الغالي والعزيز أستاذنا محمد العريشي
ماقدمته هنا ربما حلَّق برؤيتي المتواضعة إلى أمكنة أرفع
ولكن أنا لدي فعلاً رؤية جديدة قد تتناسب والتغيرات التي تطرأ على العالم من حيث التكنولوجيا والسياسة والإقتصاد
نريد الطالب المنفتح على المعرفة الغربيَّة ( بالفائدة )الواعي بما يدور من حوله في العالم ... ونريد المعلم المثقف الذي يعرف أن العلم رسالة قبل أن يكون وظيفة
ونريد المنهج المتخصص الذي يستفيد منه الطالب في سنوات دراسته الجامعيَّة
مافائدة دراسة الحوت أو الصَّابون لطالب يرديد أن يكون مهندساً مثلاً <<لايزعل أهل الأحياء![]()
ومافائدة دراسة أنواع الحديث وغيرها من أمور الدين ( المتعمِّقة ) لطالب علمي قد أجهدته الرياضيات والفيزياء والكيمياء
التعليم فعلاً بحاجة لإعادة النظر في كل ماذكرته أنت آنفاً ...
نحن ياسيدي ندرس مناهج نظريَّة بحته والتطبيق صفر
لو عرف الطالب في يومٍ من الأيام مامعنى أي نظريَّة رياضيَّة بالعملي أراهن على أنَّه لن ينساها في يوم من الأيام
كما نقرأ ياأستاذي في الصحف والمجلات بأن الطلبة في اليابان لايتجاوزون أي نظريَّة إلى بتطبيقها عملي
لترسخ في الأذهان ..
مشكلتنا في الإدارة ياعزيزي وليس في المدارين المساكين
كم من معلم يملك الخطط والطرق الممتازة للتعليم ولكن هنالك من يكبح جماح تحليقه بالقوانين التعسفيَّة أو التي لاتتجاوز في بعدها نظَّارة المدير ذاته ...
كن بالجوار فقط لترى الرؤية كاملة وأعدك أنك ستعجب بها جداً .
تحياتي لك ياأبا عبدالله وأنت من يعلم تقدير القضاة لك أيها الأب الغالي ...