مـاذا ستمنحـنـي فــي عـيـد مـيـلادي
يامـن بشعـرك قــد أكـثـرت حـسـادي
مــاذا ستمنحـنـي فــي ليـلـة جـمـعـت
حـول الشمـوع صديقاتـي وقـصـادي
أخاتما ؟ أم سـوارا صيـغ مـن ذهـبٍ ؟
أم عـقـد وردٍ أرى فــي عـطـره زادي
أم ساعـةً قــد تحـلـي معصـمـي ولـقـد
ارى واعــرف منـهـا مـعـك ميـعـادي
ام بعـض عطـرٍ عـلـى خــديّ اسكـبـه
فيرتوي عطرهـا مـن عطـرك العـادي
مــاذا ستمنحـنـي لا شـــئ يسـعـدنـي
إلا قوافـيـك فــي صـمــتٍ وانـشــادي
بيـت مـن الشـعـر فــي عيـنـي تكتـبـه
ازهــو بــه بـيـن أتـرابـي وانـــدادي
مـاذا ستمنحـنـي والـكـل يـعـرف فــي
قلبـي غـرامـا بــه سـالـت جراحـاتـي
مـــاذا ستمنـحـنـي فـالـكـل يـسـالـنـي
مـتـى ستـأتـي فتعصـيـنـي أجـابـاتـي
والوقـت يمضـي سريعـا فــي دقائـقـه
وحيرتـي ايقظـت خوفـي مــن الآتــي
وزادنــي قـلـقـي هـمــا وكـــدت بـــه
أرى ذبــولا عـلـى أنـــوار شمـعـاتـي
امشـي واجـلـس والأنـظـار تلسعـنـي
وبانتـظـارك قــد ضـاقـت صديـقـاتـي
متى ستأتي ومـاذا سـوف تحضـر لـي
لا شــئ ارجـــوه إلا بـضــع أبـيــات ٍ
بيـت مـن الشعـر فـي خــدي ترسـمـه
أغـلـى وأثـمـن مــن أغـلـى قـلاداتـي
طــال أنتـظـاري واشـواقـي تمزقـنـي
وأدمـعـي فــي بـحـار الـهـم ترمـيـنـي
وأنت لـم تـاتِ والأضيـاف قـد رحلـوا
وصرت وحدي وضوء الشمع يكويني
وسـوف يصبـح عـيـدي مأتـمـا وبــه
ارى هــدايــا صـديـقـاتـي تـعـزيـنـي
لا العيـد عيـدٌ إذا لـم تــاتِ فــي عـجـل
ولا الهـدايـا بـيــوم الـحـفـل تعنـيـنـي
واين ماسـرت خطـوي عنـك يسالنـي
وعربـد الشـوق حتـى فــي فساتيـنـي
مــاذا تـقـول وهــل مـازلـت تذكـرنـي
ياعطر روضـي ويـاوردي ونسرينـي
بيـت مـن الشعـر فـي ثـغـري تشكـلـه
أقـوى وابلـغ عـنـدي مــن دواويـنـي
هاقـد خـلا البيـت والأركــان واجـمـة ُ
وذا خـيـالـك يـخـطـو هـاهـنـا وهــنــا
فـي كـل ركـنٍ أرى الـذكـرى تعذبـنـي
فـكـم أضــاءت قنـاديـل الـغــرام بـنــا
وكــم بنيـنـا قـصـورا صــار اكـثـرهـا
لمـن تشـرد مـن اهـل الـهـوى وطـنـا
ومـاتـت الـيـوم أحـلامـي وروعـتـهـا
حتـى فساتيـن افـراحـي غــدت كفـنـا
فانت مـن ضيـع الماضـي بغيـر هـدى
وانــت هـدّمـت مـاشـاد الـغــرام لـنــا
وحبـنـا الـطـاهـر الـسـامـي بنـظـرتـه
نسيـتـه انـــت لـكــن مانـسـيـتُ أنـــا
ان انت ضيعت منك الحـب مـن عبـثٍ
فـلـسـت مـلـزمـةً أن أدفــــع الـثـمـنـا
لسـوف انسـاك والآتـي سيشهـد لــي
ويـوم أنـسـاك أنـسـى عـيـد مـيـلادي


رد مع اقتباس