رقص الطيـــر يُغني
لما يا طيـــر تُغني؟!
فأجاب الطيـــر عني
إن هذا قـــد فتنــــي
وردُ خديه سحـــرني
لحـظُ عينيه قتـــلني
بهجةُ الدُنيا وفنــــي
ولذا إنــــي أُغنـــــي
قلتُ :- يا طير فغني.
فتجلى نحــــــو أفـقٍ
يبتغي الإشراق مني
مُنشداً عذب المعاني
من ترانيــمي وفنـي
طِرباً ينســاق لحنـاً
عربيــــاً فـــي تثنـي
كلما قلـتُ رويــــــداً
قال :- أمهلني أغني
قلتُ :- يا طير فغني.
فبكى ، وأعتــــل حزناً
لم يكن من بعض ظني
قلتُ:- ما بال المُغني
فنـبا ألا تسلنــــــــــي
ثـم أصفانـــــي حديثـاً
دعوة العونِ أعنـــــي
قال لي:- أهوى ومالي
في الهوى إلا أغنــــي
قلتُ :- يا طير فغني.
فشـدا لحــــــــن وداعٍ
شأن من فيه امتحـــنِ
إنما العشـــــق عنـــاءٌ
ما جرى فيه التمنـــي
غدهُ أمسٌ ويــــــــــومٌ
ليس يعنيـــه التجنـــي
وأنا مالــــــي ولا لـي
غير قتــــــلاهُ أغنـــي
قلتُ :- يا طير فغني.
<< أبووسام >>
7/8/1428هــ