الحلقة الثالثة:طرق صيد امشرافي(الأرانب) البرية في السابق وفي الحاضر
أولا :موهبة امْقًفًارْ في طرد امشرافي (قص الأثر في صيدا لأرانب) البرية من الضروريات
أخواني القناصين(الصيادين) عامة ومحبي قنص(صيد) امشرافي(الأرنب) خاصة .
هذا الموضوع يمثل نقطة مهمة وبداية حقيقية لمن يطلب المتعة والنشوة في اصطياد امشرافي(الأرانب) .حيث إنه من لم يجرب القفار قبل التصياد(القص قبل القنص) في اصطياد الأرانب فانه لم ولن يصل إلى نشوة ومتعة هذه الرياضة وهي صيد امشرافي(الأرانب) ولن تحصل له المتعة كاملة فهناك فرق كبير بين صياد يصد امشرافي(الأرانب) في الليل بواسطة السلاح والسيارة ونور السيارة والكشافات الكبيرة ذات الأنوار القوية وصياد يصيد امشرافي بالقفر على قفرها وطردها من مكان إلى مكان حتى يلزمها لزم ليدين(يمسكها مسك بالأيدي)في أيام الصيف الحارة في شدة حر النهار ومرمض مثل أمسل(بقايا النار) وهي الطريقة الأمثل لنا زمان لصيد امشرافي0علما أننا كنا لا نملك الأحذية الرياضية والملابس المناسبة0حيث كانت أحذيتنا عبارة عن وضائن من خوص الدوم أومن جلود الإبل والبقر التي تموت لأي سبب حيث كنا نسزلخ ديامها (نسلخ جلودها) ونجففها ثم نقطعها على قد رجلينا(نفصلها على مقاس أرجلنا)ونهب لها شرك من حبال الجبين أو من سُحِيْ المرخ 0
ثانبا:طريقة التقفار على قفر امشرافي (قص ثر الأرنب) واقتفاء أثرها بطريقتين وهي :-
1-الطلوع (طلوع الشريفا من مقيلها وعادة تطلع امشريفا مع غروب الشمس)ويكون القفر غابيا قديما نوعا ما ويكون قص واقتفاء قفر الشريفا باتجاه عكسي (خلف خلاف)
وله علامات واضحة لصياد امشرافي وهي: قفر اليدين بجنبها اثنتان وبجانها قفر رجل واحدة والرجل الثانية متأخرة قليلا ويسمى التثليث إضافة لتباعد بين اليدين والرجلين مما يدل أن مقيلها قريب جدا وكذلك البعر(الروث)يكون لونه يمل للسواد وصغير الحجم وصلب والبول بكميات كبيرة مما يدل على أن الشريفا تكون قد قضت فترة طويلة طوال فترة النهار في مقيلها .
2- (ذهاب الشريفا لمرمص المبيت ويكون في تربة ناعمة وفي مكان خالي من الأشجار والأعشاب حتى لا تباغتها الوحوش المفترسة مثل الثعالب والقطط البرية والتوفة0 وعادة تأتي للمر مص بعدما تكون قد شبعت من المرعى وقرب الفجر)ثم يأتي وقت المقداع وهو الرجوع للمقيل وهو عكس الطلوع أول الليل تماما وهو قص قفر الشريفا واقتفاءها بنفس الاتجاه أو وجهة الشريفا ويكون القفر التصاق اليدين مع بعضهما وكأنه موضع يد واحده وكذلك الرجلين
الدمن(الروث رطب وتفتت ولونه اخضر معشب وكبيرة الحجم
والمقبل يقود الشريفا إلى أخر نشاطها الليلي وهو النوم بالمقيل وقد تكون المسافة بين مرمص المبيت الليلي ومقيل النهار من150-200متر وانسب وقت للقص الصباح الباكر وأما فترة الظهر فتعتبر أسوا وقت لقص القفر(الأثر)
ثالثا:المؤثرات المناخية على القفر(الأثر)
1-هطول الإمطار والسيول وخاصة في الشتاء يساهم بشكل كبير على عدم رؤية القفر (الأثر(
2- الرياح والعجاج(الغُبْرِيَة)والأعاصير وهبوب الأتربة تخفي القفر(الأثر)
3- الأرضي الوعرة مثل الجبال والحضنة
رابعا:الفرق بين الأمس واليوم في تصياد امشرافي(صيد الأرانب)
الفرق كبير وشاسع بين قنص(صيد)امشرافي(الأرانب) في أيام الصيف الحارة مع قلة الإمكانيات في الزمن السابق وصيد امشرافي(الأرانب) هذه الأيام في الليل وقت البراد وبالسيارات أو الدبابات(موتر سكل)والبنادق والكشافات والأحذية والملابس الراقية الذي ليس فيه أي متعة تحصل غير اصطياد الشرافي(الأرانب) وقد تلحق أضرار بالسيارة نتيجة الطرد.أما تشرفى امشرافي النهار والطرد على أمقفر ففيه متعة تتبع القفر وامتقطاع وراه والتمييز بين شريفاك التي تطردها وقديها تاعبة وبين أي شريفا قد تصادفها عدها رابخة لم يتعبها الطرد والتشوق وانتظار المفاجأة ,رياضة المشي والجري بسرعة والحذف بممكابع وامرجم بممسا حق يتخللها دقة التصويب وامحكام في امحذف وامرجم وامقدام(الحذف أمام الطريدة )مع تقدير سرعة العصا وسرعة الطريدة حتى التصادم بين العصا والطريدة في المكان الذي قدره الصياد وبلمح البصر وبثواني قليلة0اعتقد أن الفرق بعد هذا الكلام قد أصبح واضحا للجميع0
خامسا:أهمية امْقِفَارْ على امْقَفِرْ(قص الأثر)أولا:لا بد أن يكون لدى الصياد خلفية جيدة جدا عن معرفة قفور(أثار)الحيوانات سواء كانت برية أو أليفة والتفريق بينها ومعرفة قفر كل حيوان معرفة تامة0كما يجب أن يعرف القفر القديم الذي قد مضى كثير من الوقت على مرور الحيوان بمكان القفر وبين القفر الجديد الذي لم يمر وقت كثير من مرور الحيوان بمكان القفر0 وهناك مسألة0 يجب عدم إغفالها وهي أنه لا يمكن تتبع قفر أي حيوان
إلا في المناطق الرملية0أما المناطق الجبلية والصخرية والحِضْنَة القاسية الصلبة فتتبع القفر فيها صعبا للغاية مهما كانت الموهبة0
سادسا:تصياد امتشرفى زمان (صيد الأرانب سابقا )
كنا نقل امغنم تحت امصرح ونصابي في أول اميوم مع بداية امحمى وامرمض(نسرح في أول النهار بداية حر اليوم والرمضا)أفراد أو مجموعات من2-5شباب ونتوجه لمخبت وبالتحديد المكان الذي نعلم أنه توجد به امشرافي بحكم معرفتنا بمنطقتنا0ومعنا سقا(جرة الماء الصغيرة) واحد ولا ثنين سقا واسقية الماء المنطقة بها امشرافي أو يحملها الأصغر سنا ويلحقنا بها ليان ما رحنا(أين ما ذهبنا)ونكون بمكابعنا ومساحقنا(حاملين عصي للخذف وحجار للرجم)ثم نتجابى(نحاصر)المكان الذي نتوقع وجود شريفا أوشرافي فيه مثل الخزن والصرح الصغار وشجيرات الحشيش الكثيفة من جميع الجهات ونبدأ نتقدم رويد رويد(شيء فشيء)حتى تنكز(تثب)امشريفا وهات هذا يحذف وآخر يرجم نصيبها ونعقرها ونذهب للبحث عن غيرها وقد لا نصيبها فجري وراها مادمنا نراها ولا غابت عن أنظارنا مسكنا بقفرها ووراها وهي لما تبتعد عنا قليلا تلبد بكمن حشيشة أوسرحه صغيرة وعند اقترابنا تنكز مرة ثانية وهات حذف ورجم وقد نصيبها ونحملها ونبحث غيرها وقد لا نصيبها ونتع قفرها حتى المنكاز الثالث أوالرابع فتتعب من شدة الحر ونلزمها لزم اليدين(بالأيدي)لأنها ما عاد تقدر على الهرب من الطرد وشدة الحر والرمض0وهكذا نصيد من 1-7في اليوم ثم نعود وقت ما بين الصلاتين الظهر والعصر للغنم ونجمع امحطب ونوشي امنار(نولع النار)ونزلخ(نسلخ)امشرافي ونشوي ونتلحم الله الله محلاه من لحم وهات يمجافره على املحم وهذا يهزر من هذا وهذا يهزر من يد هذا وهات يمجافرة الله يسقي!!!!
سابعا:صيد امشرافي في هذه الأيام
صيد امشرافي في الوقت الحاضر صارت بالليل وتعتمد على السيارات ونور السيارات والكشافات التي نورها قوي جدا والبنادق مختلفة الأنواع والأشكال والأحذية الرياضية والملا بس (الترنقات)الرياضية ولا بد أن يكون السواق محترف وقد يكون عدد الشرافي التي تصطاد بهذه الطريقة كبير وهنا الإسراف بعينة والصيد الجائر مما سبب انقراض بعض أنواع الحياة الفطرية0وهذا وصف لصيد الشرافي هذه الأبام0
يجتمع مجموعة من الشباب ويتفقون على طلعة للصيد ويبدؤون الاستعداد من السيارة والسلاح والملابس والأحذية والكشافات ووسائل النار والطبخ مثل المركب والقدر والملح والبهارات والبصل والسكر والشاي والأرز والخبز والماء البارد في الترامس000الخ
وتبدءا رحلة الصيد بعيد غروب الشمس بعدما يكونون قد حددوا المكان الذي سيصطادون فيه مسبقا0وجولة بمنطقة الصيد بالسيارة
وعندما تلوح لهم امشريفا على نور السيارة أو الكشاف هات يادوف طاع طاع طعطعطع يصيدونها ما يصيدونها ضاعت بين الأشجار الكبيرة راحت من وراء جرف ما يقدرون يجتازوه بالسيارة دوروا وراحوا يبحثوا عن غيرها وهات يا ليل هات يصيدوا حاجتهم من الصيد وزيادة عن حاجتهم لا يهم المهم أن صيدوا أكبر عدد من امشرافي إشباعا للرغبة ومباهاة بكثرة ما صادوا أمام الأخرين0ثم تأتي بعد ذلك الجلسة في مكان ما وشب النار وهذا يزلخ(يسلخ)وهذا يطبخ وهذا يزبط الشاي والقهوة وكبسة رز على امشرافي والبسطة والهيصة لقرب الصبح وروحوا ناموا للعصر0 وعلى الكل المقارنة بين تشرفى زمان وصياد هذه الأيام0 ويقولوا اللي يقولوه0
وأخيرا: هذه مجموعة من الصور المتعلقة بالموضوع:



