أحاطني التردد من كل جانب
وأنا مازلت أجلس لاكتب
ويح للتردد !..
ليتوقف لحظات
ليتوقف لأبحث عن فكرة أعبر من خلالها
عن
عن
عن
عن ماذأ ؟..
يا الهي
عبثا حاولت
ومكثت فترة على هذه الحالة
حتى رأيتني أمسك بالقلم
أهـــا
لقد جأت الفكرة تراودني عن نفسها
وتداعب رأسي
وما كادت يدي تمسك بالقلم لتعبر عنها
حتى انهالت على خاطري أسئلة كثيرة
عذرا أحبائي
لم اكن أتوقع أن اقرأ مــــا رايته هنا
فما قرأته
أثار في نفسـي لواعـج الكتـــــابة
حرك في ضميري بواعث حركة القلم
ولكن ولاني ما زلت وسأبقى
أنا هو أنا
والعياذ بالله من كلمة ( أنا )
فلابد لي أن اعتذر الآن عن الاحتفاء بما قرأته
لبرهة
إلى أن ينبض قلبي أولا بكلمــات
تستحق مني أن ارسمها لكم مني
في مقــــــال
يكون
له طـعم
و لـــون
ورائحة
لا بد ان يكون كذلك
لابد ان يكون بحجم هذه المكـــانة
التي وضعتموني فيها ايها الأحبه
لا أحب الشــــخبطة على الأوراق
لا أحب أن أترك ورائي
ركام وسخام
يضاف إلى ركام آخر
مازال مصرا على تواجده في بعض
الصفحات البيضاء هنـــا
لا احب أن أقول ما قيل
لمجرد إنني أريد فقط أن أقول
ما يجب أن يقال
اكره أن أقع في هذا الشرك
لا أتصور نفسي أن أقع
فريسة لسياط التصنيف
فأمام هذه المشاعر
لابد لي من اختيار كلماتي
بحرص
وأدب جم
وفن رائق
يليق بجلال وسمو كل تلك الكلمات
لذا
لي عودة ومن هنا
لأشكر كل من سأل وتعاطف
وذلك
بكلماتي وألفاظي
التي اتمنى أن تأتـــي بقدر
كل المعاني الجميلة الرفيعة
التي تكحلت بها عينى هنـا
. . . . . . . . . . .
يتصور البعض أن الكتابة ماهي
إلا
حمل القلم
وتخطيط على الأوراق
لتنتج بعدها مقاله صالحه للطرح والنشر
ومن ثم للاستــهلاك من قبل القــارئين
عذرا
فالمسالة بالنسبة لي الآن هي خاصة جدا
بل انها اكبر من ذلك بكثير
فهل أحدثكم عما أواجهه من مصاعب ألآن
كمثال اشــعر به وأعيشـه في هذه اللحـظة
لتوضيح ما أعنيه
وما واجهته من حب وعاطفة ومودة ؟..
تحت هذا الضغط يا أحبائي
أعترف لكم
انني أعجز عن التقدم حرفا إلى الأمام
ليس لان أعاني إمساكا فكريا
وعذرا للكلمة
فلم أجد اقرب منها ملامسة للمعنى
نعم
ليس لأني أعاني إمســـاكا فكريا
بل
لانني أكره أن أكتب تحت ضغط
الاضطرار
أو العادة والتعود على الكتابة فقط
أوالمجاملة
فهذه المركبات الثلاثية
حتمــــا
ستجعل من كلماتي مجرد كلمات والسلام
مجرد كلمات
مصلوبة على الورقة
ميتـه
باردة
فاترة
شانها
كشان ورقة ترغم على قراءتها
وربما حملـها والاحتــفاظ بها مرغمـا
حالها
حال تلك الوصية التي خطها كاتبها
قبيل إعدامه
وضعها
وضع ذلك السخام الذي يلطخ
ركاما آخر
نأبى أن نتجاوزه
جهلا أو تجاهل
الحمدلله والشكر والفضل لله
تعافيت بفضل الله وبفضل هذا التراكم الشجي
الذي أشجاني
وهذه العاطفة النبيلة
التي أختصرت كل المشاعر
وكل البوح الذي قبع في كلماتكم
الصـادقة
الكــريمة
الأخــوية
الحميمية
إذن
لابد لي أن أجسد لكم الكلمات
في إحدى القوالب الإبداعيــــة
شــعرا كان أو نثرا أو نثــرا
ولنسأل الله العفو والعافية
ولكم مني كل محبة وتقدير واحترام
لا عدمتكم
أخوكم
أبوعمــر