أهلا بك يا يحيى يا شعبي
أهلا بوريث العزّة والأنفة والشعر..
أنا على يقين أن مثلك لن يكون صورة للغلاف، ولن يرضى لنفسه غير موطن النجوم..لا تكنْ صورةً للغلافْ
يمتطيها الذبابُ وعينُ الحقودِ
وكلُّ ارتجافْ
يسكنُ الكرهُ فيها
يفيضُ على كلِّ عينٍ دما
يعتليها بُصاقُ الدُّمى
ربَّما أصبحتْ في سِلالِ النفاياتِ
رَهْنَ العمى
لا تكن
لا تكن صورة للغلافِ حبيسَ الإساءاتِ
والإقترافْ
ولتكنْ
ولتكنْ ساكناً في الشغافْ
أنت تعلم يا يحيى أننا في آخر الزمان وفيه تُوكل الأمور إلى غير أهلها ، ويكون البُغاث هم ضيوف السنا..ليت شعري أنا ما أنا ؟!
هل أضعتُ الطريقَ
وأفنيتُ عمريْ بلا غايةٍ
أصبحَ الخِبُّ ضيفَ السَّنا
يا له من زمانٍ عجيبْ
يمتطي فيه غِرٌ حصانَ الخلودِ
ويبقى الأريبُ رهينَ المنى
إنها مهزلةْ
كم أجاد البليدُ الوصولَ
وما كان للمجدِ أهلاً ولا ممكنا
ليتني لم أَرَهْ
أجَّجَ النارِ في داخلي ما هنا
أحرقوا رسمَهُ وانسفوا جوهرهْ
لك خالص تحياتي