان الحرف
ما بالك صامت هكذا ؟..
ما الذي حدث ؟..
قلت له سؤ الظن أيها الشيطان
جعلني اصمت
أليس الصمت أحيانا يكون سخاء ؟..
فقال
اصمت
لكن لا تبالغ في صمتك
وإلا
ستجد يوما ما مكتوبا على صدر هذا المنتدى
( كان أبو عمر سطرا جميلا فاندثر)
قلت له إليك عني أيها الثرثار
وأجبني
أليس سوء الظن في الشرع محرم ؟..
قال بلى
قلت
إذا
أنا عندي كلام رائع جدا
لكني أخشى أن يساء الظن بي
عندي كلام يا شيطان الحرف
كلام شديد الإثارة
لا أراه أبدا شطارة
فالشطارة أراها فيمن يربط كلماتي بكلماته
ويقول أهلا بك ابن عمر
تفضل
آه يا شيطان الحرف
رأيت ماذا فعل بي سوء الظن
كنت أظن الحلم سيضعني في إناء التجاهل
إنــــــــــاء
خشيت على نفسي إن تتأقلم فيه
فأنا لست يا شيطان الحرف بماء
وان كنت إناء
فأنائي إن ضاق بنموي الذي كنت أظنه
لاشك كان سيتحطم
كنت أظن إن خطى كلمات الحلم على خطى كلماتي غافلة
لكنها جاءت منه مربكة بهدير حرفها وعنفها الهادئ
كيف استطاع أن يخطو على جثة كلماتي بتلك السماحة
ويربك منطق اللأ أشياء ويحرضني على البوح المتعثر خجلا
آه يا شيطان الحرف
هاأنذا جئت اعتذر للحلم
نعم اعتذر ولي الحق في الاعتذار
عار على أيها الشيطان أن اصمت
بعد إن رأيت كلمات الحلم التي حرصت قبل أن تخرج إلى
بان تتوضاء بماء المطر لتغسل ظنوني
لقد جاءت كلماته إلى كشمعة بحجم النهار
وبالغصب أنطقني
لاعتذر
واكتب
واكتب
واكتب
أجبرني راغبا ومرغما أن أبقى هنا أرسم معه الحرف بنبض أخآذ
جعلني ادخل في مساحات بيضاء من الصمت بكلماته تلك
رسم الكلمات بإحساس عميق
وبكل لباقة انقض
ليلغي ما بداخلي من مفاهيم
كانت خاطئة
آه ياشيطـ ـ ـ ـ
قاطعني قائلا كفاك هذرا
دع عنك هذا التأوه
دع عنك هذا اللغو
دع عنك هـــ
قلت له
هيه
أنت
يــا
أيها الشيطان على رسلك
إن لم تكن معي فلا تكن على
فاطرق برهة
ثم اندفعت في صدره حرارة الإيمان
وقال أعوذ بالله منك يا محمد
كأنك لا تعلم
أرى حرفك اصبح الكحال
العمى كل العمى لحرف لا يكتحل
بعين الكحال
ما معنى ما تقول ؟..
أتهذي ؟..
فقال
معناه
معناه أن تنقض دائما وتنثر بوجه أي حرف عصي فتيل كلماتك
معناه أن ترسم الكلمات بضجيج حروفك
لتدخل معهم في مساحات بيضاء من اللا صمت
معناه أن ترسم الكلمات معهم بإحساس عميق
معناه أن تتنفس معهم بهدوء سحيق
وحاذر
حاذر أن تعود إلى ما كنت عليه من ظن آثم
فأنا أعرفك جيدا
واعرف أن حرفك من لهب
ارجوا منه أن لا يستعر
إلا أن رأى مالا يسر
فناره هوجاء
اعرفها
لا تبقي ولا أتذر
أستاذي
اعذر قلمي على الانجراف خلفك
فهناك معاني كثيرة خبأتها أحرفك
فكان لابد من الاسترسال
واللجوء لشيطان حرفي البليغ
أخـي
الكتابة ليست إلا أرواحكم
فبحق الجمال لا تظهروا أرواحكم مشوهة
دمت كما أنت بكل هذا القلب الجميل
وتلك الحروف المتألقة
المتسمة بالوقار
وشكرا لعفوك أن عفوت سيدي
ولك مني ماتريد

تحياتي
أبوعمـــر