لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 23

الموضوع: شموس عبدالمحسن

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    شموس عبدالمحسن

    عبد المحسن حليت مسلم





    مذ غبتِ لم يعد الكلام كلاما
    أوراق خربَشَتي غدتْ أكواما

    مذ غبت غادرت الكتابة شرفتي
    وأنا وشعري في الغرام قدامى

    والأبجدية قد توقف قلبها
    «فتعطلتْ لغة الكلام» تماما

    مذ غبت لم أعبأ لعمري مرة
    أيزيد عاما أم سينقص عاما

    مذ غبت أصبحتِ الفصول كبعضها
    وتشابهتْ كل النساء قواما

    حتى الفساتين استوتْ أشكالها
    لم تختلف طولاً ولا أكماما
    حتى الأنامل وحّدتْ بصماتها
    فتماثلت.. وتشابهت ابهاما

    لولا غيابك كنت شيئاً آخراً
    كنت انطلقت وهمْت معْ من هاما

    لكنَّ قلبي لم يعد بي عابئاً
    أنهي غراما أو أعيد غراما
    ****
    وقد اعترفتُ بأن حبك نعمة
    لكن هجرك لم يكن إنعاما

    فتَّشتُ عنك وعن بقاياك التي
    قد حولت مدن الكلام رخاما

    وسألتُ عنك القهوة الصفراء..
    والفنجان والعنوان والأرقاما

    وبعثت باسمك للورود فقال لي
    إن الورود قد ارتدته حزاما

    أنسيت أول مرة أسقيتني
    فيها اللقاء.. وقهوة.. وغراما

    ونسيت آخر مرة كانت لظىً
    كانت رداءً أسوداً.. وهياما
    أين أختفيتِ، سألتُ عنك قصائدي
    وسألت عنك الوحي والإلهاما

    فهواك علَّمني التطرف في الهوى
    لولاه كنت لدى الهوى أصناما

    لا تتركيني للشتاء.. فأنتهي
    وتلوكني الأعوام عاماً ثم عاما

    لا تتركيني في قطارات الهوى
    ما من قطارٍ يقبل الأيتاما

    قولي وقولي.. حددي لي من أنا
    لأصير كهلاً أو أعود غلاما
    ****
    كوني - إذا أحببتِ - ضد كتابتي
    قصي الحروف وأوقفي الأقلاما

    كوني خصاما مرتين.. وقاطعي
    شعري.. وكوني مرة إنعاما
    ****

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد: شموس عبدالمحسن

    مـاذا ستمنحـنـي فــي عـيـد مـيـلادي
    يامـن بشعـرك قــد أكـثـرت حـسـادي
    مــاذا ستمنحـنـي فــي ليـلـة جـمـعـت
    حـول الشمـوع صديقاتـي وقـصـادي
    أخاتما ؟ أم سـوارا صيـغ مـن ذهـبٍ ؟
    أم عـقـد وردٍ أرى فــي عـطـره زادي
    أم ساعـةً قــد تحـلـي معصـمـي ولـقـد
    ارى واعــرف منـهـا مـعـك ميـعـادي
    ام بعـض عطـرٍ عـلـى خــديّ اسكـبـه
    فيرتوي عطرهـا مـن عطـرك العـادي
    مــاذا ستمنحـنـي لا شـــئ يسـعـدنـي
    إلا قوافـيـك فــي صـمــتٍ وانـشــادي
    بيـت مـن الشـعـر فــي عيـنـي تكتـبـه
    ازهــو بــه بـيـن أتـرابـي وانـــدادي
    مـاذا ستمنحـنـي والـكـل يـعـرف فــي
    قلبـي غـرامـا بــه سـالـت جراحـاتـي
    مـــاذا ستمنـحـنـي فـالـكـل يـسـالـنـي
    مـتـى ستـأتـي فتعصـيـنـي أجـابـاتـي
    والوقـت يمضـي سريعـا فــي دقائـقـه
    وحيرتـي ايقظـت خوفـي مــن الآتــي
    وزادنــي قـلـقـي هـمــا وكـــدت بـــه
    أرى ذبــولا عـلـى أنـــوار شمـعـاتـي
    امشـي واجـلـس والأنـظـار تلسعـنـي
    وبانتـظـارك قــد ضـاقـت صديـقـاتـي
    متى ستأتي ومـاذا سـوف تحضـر لـي
    لا شــئ ارجـــوه إلا بـضــع أبـيــات ٍ
    بيـت مـن الشعـر فـي خــدي ترسـمـه
    أغـلـى وأثـمـن مــن أغـلـى قـلاداتـي

    طــال أنتـظـاري واشـواقـي تمزقـنـي
    وأدمـعـي فــي بـحـار الـهـم ترمـيـنـي
    وأنت لـم تـاتِ والأضيـاف قـد رحلـوا
    وصرت وحدي وضوء الشمع يكويني
    وسـوف يصبـح عـيـدي مأتـمـا وبــه
    ارى هــدايــا صـديـقـاتـي تـعـزيـنـي
    لا العيـد عيـدٌ إذا لـم تــاتِ فــي عـجـل
    ولا الهـدايـا بـيــوم الـحـفـل تعنـيـنـي
    واين ماسـرت خطـوي عنـك يسالنـي
    وعربـد الشـوق حتـى فــي فساتيـنـي
    مــاذا تـقـول وهــل مـازلـت تذكـرنـي
    ياعطر روضـي ويـاوردي ونسرينـي
    بيـت مـن الشعـر فـي ثـغـري تشكـلـه
    أقـوى وابلـغ عـنـدي مــن دواويـنـي

    هاقـد خـلا البيـت والأركــان واجـمـة ُ
    وذا خـيـالـك يـخـطـو هـاهـنـا وهــنــا
    فـي كـل ركـنٍ أرى الـذكـرى تعذبـنـي
    فـكـم أضــاءت قنـاديـل الـغــرام بـنــا
    وكــم بنيـنـا قـصـورا صــار اكـثـرهـا
    لمـن تشـرد مـن اهـل الـهـوى وطـنـا
    ومـاتـت الـيـوم أحـلامـي وروعـتـهـا
    حتـى فساتيـن افـراحـي غــدت كفـنـا
    فانت مـن ضيـع الماضـي بغيـر هـدى
    وانــت هـدّمـت مـاشـاد الـغــرام لـنــا
    وحبـنـا الـطـاهـر الـسـامـي بنـظـرتـه
    نسيـتـه انـــت لـكــن مانـسـيـتُ أنـــا
    ان انت ضيعت منك الحـب مـن عبـثٍ
    فـلـسـت مـلـزمـةً أن أدفــــع الـثـمـنـا
    لسـوف انسـاك والآتـي سيشهـد لــي
    ويـوم أنـسـاك أنـسـى عـيـد مـيـلادي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الحلم
    تاريخ التسجيل
    07 2003
    الدولة
    صامطة
    المشاركات
    9,810

    رد: شموس عبدالمحسن

    رائعة هذه الشموس بحق..
    شاعر مرهف الحس..
    طأطأت له القوافي هاماتها..

    .....

    ونحلة متمرسة
    تعرف كيف..
    تأتينا بالشهد
    من موطن أزهاره
    واختيار أجودها رحيقا

    شكرا ديوانك وطني
    وتحية ود وتقدير

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد: شموس عبدالمحسن

    موتي هنا موتي ولا تستنجدي

    *********** مهما فعلت فان روحك في يدي

    موتي هنا مـوتي بأخر طعـنة

    *********** ما زالـت النـيران بي لم تخمـــــد

    إني قتلتك ما سترت جريمتي

    *********** وتركت جثتك التي لم تبـــــــــــرد

    هاقد قضيت عليك لم أرحم ولم

    *********** أقـتـلك وحدك بل قـتلت ترددي

    في كل شبر منك مارس خنجري

    *********** احـقـاده وهوالـذي لم يحـقــد

    في كل شبر منك أنشب خنجري

    *********** اظفاره من قبل ان تـتـشهدي

    فلـتـبـتلعك الارض ولـتـشبع هـنا

    ********** منـك الكلاب وكل ذئـب اسـود

    لن تـنـزفي فـبـطعنة مجــنـونة

    ********** قـدأسترد الآن ساعـة مولــدي

    بيني وبينك كم زرعت حواجزا

    ********** وبـنـيت اسوارآ ولم تترددي

    وأردت باسم الحب أن أبقى بها

    ********** كستـارة او حـائط او مـصعد

    وأردت أن أرضى الوقوف أمامها

    ********** كوقوف خادمة امام السيـد

    ورفضت حتى ان اناقش لحظة

    ********** وأردتـني حطبا أمام الـموقــد

    ونسيت أني كنت رغم تسامحي

    ********** رجلا وصيف رجولتي لم يبرد

    ونـسيـت اني قـد أقـول بنـظرة

    ********** مالا أقول بألف ألـف تـوعــــــــد

    لو لم أقل فـيك الـذي قـد قـلـته

    ********** لبـقيـت تحت قصائدي كالـمقـعـد

    لو لم أقـلها فيك لم تـتغيري

    ********** ولكـنـت شـيـئا بعـد لم يــتــــــــحــدد

    من قبلها قد كنت ظلا عابرا

    ********** وجمال وجهك مثل باب موصد

    حتى ابتسامتك التي غيرتها

    ********** لو لا كلام يدي لم تتــــــــــــجدد

    وزرعت احلى (نغزتين )بقربها

    ********** وجعلت كل جمـيلة بك تـقـتدي

    انت الضياع بدون حبي انت من

    ********** جعـدت وجهك وهولم يـتجعد

    وظننت انك قد تثيري غيرتي

    ********** بصداقة مع آخر او (موعـد )

    لكن غبائك قال أني عاشق

    ********** ونقاط ضعفي أن حبك (سيدي )

    لم تفهميني مرة لم تعرفي

    *********أني مرارا كم سهرت لترقـــــدي

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية محناب
    عبق الماضي
    تاريخ التسجيل
    05 2005
    الدولة
    [ صامطة - الخرج - الدمام ]
    المشاركات
    12,084

    مشاركة: شموس عبدالمحسن

    طــال أنتـظـاري واشـواقـي تمزقـنـي
    وأدمـعـي فــي بـحـار الـهـم ترمـيـنـي
    وأنت لـم تـاتِ والأضيـاف قـد رحلـوا
    وصرت وحدي وضوء الشمع يكويني
    وسـوف يصبـح عـيـدي مأتـمـا وبــه
    ارى هــدايــا صـديـقـاتـي تـعـزيـنـي
    لا العيـد عيـدٌ إذا لـم تــاتِ فــي عـجـل
    ولا الهـدايـا بـيــوم الـحـفـل تعنـيـنـي
    واين ماسـرت خطـوي عنـك يسالنـي
    وعربـد الشـوق حتـى فــي فساتيـنـي
    مــاذا تـقـول وهــل مـازلـت تذكـرنـي
    ياعطر روضـي ويـاوردي ونسرينـي
    بيـت مـن الشعـر فـي ثـغـري تشكـلـه
    أقـوى وابلـغ عـنـدي مــن دواويـنـي
    مُعَبِرٌ هذا البوح
    أعجبني ذلك التصوير الأدبي

    ديوان الرائعه دام القك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أنوار


    اللهم أستودعك قلبي
    تاريخ التسجيل
    02 2005
    المشاركات
    8,903

    رد: شموس عبدالمحسن

    وجبة إبداع شاهقة
    وردية مموجة
    بها الحسن اكتمل
    والعواطف حلقت في الفضاء الرحب

    مشرفتنا القديرة
    أكليل ود لكِ مني0
    وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبوإسماعيل
    المشرف العام
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    الدولة
    صامطة
    المشاركات
    28,314

    رد: شموس عبدالمحسن

    مذ غبت أصبحتِ الفصول كبعضها
    وتشابهتْ كل النساء قواما

    حتى الفساتين استوتْ أشكالها
    لم تختلف طولاً ولا أكماما
    حتى الأنامل وحّدتْ بصماتها
    فتماثلت.. وتشابهت ابهاما

    * * *

    فتَّشتُ عنك وعن بقاياك التي
    قد حولت مدن الكلام رخاما

    وسألتُ عنك القهوة الصفراء..
    والفنجان والعنوان والأرقاما

    وبعثت باسمك للورود فقال لي
    إن الورود قد ارتدته حزاما

    * * *

    أين أختفيتِ، سألتُ عنك قصائدي
    وسألت عنك الوحي والإلهاما

    * * *

    قولي وقولي.. حددي لي من أنا
    لأصير كهلاً أو أعود غلاما
    ****
    كوني - إذا أحببتِ - ضد كتابتي
    قصي الحروف وأوقفي الأقلاما

    * * * * *

    يا لهذا الشاعر ويا لموهبته التي فاقت وطغت على الكثيرين من عصره

    عبد المحسن حليت شعره من القليل الصعب المنال

    يغيب ويغيب ثم يأتي بدرة تلمع بوهجها فتطغى على كل ما حولها .

    شكرا لك ديوان

    شكرا لك هذا الإنتقاء الصعب .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فتى الجاضع
    مشرف سابق
    تاريخ التسجيل
    12 2005
    المشاركات
    998

    رد: شموس عبدالمحسن

    كم أنا أحب شعر هذا الشاعر ياله من شاعر رائع والله أحسنت الإختيار يا أخت ديونك وطني

  9. #9
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد: شموس عبدالمحسن

    قصيدته الشهيرة في القضاء

    والتي نشرت في جريدة المدينة يوم الاحد 26 ذو الحجة 1422 هجري

    وأثارت ضجة كبيرة سالت لها الكثير من الأقلام ..





    كُلكم قاتـلٌ ولا استثنـــــاءُ والقتيلُ القضـاءُ والشـرفـاءُ

    / سقطت رايةُ الحسينِ وعادت من جديدٍ بثوبـها كـربلاءُ

    / مات عصرُ الفاروقِ ، لم تبقَ منهُ غير ذكرى سُطورها بيضاءُ

    / واعتلتْ عُصبةُ اللصوصِ وماتتْ في السجونِ العـدالةُ العذراءُ

    / كُلكم من سقوطها مستفيدٌ كلكم مذنبٌ .. ولا أبريـــــــــاءُ

    / أكبرُ المجرمين أنتمْ ولـكن لا وجوهٌ لكم ولا أســـــمـاءُ

    / أيها المرتَشونَ من أين جئتمْ ألغيرِ التُقاةِ كـان القـضاء؟

    / تدَّعونَ التُقى وأنــتمْ ضِباعٌ أَكَلتنا .. فـكُلنا أشـــــــلاء

    / تحتَ أنيابكم نَئنُ .. ومنكم لا فـقيرٌ نـَجا ولا أغنيــــاء

    / فكأنـَّا وحـلٌ وأنتم زُلالٌ وكـَّأنا أرضٌ وأنتم ســـماء


    / نحنُ أهلُ الضلالِ دوماً وأنتم عندنا المرســلونَ والأنبياء


    / لكُمُ الدينُ كُلهُ ولنا الشركُ فنحـنُ الخوارجُ الســفـهاء


    / فأبونا "الحجاجُ" وابنُ "سلولٍ" وأبوكمْ "عليُّ" و "الزهـراء" !!


    / نحنُ من خانَ كلَّ شرعٍ ودينٍ وعلى الدينِ أنتـمُ الأمنـاء!!


    / كلُّ صوتٍ سـواكمُ شيطانٌ كلُّ رأيٍ عـداكمُ فـحشاء


    / وعروقُ الإيمانِ جفَّتْ لدينا ولديـكمْ عُـروقهُ خضراء


    / أعذرونا فنحنُ نسلُ "يزيد"ٍ أيـها التابعـونَ والخـلفاء


    / أيها المفسدونَ في كلِّ أرضٍ قاتل اللهُ علمكمْ ، والسماء


    / كم ذبحتمْ من آيةٍ وحديثٍ ولِحاكُمْ كم لطَّختها الدماء

    / فالدساتيرُ كالعبيدِ لديكمْ والقوانينُ في يديكمْ إِماء


    / وتُداجونَ ألفَ طاغٍ وطاغٍ ولهُ وحدهُ يكونُ الـولاء


    / ولهُ منـكمُ النفاقُ المُصفَّى والركوعُ الطويلُ والإنحناء


    / وتُحِلُّونَ ما يـراهُ حـلالاً فالفتاوى منكمْ ومنهُ الجزاء


    / وإذا قالَ حرِّمـوا حرَّمتُمْ كلَّ ما يشتهيهِ ، حتى الهواء


    / هو مـولاكمُ الذي تعبدوهُ فهوَ نعمَ المولى ونعمَ الرجاء!!


    / أيها المتُخمونَ فسقاً .. أهذا ما تقـولُ الشريعةُ السمحاء؟!


    / كيفَ صارَ القضاءُ عنزاً حلوباً يتسلى بحـَلْبِها من يشــاء


    / أَكْلُ لحمِ الخنزيرِ في عُـرفكمْ شِركٌ،وأكلُ الحقوقِ فيهِ الشفاء


    / وكلامُ "الصكوكِ أحلى لديكمْ من كلامِ الـذي لـهُ الأسماء


    / لا من الناسِ تستحونَ ولا اللهِ الذي منهُ يستـحي الأنبـياء


    / كلُ ظلم بنا وكـلُ فســادٍ أنتمُ الرأسُ فيـهِ والأعضـاء

    / فلوجهِ الدينارِ قُمتمْ وصُمتمْ فهو بـاقٍ وما سواهُ فنـاء


    / ولعينـيهِ كـم فَقأتُمْ عيوناً فلعينـيهِ يُستحَبُّ الدعـاء!!


    / ونهبتمْ من أجـلهِ البرَّ والبحرَ ومنكمْ لم تنـجُ إلا السـماء


    / وتُحَنونَ كـل يومٍ لِحاكُمْ كي يزولَ البياضُ والإرتخاء


    / والفسادُ الذي يعربدُ فيها لا خضابٌ يخفيهِ أو حِنَّاء


    / أيها الـُمظلمونَ .. لم يبقَ وجهٌ فيكمُ يستحي .. ولم يبق مـاء


    / كم يعاني من فسقكمْ أتقياءٌ ويقاسي من زيفكمْ علمـاء

    / هُمْ مع الله يَسهرونَ .. وأنتـمْ في جحورٍ لكمْ بناها الريـاء


    / فهمُ الشمسُ إن تعالى ظلامٌ وهمُ السيفُ إن تمادى البغاء


    / وهم الذائدونَ عنا .. وعنهمْ ستذودُ الســماءُ والأنبياء


    / فَلِحـاهُمْ منيرةٌ بتُـقـاها ولحاكُــمْ تُنـيرها الظلماء


    / كَمْ تُحَنونها على كل وجـهٍ ليزولَ البياضُ والإرتخــاء


    / والفسادُ الذي يعربدُ فيها لا خضابٌ يخفيهِ أو حِنَّـاء


    / أيها الغارقونَ في وحْلِ دُنياكمْ وفـيهِ جميعُـكم شهـداء


    / لستُ أهجوكمُ فأنتمْ ذئابٌ وكثيرٌ على الذئابِ الهجـاء


    / أنتمُ الميتـونَ شيخاً فشيخاً وبِكُمْ لا يليقُ إلا الرثــاء !!

  10. #10
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد: شموس عبدالمحسن

    قصيدة يعارض فيها معلقة عمرو بن كلثوم



    أبـيت الـلعن عـذراً إنَّ هذي = قـصيدتيَ الـتي كـانت جنينا
    قـصيدتيَ الـتي سـتظلُّ تبكي = دمــاً حـراً أمـام الـسامعينا
    قـصيدتيَ الـتي سـتعيش يوماً = قـصيراً فـيه تـختزل القرونا
    تـضيف إلـيك شـيئاً لـم تقله = وتـمحو كـل مـا قد قلتَ فينا
    وتُـبْدِلُ كـلَّ بـيتٍ قـيل فخراً = بـبـيتٍ يـلعق الـذلَّ الـمبينا
    " أبيت اللعن " كلُّ خطوط عاري = عـلى وجهي غدت وشماً حزينا
    قـصيدتُك الـتي عاشت قروناً = أراهـا فـي مـوازيني طـنينا
    سـأبصق فـي مـحيا كل بيتٍ = وأشـطب وجـهه كي لا يكونا
    وأنـخر فـي مـفاصله المعاني = وفـي أعـصابه حـتى يـلينا
    "أبـيت اللعن" فخرك عاد قشراً = وأصـبح سـلعة ركـدت سنينا
    فـهذا الـعصر لا يـسبيه شعرٌ = تُـرنِّـحه شـفـاهُ الـمـنشدينا
    إذا وقـفـت مـدافـعه لـتلقي = قـصائدها سـمعت لـها رنينا
    وقـافية الـقذائف حـين تشدو = تـرنح فـي مـعانيها الحصونا
    ورجـع القصف أحلى بيت شعرٍ = تــراه يـهزُّ سـمع iiالـعالمينا
    "أبـيت اللعن" هاقد عدتُ أهذي = بـقول ٍعـاش في صدري دفينا
    أصـارعه فيصرعني ويمضي = يـفتت فـي دمـي حـقداً لعينا
    فـلا تـعتب عـليَّ فـلستُ إلا = بـقية مـجدك الـمحشو طـينا
    "أبـيت الـلعن" ما كان ابن هندٍ = سـوى خـيطٍ نفختَ به المنونا
    تـقدَّم ، دع بـعيرك في الفيافي = ودعـه يـجسُّ في الرمل الأنينا
    وقـلِّب نـاظريك تـرَ المآسي = ودع قـدميك تـنتعل الـشجونا
    غـثاء السيل نحن ، وكم خلقنا = لـكـل هـزيمةٍ سـبباً مـتينا
    مـللنا مـن مـآسينا وصـرنا = ( نـعيب زمـاننا والعيب فينا )
    فـكـل هـزائم الـدنيا لـدينا = تُـسمى " نـكسةً " سـترد حينا
    وكـل كـتيبةٍ نـقضي عـليها = تـسـمى عـندنا فـتحاً مـبينا
    ونـجبن إنْ دعـانا الـثأر يوماً = ونـركض لـلسلام إذا دعـينا
    ولا نـبكي لأعـراض الصبايا = وتـبـكينا دمــوع الـعاشقينا
    فـإنـا الـطـائعون إذا أُمـرنا = وإنَّــا الـصابرون إذا ابـتلينا
    وإنًَّ الـخـاسرون إذا ربـحـنا = وإنَّــا الـرابـحون إذا نـسينا
    ونـسقي بـعضنا كـدراً وطيناً = لـنـسقي غـيرنا مـاءً مـعينا
    ونـمسي فـي لسان الغرب كافاً = ونصبح في حروف الشرق نونا
    وعـند صـغار "شـاتيلا" وقفنا = عـلـى أشـلائـهم مـتفرجينا
    و"صـبرا" تـستغيث ولا مجيبٌ = كـأنَّ صـراخها أمـسى لحونا
    وكــم بـالثأر هـددنا وقـلنا = سـنـفتك بـالطغاة الـمعتدينا
    سـنسحق كـل طـاغية حقيرٍ = ونـشرب مـن دمـاء الظالمينا
    ونـبني مـن جماجمهم صروحاً = ونـملأ مـن سـباياهم سجونا
    ونُـطعم من لحومهم الضواري = ونـرمـي لـلـكلاب الـميتينا
    فـتركع تـحت أرجـلنا وتبكي = وتـطـلب ودنـا رفـقاً ولـينا
    وحـين نـدقُّ أجـراس المنايا = تـرى الأوبـاش أسـفل سافينا
    عـلى أشـلائهم سـنقيم عرساً = ونـرقص فـي مـآتمهم سنينا
    وأنَّ الـقدس سـوف تعود يوماً = ونـحن بـذاك أقـسمنا يـمينا
    سـنمسح دمـع "صبرا" بانتقامٍ = وبـالأبطال سـوف نـردُّ سينا
    ونـهدي جـرح "شاتيلا" شفاءً = وفـي "الـجولان" نغدو حاكمينا
    فـقد طـال الحداد على الصبايا = وراح الـيـتم يـنتظرالـجنينا
    "أبـيت الـلعن" هـذا حال قومٍ = مـهازلهم غـدت شعراً رصينا
    كـم اقـترضوا من الحداد سيفاً = ومـا اقـترضوا لـه يوماً يمينا
    تـضاريس الـبداوة فيك راحت = تـحيل حـضارتي وحلاً وطينا
    وأعـناق الـبطولة فـيك عادت = تـذكرني بـجبني كـي أهـونا
    فـما كـفكفتُ إلا دمـع جـرحٍ = عـروقي فيه قد صارت عيونا
    قـصيدتك الـتي مـرَّت كرمحٍ = عـلى جرحي غدت لحناً حزينا
    "أبـيت اللعن" قل ما شئت عني = وظُـنَّ بـثورتي الغضبى جنونا
    لـو انـك ذقـت نار الذلِّ يوماً = لأغـلـيت الـمفاخر أجـمعينا
    فـلا تغضب إذا صححت قولاً = أراه لا يـطـيـق الـقـائـلينا
    أبـيت الـلعن مـا أدركتَ ديني = ولــو أدركـته لـرأيت ديـنا
    فـكم يُـعزى إلى الإسلام ذنبٌ = وكـلُّ الـذنب ذنـب المسلمينا

  11. #11
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد: شموس عبدالمحسن

    قصيدته في رثاء شيخ الحجازالعالم الجليل السيد محمد علوي المالكي رحمه الله





    لم يبـقَ يـومٌ فـي الحجـازِ ولا غـدُ لـم يبـقَ بعـدكَ سيـدٌ يــا سـيـدُ

    لـم يبـقَ بعـدك مـن نهـيـمُ بحـبـهِ فالحـبُّ بعـدكَ فـي العـروقِ مجمـد

    اليـوم ودَّعـكَ الحجـازُ ومـن بــهِ يـا مـن لـهُ فـي كـلِّ قلـبٍ مرقـد

    والشعـرُ بعـدك ميـتٌ .. فقصـائـدٌ مدفـونـةٌ .. وقصـائـدٌ تتـشـهـد

    وتوحـدتْ حزنـاً علـيـكَ قلوبُـنـا لولاكَ مـا كـانـتْ هـنـا تتـوحـد

    حَمَلَتْـكَ آلافُ الـرقـابِ ورَحـبـتْ بقدومـكَ « المَعْـلاةُ » وهـي تزغـرد

    وإلـيـكَ آلافُ القـبـورِ تسابـقـتْ كـلٌّ يقـولُ: أنـا هُنـا يــا سـيـد

    كُــلٌ يُـريـدكَ أن تَـمـرَّ ببـابـهِ فهنـا يـدٌ مـمـدودةٌ وهـنـا يــد

    حرَّكْـتَ حتـى فـي الجمـادِ دمــاءهُ يـا مـنْ تقـومُ لـهُ القبـورُ وتقـعـد

    يـا أيهـا الحـيُ الـذي تحـتَ الثـرى مــازالَ صـوتُـكَ بينـنـا يـتـردد

    مـازلـتَ تأتيـنـا وتجـلـسُ بينـنـا وتقـول: قــال اللهُ قــالَ محـمـد

    وكــأنَّ وجـهـكَ ليـلـةٌ قمـريـةٌ الـنـورُ مــن أنـوارهـا يـتـزود

    وكـأنَّ قـبـركَ روضــةٌ مخـضـرةٌ فالطـيـنُ درٌ والـتــرابُ زُمـــرد

    وثيـابـكَ البيـضـاءُ زادَ بيـاضُـهـا فكأنهـا تـحـتَ الـثـرى تتـجـدد

    لـم تـأتِ مـن قبـرٍ ولا مـن حُفـرةٍ مـازالَ فـي عينيـكَ كحـلٌ أســود

    هـل أنـتَ حـيٌ لا تـراهُ عيونُـنـا؟ أم ميـتٌ فـي كــلِّ يــومٍ يـولـد

    يافـارسـاً مـابـاعَ يـومـاً سيـفـهُ اليـومَ سيفُـكَ عنـدَ رأسـكَ يـرقـد

    وسيـوفُ بعـضِ القـومِ إمـا رُكَّــعٌ فـي طاعـةِ الدنيـا وإمــا سُـجَّـد

    الخائفـونَ علـى « غنائـم » عِلمهـمْ والنرجسـيـونَ الـذيـنَ تـجـمـدوا

    العـابـدونَ نفوسـهـمْ وجيـوبـهـمْ مـن فـي عبـاءاتِ الفسـادِ تجـعـدوا

    والجاثـمـونَ أمــامَ كــلِّ غنيـمـةٍ والساجـدونَ لـمـن يـحـلُّ ويعـقـد

    جُـل العقيـدةِ والفضيـلـةِ عنـدهـمْ « قِرشٌ » يُوَحَّـدُ أو « ريـالٌ » يُعبـد

    يجـرونَ خلـف بطونهـمْ ووراءهــمْ للحـقِّ أبــوابٌ تُـهـانُ وتـوصـد

    فهـمُ الأسـودُ علـى بقايـا أرنــبٍ وهـمُ النعـاجُ أمـامَ مـن يستـأسـد

    والديـنُ والدنيـا ســواءٌ عنـدهـم ذا مصـلـحٌ فيـهـا وذاكَ مـوحـد

    مـا أعجـبَ الدنيـا التـي فـي حُبهـا بعضُ اللحـى تبكـي وبعـضٌ تسجـد


    مازلتَ تشكـو ياحِجـازُ فهـل تُـرى سيـردُّ عنـكَ الظلـمَ يـومٌ أو غــد

    أوَ تشتكـي والوحـيُ فيـك مـنـزلٌ و « البيتُ » فيكَ ومنكَ جاءَ « محمـد »

    أوَ لسـتَ أرضـاً السـمـاءُ تُحبُـهـا ويحبُهـا ربُّ السـمـاءِ و « أحـمـد »

    أوَ ليـسَ منـكَ المؤمنـونَ الأولــونَ ومنكَ أولُ مـن هَـدَوا ومـن اهتـدوا

    وعلـى ثَـراكَ تقهقـرَ الكفـرُ الـذي اليـومَ أنـتَ بـهِ تُـحَـدُّ وتُجْـلَـد

    مازلتَ تشكو بعضَ مـن ركبـوا الهـوى وتـعـددتْ أهـواؤهـمْ وتـعـددوا

    فـهـمُ الـظـلامُ المستـبـدُّ بلـونـهِ وهمُ « الخوارجُ » والضبـابُ الأسـود

    مـاذا إذا كتبـوا وقـالـوا وادعــوا لا أنتَ « بلقيسٌ » ولا هم « هدهد (1)»

    فاللهُ أعـلـمُ بالـحـجـازِ وأهـلــهِ إن آمنـوا أو أشـركـوا أو ألـحـدوا

    وغـداً ستنتصـرُ القلـوبُ وينتـشـى وطـنٌ هـو الحـبُ الكبيـرُ الأوحـد

    وتسيـرُ مـن نَجـدٍ قوافـلُ حبـهـا فيزيـدُ مـن يهـوى ومـن يتبـغـدد

    وتبـوحُ بالحـبِ الدفـيـنِ قصـائـدٌ فيحنُّ « زريـاب » وينشـدُ « معبـد »

    ويعيـش ذاكَ الحـبُ شيـخـاً بينـنـا هو « مالكٌ » و « الشافعيُّ » و « أحمد »

    وتظـلُ نـجـدٌ كالحـجـازِ كريـمـةً فالكحـلُ نجـدٌ والحـجـازُ الـمـرود


    يـا سيـداً فــي مـوتـهِ وحيـاتـهِ هـــذا وداعٌ نـــارهُ لا تـبــرد

    فاسـألْ قلوبـاً شَيعتـكَ إلـى مـتـى ستظـلُ مالِكَهـا الــذي لا يُـوجـد

    فـي الحـبِ يشقـى العاشقـونَ بحبهـمْ وقلوبُنـا الـمـلأى بحـبـكً تسـعـد

    ستظـلُ فارسـنـا الــذي تاريـخـهُ يُتْلـى علـى سمـعِ الزمـانِ ويُـسـرد

    أسقيتـنـا لـبـنَ الإبــاءِ وخَـمـرهُ وتـظـلُ تسقيـنـا ونـحـنُ نعـربـد

    والعلـمُ عنـدكَ لايـبـاعُ كغـيـره ِوالحـقُ عـنـدكَ سيـفُـهُ لايغـمـد

    وتقابـلُ الأمجـادُ عـنـدكَ بعضـهـا فلكـلِّ مجـدٍ عنـد بـابـكَ مقـعـد

    إن كـانَ فـي علـمٍ فكُـلـكَ عـالـمٌ أو كـانَ فـي نسـبٍ فكُلـكَ سـيـدُ


    --------------------

    (1)الآية الكريمة ﴿ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ ﴿20﴾ لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿21﴾ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ ﴿22﴾ إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ﴿23﴾ وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَِّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ﴾ سورة النمل

  12. #12
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد: شموس عبدالمحسن

    ســــيـدة الدنيـــــــــــــــــا

    كـفكفت عن خدّيَ الدمع الذي انهملا = ورحـتَ تُـلقي عـليه الشوق والقُبلا
    وعُـدتَ مـن خـلف أنّـاتي تُدللني = وسـرتَ تـزرعُ فـي أعماقي الأملا
    فـكم سـهرتَ عـلى جُرحي تُضَمّدهُ = وكـم عـرضتَ عـليَّ الدُّرَّ والحُللا
    بـكيتُ قـبلك أعـواماً . . ولا أحـدٌ = بـكى عـليَّ . . ولا عن أدمعي سألا
    والـحـسنُ زارَ شـقيقاتي وأغـفلني = مـا مـرَّ يـوماً عـلى بابي ولا نزلا
    ومـا شـكوتُ إلى مَنْ سوف يُنصِفُني = ولا شـكوتُ الـذي من أضلُعي أكَلا
    فـكم فـرحتُ بـه . . لـمّا تـقلّدني = وكـم دعـوتُ عـليه عـندما عُزِلا
    وجـئتَ أنـتَ فـولّى الحزنُ مُنهزما = وكـان فـيَّ يُـسمّى فـارساً بـطلا
    الـحبُ قـادك نحوي . . جئت تتبعهُ = وحـين أسـقيتني مـن كـأسهِ رحلا
    أنـا الـمدينةُ مـن في الكونِ يجهلُني= ومـن تُـراهُ درى عـنّي ومـا شُغلا
    تـتلمذ الـمجدُ طـفلاً عـند مدرستي= حـتى تـخرّجَ مـنها عـالماً رجُـلا
    فـتحتُ قـلبي لـخير الـخلقِ قاطبةً= فـلم يُـفارقهُ يـوماً مـنذُ أن دخـلا
    وصـرتُ سـيّدة الـدُنيا بـهِ شـرفاً = واسـمي لكل حدود الأرضِ قد وصَلا
    ومـسجدي كان . . بل ما زال أُمنيةً = تـحبو إلـيهِ قـلوبٌ ضـلّتِ السُّبلا
    فـكـلُ مـغـتربٍ داويـتُ غـربتهُ = مـسحتُ دمـعتهُ . . حـوّلتها جـذلا
    وفـي هـواي مـلايينٌ تـنامُ عـلى = ذِكري وتصحو على طيفي إذا ارتحلا
    تـنافسوا فـي غـرامي أرسلوا كُتباً = و أنـفقوا عـندها الـرُّكبانَ والرُّسُلا
    أنــا الـمنوّرةُ الـفيحاء ذا نـسبي = إذا الـبدورُ رأتـني أطـرقَتْ خجلا
    هـا أنـتَ مـن بـين عُشاقي تُقبلني = تـطاردُ الـهمَّ فـي عـينيَّ والـمللا
    صرتَ الأمينُ على حُسني وصرت يداً = تـرشُّ مـائي عـلى وَرْدي إذا ذَبُلا
    فَـكُنْ عـلى فـقرائي رحمةً . . فلقد = أمـسَتْ ديـارهمو مـن بُؤسِها طَللا
    وكــن رفـيقاً إذا عـاقبتَ مُـذْنِبَهمْ = بـعضُ الـعقابِ إذا ضـاعفتهُ قَـتَلا
    وابـطُـش بـكُلّ يـدٍ تـمتدُ عـابثةً = وابـعث بـحزمِكَ في أعصابها iالشللا
    كـفكفتُ دمـعي فَـخُذْ قلبي لقد سألوا = عـنهُ فـقلتُ : لـقد أعـطيتهُ رَجُلا

  13. #13
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد: شموس عبدالمحسن

    آخر قصائده الغزلية

    والجروح قصاص


    " كانت فاتنة جدا .. ومستبدة جدا .. وذات صباح أفاقت واذا الشمس

    قد غربت عن الفتنة وعن الغرور أيضا "




    لم يعدْ فيكِ أيُّ شيءٍ يـثـيرُ
    إنهُ يومُكِ الأخيرُ الأخيرُ

    إنهُ مجدكِ الذي قد تهاوى
    إنهُ عرشُكِ الذليلُ الكسير

    سقطَ الصولجانُ منكِ وألقى
    رايةَ العزِّ جيشُكِ المدحور

    وانتهتْ سطوةُ الجمالِ وولى
    ذلكَ الزهو كُلُّهُ والغرور

    وتآكلْتِ فـتـنـةً ودلالاً
    واحتواكِ الخريفُ والزمهرير

    والجمالُ الذي أدارَ رؤوساً
    لم يعُدْ منهُ أيُّ رأسٍ يدور

    لا عيونٌ ترمي .. ولا شَعْرَ يُغري
    وانتهى السِّحرُ واختفى المسحور

    كم أنا شامتٌ بما أنتِ فيهِ
    وقليلٌ عليكِ هذا المصير

    وعظيمٌ هذا السقوطُ المدوي
    وجميلٌ هذا الهوانُ المرير

    فاضَ قلبي تشفياً وانتقاماً
    فأنا حاقدٌ .. وحقدي كبير

    وهواي القديمُ لم ينـسً ثأري
    فهو نِعمَ الهوى ونِعمَ النصير

    كيفَ أنسى ما نالني منكِ دهراً
    والذي نالني كثيرٌ كثير

    كلُّ جرحٍ عندي لهُ ألفُ ثأرٍ
    فجراحٌ تغلي .. وأُخرى تفور

    فلقلبي الكبيرِ بابٌ وسورٌ
    ولصبري الجميلِ حدٌ أخير

    لا تنادي رجولتي أو ضميري
    ليس عندي رجولةٌ أو ضمير

    أنا لا أغفرُ الذنوبَ جميعاً
    ما أنا ربُّكِ الرحيمُ الغفور

    ********

    أضرمَ النارَ في ثيابكِ شِعري
    وعصى الأمرَ عبدُكِ المأمور

    وتخـلصتُ من خضوعي وضعفي
    ما أنا ذلكَ الحصانُ الصبور

    عُدتُّ حراً .. فلا كلابـُك تعدو
    خلفَ ظِلي .. ولا دمي مهدور

    وتعافيتُ من غرامي فأضحى
    لي سريرٌ وللغرامِ سرير

    فاغضبي واصرخي وموتي اعتراضاً
    فأنا من لهُ القرارُ الأخير

    وأنا الحاكمُ الوحيدُ بأمري
    وأنا في يديَّ تجري الأمور

    فمتى ما أردتُ يذهبُ عصرٌ
    ومتى ما أردتُ تأتي عصور

    وهبَ اللهُ في الهوى ليَ مُلْكاً
    فأنا في الهوى العليُ القدير

    ********
    ماتَ حُبي على مشانقِ قلبي
    ماتَ غدراً وذنبهُ مغفور

    واختفى العاشقُ المُزركشُ بالعشقِ
    وجاءَ النمرُ الجريحُ الخطير

    ودنتْ لحظةُ القِصاصِ وحانتْ
    ساعةُ الموتِ ، والحسابُ العسير

    فالفتى الطَّيبُ المحبُّ الـمُعَـنَّى
    هاهو اليومَ " مُنكرٌ " و" نكير"

    فانظري كيفَ أستعيدُ زماني
    وعليكِ الأيامُ كيفَ تدور

    كلُّ مجدٍ عشتيهِ قد كان مجدي
    وبدوني شموعهُ لا تنير

    فبشعري بنيتُ عرشكِ وحدي
    وبشعري كم راسلتْكِ البدور

    كيفَ جازيـْتـني جُحوداً وكُفراً
    آنَ أن يركعَ الحبيبُ الكفور

    فلماذا لا أصبحُ " الـمُتـنـبي"
    ولماذا لا ينتهي " كافور "

  14. #14
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد: شموس عبدالمحسن

    ومن غزلياته


    العشق حتى الموت



    سأظلُّ عن تلكَ العيونِ أُقاتلُ
    أنا عن هواكِ وعنكِ لا أتنازلُ

    وسأُشعلُ الدنيا حروباً كلما
    قطعوا الرسائلَ بيننا أو حاولوا

    وسيعرفُ العشاقُ عني دائماَ
    أني إذا ماقلتُ شيئاً فاعلُ

    أنا في قِتالي عنكِ صقرُُ جارحُُ
    وعلى يديكِ أنا حمامُُ زاجلُ

    والحبُ علمني الصُمودَ..فتارةَ
    أغدو القتيلَ وتارةً أنا قاتلُ

    أنا ذلكَ المجنونُ في حبي فعقلي
    ناقصُُ فيهِ وقلبي كاملُ

    وُلِدَ الجنونُ مع الهوى في ليلةٍ
    لم يأتِ للدنيا محبُُ عاقلُ

    *******************

    يا كلَّ قلبي … يا جميعَ صبابتي
    لا تفزعي.. فهواكِ شُغلي الشاغلُ

    فأنا معَ العشاقِ أكبرُ عاشقِ
    ومعَ الذينَ يناضلونَ مناضلُ

    إن أغضبوكِ فكلُ شعري غاضبُُ
    والشعرُ إن غضبَ الحبيبُ زلازلُ

    أو أخرجونا من منازلِ حُبنا
    فلسوفَ يكفينا جدارُُ مائلُ

    سيردُ شِعري عنكِ كل جُيوشهم
    ما أجملَ الكلماتِ وهي تُقاتلُ

    وتذودُ عن عينيكِ كلُ قصائدي
    وعلى حراسةِ سحرها تتقاتلُ

    لاتفزعي .. لن يفرحوا بفراقنا
    فأنا هنا كفُُ وأنتِ أناملُ

    أنتِ المَلاحةُ والصبابةُ والبراءةُ
    والطفولةُ والنعيمُ الكاملُ

    فلحسنكِ المدني ألفُ حكايةٍ
    ولصوتكِ العسلي خصرُُ ناحلُ

    وردُ المدينةِ في خدودكِ نائمُُ
    والفلُّ في شفتيكِ دوماً نازلُ

    إن هامَ عِطرُُ في هواكِ فعطرهُ
    أو قيلَ شِعرُُ فيكِ فهو القائلُ

    فهواكِ قاموسُُ وشعري لفظةُُ
    وحَلاكِ أُستاذُُ وقلبي سائلُ

    وهواكِ علمني الكلامَ وسحرهُ
    وعلى يديهِ عرفتُ كيفَ أُغازلُ

    كلي أنا عشقُُ وكلكِ فتنةُُ
    وبدونِ حبكِّ كلُ حقٍ باطلُ

    *******************

    يا صوتَ قلبي..يا أرقَّ قصيدةٍ
    كلُ اللغاتِ أمامها تتضاءلُ

    لا تحفلي بكلامهم فكلامُهم
    جملُُ مُحنَّطةُُ ونحنُ بلابلُ

    عشنا ملوكاً في الغرامِ ولمْ نَزَلْ
    وهمُ الذينَ تبخروا وتآكلوا

    فلسوفَ يُولدُ كلُ يومٍ عاشقُُ
    ولسوفَ يهلكُ كلُ يومٍ عاذلُ

    إن قاتلَ الشيطانُ خلفَ صُفوفهم
    فسينصرُ العُشاقَّ ربٌ عادل

  15. #15
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد: شموس عبدالمحسن

    ( بيان قبل منتصف الليل )



    لاتسألي كيف انتهت أشواقي
    هزم الهوى فيها ومات الباقي

    لاتسألي كيف استقلتُ من الهوى
    وخرجتُ من كُلية العشاق

    أنتِ التي أطفأتِ وهج قصائدي
    وحرائق الأشواق في أعماقي

    أنتِ التي حررتِ من سجن الهوى قلبي ..
    فعاد إليّ بعــــد فراق

    ومنعتني أن أنقشَ اسمك في دمي
    وعلي نوافذ قلبي الخفاق

    وأردتِ باسم تسامحي أن تعبثي
    بحدود خارطتي .. وفي أوراقي

    ونسيتِ أني لن أكون مقاولا
    عند الهوى .. أو حارسا أو ساقي

    العفو فاتنتي .. فأنت منعتني
    من أن أرشّ هواكِ في الآفاق

    من أن تنامي في جميع قصائدي
    من أن تكوني النور في أحداقي

    وأردت حبي أن يكون رواية
    بدأت بعشق وانتهت بطلاق

    أو أن أمرّ على الغرام كسائحٍ
    يتأمل الأشياء في الأسواق

    العفو سيدتي .. فلو ساعدتني
    لغدوتُ شيخَ قبائل العشاق

    ولصرت عندي نجمة في نورها
    تتزوجُ الآفاق بالآفاق

    ولكنتِ أنتِ صغيرتي وحبيبتي
    وطفولتي وغدي وعمري الباقي

    *******************

    لا تسألي .. فالشوق مات بذبحة
    صدرية في قلبي المشتاق

    ماكان أسهل ان تذوب قلوبنا
    أو أن نطير الى الهوى ببراق

    أن لا تمرّ على هوانا ساعة
    إلا وكل دقيقة بعناق

    شكرا لشفتيكِ اللتينِ أرادتا
    أن لا أكون الكأس وهي الساقي

    شكرا لصوتك حين غاب لأشهر
    شكرا لشَعرك حين فكّ وثاقي

    شكرا لعينيك اللتين هربتُ من
    شباكها.. شكرا من الأعماقي

    *******************

    هاقد أعدتُ قصائدي لسريرها
    ورجعتُ * بعد قطيعة * لرفاقي

    ما عاد ذاك الشوقُ يسكنني ولا
    عنوانهُ ماعاد في أوراقي

    فالشعر تابَ عليّ مما قلته
    والله تابَ عليّ من أشواقي

  16. #16
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد: شموس عبدالمحسن

    ( كل عام وأنت أحلى )



    عمرُ حبي ياقلب قد زادعاما = زادك اللهُ لوعةُ وهُياما
    فالتقاويمُ صارت اليومّ شعراً = والتواريخُ لم تعدْ أرقاما
    عيدُ ميلادها بساتينُ فل = وشموعُ تراقص الأنغاما
    أنجبتْ كلُ شمعةٍ فيه ضوءاً = بعد أن كانت الشموعُ يتامى
    وُلدَ الوردُ بعدها بثوانٍ = فهي في المهد علمتهُ الكلاما
    وسقتهُ الشذا وأسْمتهُ ورداً = وهي من ركبتْ لهُ الأكماما
    ولدتْ فالنجومُ موالُ ضوء = والسما امطرت شذا وحماما
    كلُ ما قيل في الهوى فهو شعرُ = يشتري من حبيبتي الإلهاما
    عمرها اليوم زاد عاماً وزادتْ = معهُ فتنةُ .. فزدتُ غراما
    شعرُها المستحيلُ قد زادّ طولاً = يوم صلى بكلِّ شَعْرٍ إماما
    هو شعرٌ تخرج الليلُ منه = وهو من دَرس الليالي الظلاما
    وعروقُ التفاح زادتْ على الخد = وحتى العيونُ زادتْ سهاما
    عيدُ ميلادها.. فيا قلبُ سافرْ = نحو تلك العيونِ وانس الكلاما
    قبلها كنتّ في الغرام رسولاً = ثم من أجلها احترفت الغراما

  17. #17
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد: شموس عبدالمحسن

    ( برقية )


    أحبكِ يا أحلى غرام عرفتهُ = ويا نجمة من نورها البدر يشربُ
    أحبك - رغم البعد - يا ياسمينة = بها العطر في كل القوارير مُعجب
    فقبلُكِ كان الحب عندي هوايةً = وبعدكِ أمسى في الشرايين يلعب
    وقبلك لم أعرف لشعري هويةً = ولا أين ألقاهُ .. ولا كيفَ أكتب
    إذا كان نبضُ القلب أقرب عندهُ = فأنتِ إلى قلبي من النبض أقرب

  18. #18
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أنوار


    اللهم أستودعك قلبي
    تاريخ التسجيل
    02 2005
    المشاركات
    8,903

    رد: شموس عبدالمحسن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ديوانك وطني مشاهدة المشاركة

    شكرا لشفتيكِ اللتينِ أرادتا
    أن لا أكون الكأس وهي الساقي

    شكرا لصوتك حين غاب لأشهر
    شكرا لشَعرك حين فكّ وثاقي

    شكرا لعينيك اللتين هربتُ من
    شباكها.. شكرا من الأعماقي
    وشكراً لكِ ياديوان
    ذائقة رائعة
    0
    وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !

  19. #19
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد: شموس عبدالمحسن

    الغرفة 407



    شكراً على الوردِ .. أنتِ الوردُ والزهرُ
    وأنتِ في كـل عـودٍ دائماً وتــرُ

    شكراً على كل حـرفٍ جاءني مـعهُ
    مـا زارني قبلهُ زيـدٌ ولا عـــمرُ

    فذلكَ الخطُّ فـيهِ النـورُ معتـكفٌ
    فهل تزاملتِ يـومـاً أنتِ والقمـر؟

    وذلكَ الوردُ طولُ الليل يحرسني
    فالنومُ لـي .. ولـهُ التفكيرُ والسهرُ

    رشَّ الحنانَ عـلى جُرحي فأغرقهُ
    ومنهُ حنَّتْ عـلى أعصابي الإِبـَـرُ

    فعبأتْ كــلُ أحـزاني حقائبها
    وذاك سائِقُهـا بـالبابِِ ينتظــرُ

    فالوردُ ما خاضَ ضدَّ الحزنِ معركةً
    إلا ليدخلَ أُخـرى وهو منتصــرُ

  20. #20
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبوإسماعيل
    المشرف العام
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    الدولة
    صامطة
    المشاركات
    28,314

    رد: شموس عبدالمحسن

    شكرا ديوان

    شكرا شكرا شكرا

    كم أسعدتنا بهذه الروائع

    نشكرك حتى يمل الشكر

    بارك الله لك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •