قال تعالى
(يا أيتها النفس المطمئنة *أرجعي إلى ربك راضية مرضيه* فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)
خديجة وخديجة
الله اكبر عام الحزن عاودنا=عام يعود بوافر الأحزان
يوم الرسول بكا على زوج له=ماتت خديجة روعة الإيمان
وخديجة الشعبي على درب الهدى=مع ركبهن لروضة الأفنان
سارت بركب المؤمنات خديجة=في جنب من ولدا لها الحسنانِِ
في قصر عائشة تخط حديثها=خير الحديث بجنة الرضوان
من حولها العذراء شع سنالها=يا سورة تتلى من القران
وخديجة الشعبي وآسية التي=سألت لها بيتا بخير جنان
لخديجة الدار التي أفنت لها=جل الشباب ووفرت الريعان
من مبلغ العصماء أن بيانها=قد عاد بالخنساء يا إخوان
جازان احرق مهجتيك لقولها=واروي قبور الشيب والشبان
من ارض صامطة وعاصمة الجوى=قولٌ لها العصماء كالبنيان
حل المصاب بدار خديجة=يا أم صبرا فالمصاب دهان
لو تنظرين خديجة في روضها=كالحور قد لبست من التيجان
حلت أساور لا سبيل لوصفها=في كل أنملة وكل بنان
من سندس خضـر يطرز ثوبها=وإستبرق والشال من مرجان
تسقى من الحوض المطهر ماءه=والروض تدخله من الريان
هذي خديجتكم كسابق عهدها=عينان ناظرة إلى الرحمن
هذا ثواب العاملين لدينهم=يسعون في شوق إلى الديان
في جنة الفردوس ذاك مقامهم=من كل فاكهة لهم زوجان
في كل حين ناظرين لربهم= يجزون أضعافا من الإحسان
ثم الصلاة على النبي واله=رحماك ربي منزل الفرقان
شعر / علي الحلوي