أنــــــا ...!
وأنا .. أحلام الصبا
حين تراود أبواب
الزمن الآتي ..
وبقايا من ذاكرة
الماضـــي ...!
وأنا .. صورة الأيام
السرمدية .. وضجيج
ألسنة الأزقة المنسية ...!
وأنا ..حنين المطارات ..
وأكف الأمهات التي
تذرف من نوافذ القرى
بالوداع ...!
وأنا .. أمسية شرقية
تفوح من نسيمها
رائحة الحزن ..
وكتب متخمة بالضياع ...!
وأنا .. نشوة التبغ
الزائفة ...ونزق الرفاق
المسكون بالخوف
والاخضرار...!
وأنا .. مصير شاعر
عربي ..بين شكي ويقيني
شعرة مدللة ...!
وأنا .. رقم تسمر على
أجدرة هذا الزمان ...
خانع لشروط العولمة ...!
وأنا .. يد تمتد إلى السماء ..
وروح تصعد للرحمن ..
حين ينتابها كل هذا
الهـــذيان ...!