![]()
وعدت .. بعودتي...
وها أنا أعود مجددا..
أبدأ بالسؤال الأول:
من هو الخائن الأكبر..؟؟ الرجل أم المرأة ...؟؟
لا أدري ...ماهو مقياس الخيانة حتى نجزؤها إلى أكبر وأصغر...
في اعتقادي أن الخيانة ... تبقى خيانة مهما كان حجمها كبيرا ومهما بلغت من الصغر...
الرجل يخون...
والمرأة تخون...
ولكن...
في حال انعدام المرأة الخائنة .... ترى هل سنجد رجلا خائنا...؟
قد يقول قائل :
لماذا المرأة تحديداً...
لماذا لم تقل:
إذا انعدم الرجل الخائن ... ترى هل سنجد امرأة خائنة !!؟
المرأة هي ذلك المخلوق الجميل ... الممزوج بالمحاسن ... والمدبج بالمفاتن...
لها من السحر الطبيعي ...مايغلب على سحر الساحر..
ومع ذلك ... فإن لها من الضعف الأنثوي ما يبلغ حد أن تكون فريسة ...
ولن تكون كذلك ... ما إذا التزمت بتعاليم دينها...
مسألة الجنس ... غريزة حيوانية لا يتحكم فيها إلا قوي الإيمان قوي الإرادة...
وإظهار المفاتن والمحاسن والجمال ... فتنة للرجل ما بعدها فتنة..
ثمة أسد جائع...
وهناك غزال شارد... شذ عن القطيع...
فما النتيجة ؟
ترى ...من نلوم ؟
الأسد لأنه جائع !!!؟
أم الغزال لأنه دخل برجله إلى دائرة الخطر ..؟
على الطرف الآخر ...
رجل لا يأبه بأدنى الحقوق الزوجية ...
بخيل على زوجته بحنانه... بحجة انشغاله ...أيا كان ذلك الانشغال...
يحرمها مما تتوق إليه من العطف والمودة والرحمة ...
يجهل ما تحتاجه المرأة بطبيعتها...
ترى ...
حتى متى ستصبر ...!!!؟
إلى متى يطول بها الحرمان؟
وإن خانت.... فمن المتسبب !!!؟
كذلك الرجل ...
إذا لم يجد ما يشبع غرائزه لدى زوجته ...
فسيبدأ رحلة البحث عن بديل...
فمنهم من يتزوج بأخرى ... ولا أظن في ذلك خيانة.
ومنهم من يرمي بنفسه بين أحضان الرذيلة ... وهذه الطامة الكبرى.
مشكلة حواء..
أنها لا تكلف نفسها البحث عن السبب ... الذي جعل من زوجها خائنا..
ولا تطالب بحقها الطبيعي من الزوج حينما يتحول إلى مجرد آله ... تتواجد في البيت في زمن محدد ..وتحت روتين ممل..
باختصار:
خيانة أي من الزوجين يتحمل الجزء الأكبر من أسبابه الطرف الآخر.
ولي عودة لتحليل ما تبقى من الموضوع..
مع التحية