........ حـــــــروف مجـــــــــروحة ........
--------------------------------------------------------------------------------
السـ عليكم ورحمة الله وبركاته ـــلام
لازلت كالمعتاد .... أتكيء على هذياني
لأقولني في خلوة مني ... بعض نبض
لذا ... أستأذنكم صبرا
لأقـــــــــــول
.................................................. .......
تنام على سريري ... رغبات قصيدة
تفتح مزلاج الخيال
وتبدو في الأفق مرايا للبكاء
والمسافة الفاصلة بيننا ... تتكور فيها الدموع
أنظر خلف وهمي حيث تقبع الحكايا بألف وجع
وبداخلي تصهل روح ٌ لمساء ٍ مسافر
في أحداق تلك المرايا
تزهر في عقلي حدائق الحروف المجروحة
وتنار شوارع مليئة بالشهقات
خطيئتي أني رسمت تلك الأنثى
سيدة ٌ للحضور بلا منازع
حتى أدركها التباهي أمامي
وتناست أشيائها خارج مدارات الجسد
عرضة لعيون لا ترتوي
وأسلمت نهديها للريح تداعبها اللذة
كيفما شاءت ...
تقف أمامي .. تحاورني بنصف عقل
وتهب البياض لجنون الشفاه
كلما ألتقت بمشاعري الموبوءة بها
تقذفني بنهر من التساؤلات ... حين غياب
يالـ تلك الأنثى ...
إذا تفتح أبواب الكلام
وتستقبلني بفيض الإشتهاء
لتضاجع حديثي
وتنهل من أبجدياتي عسل الحروف
لتغيب ردحا في أحضان الذنوب
ثم تعود إلي بذات الإشتياق
في الخفاء ... تحيك النسيج
تلقي عباءة الغياب فوق جسدي
لأسقط مضرجا بالألم
ترسم لي مساحات للموت
لتلقيها أحجية في عقلي
تناقشها وقت إكتمال البكاء
حينما كان الدم يطلي بناية الجسد
ويرسم لونا ً لمسار الموت
كلما إلتقيتها تهرق في حلقي كؤوس من أنين
وتلقي في وجهي شظايا جراح تنتشر فوق رقعتي
لتنمو أشجار البكاء بداخلي وتتشابك جذورها
في قاعي
كم تمنيت أن تعيد إلي النور
وكم رغبت أن تمنحني بعض ما أراقت
من روحي ليعود الإخضرارإلى دمي
وتسري في مساماتي إرتجافات النهوض
يا إلهي ...
كم أسرفت في ارتشافي تلك الأنثى
كأسا إثر كأس
ونبضا تلو نبض
وأضحت تمتشقني غيابا
وترشقني سؤالا حين عودة
فـ بأي حق ٍ ... تأد لهفتي وتسكب إنصهاري
وتطفيء جذوة إشتعالي لأصير بعض الفصول
لشتاءات حزينة فتصبني برداً لمعاطف الذنوب
وتلون بكاءاتي في مساء كئيب
لا يحوي سواي وبعض ذكرى تزأر في
رأسي وتتمطى أمام عيني
فتلقي بسلاسل الليل فوق جسدي
المسجّى على أعتاب الظلام
كم تمنيت أن تعيد إلي النهار نعشا ً
أدفن فيه ما تبقى من ذكراها جثة ينخر فيها
النسيان ...
مشكلتي ... أنها تكون حيثما وجهت بصري
ترى .. إلى أي الجهات سأنظر
ومن سيمنحني بوصلة الدروب
م
ن
ق
و
ل
ب
س
ي
س
ت
ا
ه
ل