مذ غبت أصبحتِ الفصول كبعضها
وتشابهتْ كل النساء قواما

حتى الفساتين استوتْ أشكالها
لم تختلف طولاً ولا أكماما
حتى الأنامل وحّدتْ بصماتها
فتماثلت.. وتشابهت ابهاما

* * *

فتَّشتُ عنك وعن بقاياك التي
قد حولت مدن الكلام رخاما

وسألتُ عنك القهوة الصفراء..
والفنجان والعنوان والأرقاما

وبعثت باسمك للورود فقال لي
إن الورود قد ارتدته حزاما

* * *

أين أختفيتِ، سألتُ عنك قصائدي
وسألت عنك الوحي والإلهاما

* * *

قولي وقولي.. حددي لي من أنا
لأصير كهلاً أو أعود غلاما
****
كوني - إذا أحببتِ - ضد كتابتي
قصي الحروف وأوقفي الأقلاما

* * * * *

يا لهذا الشاعر ويا لموهبته التي فاقت وطغت على الكثيرين من عصره

عبد المحسن حليت شعره من القليل الصعب المنال

يغيب ويغيب ثم يأتي بدرة تلمع بوهجها فتطغى على كل ما حولها .

شكرا لك ديوان

شكرا لك هذا الإنتقاء الصعب .