الفصل الثاني
الـدراسـات السابقة
دراسات ركزت علي اتجاهات العمل
الدراسة الأولي:
دراسة عبد الحميد بن محمد عسيري (الطموحات المهنية لدي أطفال المناطق الريفية والحضرية في المجتمع العربي السعودي) (1).
وهدفت الدراسة إلي معرفة الطموحات المهنية لدي أطفال المجتمع السعودي وقد بلغت عينة الدراسة: 277 ـ طفلا تتراوح أعمارهم بين: 7 ـ 14ـ سنه منهم: 218 ـ ذكور و59 إناث، وكانت ابرز نتائج هذه الدراسة:
• لم تحظي الإعمال المهنية والحرفية بأي قبول من أفراد العينة. الأمر الذي يؤكد إن هذه الإعمال مازالت تلاقي عزوفاً من معظم طبقات المجتمع.
• ينظر مجتمع الدراسة إلي بعض المهن ـ المزارع والراعي ـ علي أنها مهن خاصة بالأميين وبغير السعوديين.
الدراسة الثانية:
دراسة سعيد بن فالح الصريحة (الصيت الاجتماعي للأعمال وأسس الاختيار المهني للعوامل المؤدية إلي عزوف الشباب السعودي عن الإعمال الحرفية البسيطة) (2) وهدفت هذه الدراسة إلي معرفة ما يلي:
• الصيت الاجتماعي للأعمال العامة والحرفية خاصة.
• أسس الاختيار المهني لدي مجتمع الدراسة.
• العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تشكل الصيت الاجتماعي للأعمال الحرفية البسيطة.
• تحديد العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تؤدي إلي عزوف الشباب السعودي عن العمل في الإعمال الحرفية البسيطة.
وقد استخدم الباحث في هذه الدراسة منهج المسح الاجتماعي في دراسته علي عينة بلغت: 476 ـ مبحوثا من طلبة التعليم العام والصناعي.
وكانت ابرز نتائج هذه الدراسة ما يلي:
• إن الأعمال الحرفية البسيطة أعمال غير مفضلة من حيث صيتها لدي مجتمع الدراسة، بنسبة بلغت:97% ـ بعكس الأعمال الحكومية التي كانت أفضل الأعمال صيتاً لدي المبحوثين بنسبة:53% ـ ثم تبعتها بالتفضيل الأعمال الأهلية الإدارية والفنية بنسبة:30 % ـ وأخيراٍ الأعمال الحرفية بنسبة لا تكاد تذكر:3%.
• وجدت الدراسة إن هناك عزوفا بلغ:62% ـ في أواسط العينة عن العمل في الأعمال الحرفية البسيطة.

الدراسة الثالثة:
دراسة تطالب بالتوسع في إنشاء كليات المجتمع وتطوير الوعي بأهمية العمل المهني.. جاء ذلك في دراسة تبناها مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بجامعة الملك خالد بعنوان "النسق القيمي لدى الشباب الجامعي وعلاقته بالتنمية في المجتمع السعودي"، وأعدها مدير مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بجامعة الملك خالد الدكتور/ سعيد بن سعيد حمدان والباحث الاجتماعي بالمركز الدكتور/ سيد جاب الله السيد.
تم تطبيق هذه الدراسة على عينة من طلاب جامعة الملك خالد بلغت:412 ـ طالباً, موزعة على الكليات العلمية والأدبية بالجامعة، للتعرف على القيم الايجابية ودورها الفاعل في إنجاح المشروعات التنموية.
وقال أحد معدي الدراسة مدير مركز البحوث والدراسات والاجتماعية بجامعة الملك خالد الدكتور/ عيد بن سعيد حمدان ـ إن الدراسة تهدف إلى التعرف على أنساق القيم لدى الشباب الجامعي الذين ينتمون إلى جامعة الملك خالد, والدور الذي تلعبه هذه القيم في زيادة فاعلية التنمية في المجتمع، وأضاف أن الدراسة طرحت مجموعة من التساؤلات حول أهم ملامح قيم الانتماء الاجتماعي والمشاركة الاجتماعية لدى الشباب الجامعي, ومدى انعكاساتها على التنمية في المجتمع السعودي.
وعن نتائج الدراسة قال الدكتور/ بن حمدان "توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج الهامة والتي منها رسوخ القيم الدينية واستقرارها لدى الشباب في المجتمع السعودي, خاصة فيما يتعلق بقيم الاختيار الزواجي, حيث أوضحت الدراسة أن التدين يعد من أهم القيم عند الاختيار للزواج لدى طلاب جامعة الملك خالد، وأوضحت الدراسة أن الشباب السعودي يقوم بدور مهم في عملية التنمية والمشاركة في مشروعات خدمة البيئة, والمجتمع المحلي, ويؤمن بالعمل الاجتماعي المشترك في خدمة الوطن، وبينت أن الشباب السعودي يتمسكون بقيم الانتماء والاعتزاز بالوطن, ويؤكدون على أهمية المشاركة الفاعلة في كل نشاط يخدم المجتمع، ويحقق أهدافه وطموحاته، كما أوضحت الدراسة أن الشباب السعودي على مستوى تحمل المسؤولية في مجتمعهم, وأنهم يدركون حقيقة المشاكل والصعوبات القائمة ويشاركون بجدية في حلها, إدراكاً للدور الواقع عليهم والذي يجب أن يقوموا به".







تعقيب على الدراسات السابقة:
من خلال العرض السابق للدراسات السابقة نلاحظ إن الدراسات السابقة تنوعت في أهدافها ونتائجها وتوصياتها، حيث تناولت العديد من الجوانب الخاصة بمشكلة توطين الوظائف في القطاع الخاص وقد ركزت علي ابرز المعوقات التي تواجه عمليه توطين الوظائف فيه، كالمشكلات الاقتصادية والتربوية والتعليمية والثقافية والاجتماعية كما طرحت بعض الحلول والمقترحات التي تهدف إلي إنجاح ودعم عمليات توطين الوظائف في القطاع الخاص وقد أشارت إلي ظهور مشكلة البطالة في المجتمع السعودي وحددت الأسباب التي أدت إلي ظهور هذه المشكلة كما أنها قامت بطرح بعض المقترحات في سبيل القضاء علي تلك المشكلات.
وقد أظهرت تلك الدراسات إن هناك اثأراً سلبية نتيجة لاستمرار ضعف الوعي الوظيفي للعمال داخل المجتمع السعودي، وقد أتضح من تلك الدراسات إن تنمية الوعي لدي الشباب السعودي عاملا استراتيجيا يجب العمل علي تحقيقه من خلال وضع الخطط والأنظمة التي تكفل تحقيق هذا الهدف ومتابعة ما تم تحقيقه ميدانيا.
وبناء عليه فقد قرر الباحث إجراء هذه الدراسة علي عينة من السعوديين العاملين في القطاع الخاص بهدف التعرف علي الآثار الاجتماعية والاقتصادية التي حققها هؤلاء الأفراد من خلال عملهم في مؤسسات القطاع الخاص علما بأن الباحث لم يجد دراسة سابقة تناولت موضوع دراسته الحالية (وعي الشباب السعودي بالعمل في القطاع الخاص وعلاقة بالتسرب الوظيفي) عدا بعض الدراسات التي أشارت إلي توقعها وجود اثأر اقتصادية ايجابية على المدى المتوسط إذا ما تم سعوده وظائف القطاع الخاص (1).