العنازة بالمسمى المحلي(النيص أو الشيهم)بالفصحى
أثناء تصفحي لبعض مواضيع المنتدى لفت إنتباهيي موضوع عن المننة ولاحظت خلط كبير بين حيواني المننة بالمسمى المحلي(القنفذ)بالفصحى وبين العنازة بالمسمى المحلي(النيص أو الشيهم)بالفصحى) ورأيت أنه من الواجب أن أبين الإختلاف والفرق الكبيرين بين الحيوانين وأنه ليس بينهما أي صلة لا من قريب ولا من بعيد وقد رأيت أن أبداء أولا بحيوان العنازة بالمسمى المحلي(النيص أو الشيهم)بالفصحى
أولا العنازة(النيص أو الشيهم): هو أحد الحيوانات الثديية عشبي التغذية ليلي المعيشة المعروفة بمنطقتنا و الأسطورة المشهور بها الشوكات الكبيرة العملاقة والشوك هو سلاحه الذي يحميه من أكثر الأعداء ويبقيهم على مسافة بعيدة عنه.
صورة ألعنازة(الشيهم أوالنيص):
التواجد والبيئة
العنازة(النيّص أو الشيهم) dorsatum يوجد في الكثير من أصقاع الأرض في أمريكا الشمالية وأروبا وأسيا وأفريقيا وأستراليا وحتى في التندرا
ووجد منه أنواع حسب المنطقة أو القارة التي يعيش فيها0ويعيش في الصحاري وشبه الصحاري وفي الوديان والمناطق الصخرية والمناطق الزراعية والمناطق العشبية0
للنيّص غطاء صوفي أسمر ناعم من الأسفل وشوكات من الجوانب ومن الأعلى واقية وطويلة خشنة. سوداء في القاعدة و قد تكون بيضاء الرأس وقد يصل طول شوك الظهر من 20-35 سنتيمتر.و يوجد أشواك صغيرة على السيقان، أو الأجزاء السفلية من الجسم. و الشوك امجوّف مثبت في جلد الحيوان بعضلة صغيرة ترتبط بكلّ واحدة منها وهذه العضلة هي التي تساعد على نفش الشوك وانتصابه عندما يحتدم الحيوان غضبا أي تشبه جرس الإنذار وقد يصل عدد هذه الأشواك إلى أكثر من 3000شوكة، وهناك شويكات صغير كاحتياط تحل محل الشوكات الكبار عندما تفقد الكبار لأي سبب من الأسباب ثم تنمو وتكبر الشوكات الصغار وتحل محل الشوكات الكبار المفقودة0
**
الأسماء التي تطلق على حيوان العنازة كثيرة حسب المناطق ومنها0
يطلق على هذا الحيوان في الوطن العربي عدة تسميات منها: العنازة بمنطقتنا والشيهم،عند العرب القدامى ودعلج، وصيد الليل، والنيص، ودلدل، إضافة إلى عدد من التسميات المحلية الأخرى.
وصف العنازة(الشيهم)
هو من الثدييات اللبونه الأرضية من رتبة القوارض، حيث يعتبر من أكبر القوارض في المنطقة العربية. ويسهل تمييزه والتعرف عليه بواسطة الأشواك الطويلة التي تغطي جسمه من الأعلى والجوانب، وهي ذات لونين أبيض وبنِّي داكن، تشبه في شكلها جذور ريش الطيور الكبيرة . له على العنق عرف من الأشواك الطويلة المقوسة الممتدة إلى للخلف بنفس اللونين. ، والشفة العليا مشقوقةو الذنب قصير وكذلك الأطراف، أما الآذان فهي مستديرة. له أربع قوائم الأطراف(اليدان) الأماميتان بأربع أصابع، بينما الرجلان الخلفيتان بخمس أصابع، وكل إصبع مزودة بمخلب قوية، يساعد الحيوان على حفر حفره(أوكاره) الخاصة به والتي يختبئ بها نهارا. الأجزاء السفلية للعنازة مغطاة بشعر قصير خشن. وللذنب أشواك مجوفة مفتوحة الأطراف مرنة بيض وبنية اللون، تحدث أصواتا عند تصادم بعضها ببعض، حين يهز الحيوان ذنبه بشدة في حالة الفزع والهروب من الأعداء0
صورةقفر(أثر العنازة)
طول العنازة الشيهم مقدمة الرأس إلى نهاية الذنب حوالي 65 سم
وطول الذيل حوالي 11 سم
والإرتفاع من الأرص للكتف حوالي 24 سم
طول شوك العنازة حوالي 20 - 35 سم
وتعمر العنازة(النيص) النيص حوالي 20 سنه
**أماكن المعيشة للعنازة(الشيهم
تعيش حيوانات العنازة(الشيهم) في أوكار تحفرها في الأرض وفي شقوق الصخور تفضل الأودية الغنية بالنباتات، وسفوح التلال، والمنحدرات الجبلية، حيث تعيش في أوكار تحفرها بواسطة مخالبها القوية في الشقوق بين الصخور، على المنحدرات أو في جوانب الأودية، وقد تستغل الكهوف المهجورة إن كانت آمنة. والعنازة من الحيوانات الليلية، أي التي تقضي نهارها كامنة في أوكارها، ولا تخرج بحثا عن الغذاء إلا بعد الغروب. وعند خروجها للبحث عن الغذاء، فهي لا تبتعد كثيرا عن أوكارها، وتسلك مسالك عديدة في الذهاب والعودة، لكنها ثابتة معروفة. وبوجه عام فإنها حيوانات تحب العزلة. ويمكن الاستدلال على آثار وجودها في منطقة ما، بالتعرف على قفرها(أثرها)ومن خلال أثر الأشواك التي تشخط(تخط)في الأرض أو المتساقطة من أجسامها أثناء الحركة**
حيوان العنازة والدفاع عن نفسها
من الاعتقادات الراسخة لدى البعض أو الأغلب أن العنازة (الشيهم) يقوم عند الدفاع عن نفسه، يقذف أشواكه بعيدا فتصيب عدوه، وهذا الاعتقاد خاطئ، فإن ما يحدث هو أن ارتباط هذه الأشواك بجلد الحيوان ضعيف، متى ما شعر بخطر قريب، فإنه يدير ظهره باتجاه الخطر، وينصب أشواكه، وفي نفس اللحظة، فإنه يهرب طلبا للنجاة، لتنفصل الأشواك فتلامس جسم العدوالذي يلاحقه وعلى مقربة من مما يسبب للقريب منه آلاما شديدة. وتشير بعض المراجع إلى أن الشيهم يقضي سباتا شتويا، وهذا غير دقيق، على الأقل بالنسبة للأنواع العربية. فملاحظاتنا أثبتت أن الحيوان قد يمتنع عن الخروج خلال أيام الشتاء الباردة جدا، أو في الأيام شديدة المطر، لكنه يخرج متى ما تحسن الجو. بهذا فهو لا يقضي سباتا شتويا بالمعنى الدقيق. **
صورةالعنازة عند نفش الشوك:
وصف المواليد
أشواك المولود لينة وعيناه مفتوحتان والعنازة أحادي الزوجة، بمعنى أنه خلال فترات التزاوج، فإن كل ذكر يختار أنثى واحدة فقط ليشكلا عائلة ثنائية العدد. تضع الأنثى حملها في المكان المعد للولادة، المبطن بعناية، وبعد فترة حمل تستغرق حوالي 112 يوما، تلد ما بين 2-4 صغار، وعلى عكس معظم القوارض، فإن هذه الصغار تولد مفتوحة العينين. أجسامها تكون مكسوة من الأعلى بشوك لين، يتصلب بعد مرور حوالي عشرة أيام.
**
التوزيع والانتشار
تستوطن العنازة(الشياهم) العالم القديم ويوجد منه نوعان في الوطن العربي. النوع الإفريقي Hystrix cristata، الذي يسمى في مناطق وجوده بصيد الليل، ويستوطن بأعداد متفاوتة المناطق الجبلية لدول شمال المغرب العربي، وهي الجزائر والمغرب وتونس وليبيا ومصر. أما النوع الآسيوي H. indica فيوجد في المرتفعات والتلال والمنحدرات للدول العربية، التي تقع في قارة آسيا، وتشمل، سوريا، الأردن، العراق، لبنان، المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي أي شبه الجزيرة العربية.
**
لحوم حيوانات العنازة ذات مذاق مستطاب
لحيوانات العنازة(للشياهم) لحوم لذيذة ذات مذاق جيد، وعلى الرغم من أشواكها وصعوبة صيدها لكونها حيوانات ليلية، فهي مطلوبة جدا من قبل الأهالي. وفي دراسة للقيمة الغذائية للحم الشيهم تبين فعلا أن له قيمة غذائية جيدة، ونكهة بمستوى لحم الضأن مما يجعله مرغوبا. كما يقوم البعض بعقره بسبب تدميره لمزراعهم دون اكله . واحيانا تقتله السيارات على الطرق نظرا لنشاطه الليلي.
وللأسباب أعلاه، فقد تناقصت أعداد الشياهم في مناطق إنتشاره، والخوف كل الخوف، أن يأتي ذلك اليوم الذي نذكر إسمه فقط للأجايل القادمة ولا نستطيع أن نريهم إياه لأنه قد انتقل إلى قائمة الأنواع المهددة بخطر الانقراض أو قد انقرض فعلا، وعندها يبدأ الندم حين لا يفيد الندم، كما ندمنا قبله على النمر العربي والمها والغزال والفهد وغيرها من حيوانات الحياة الفطرية0
**
مما قالته العرب من أشعار احتوت على وصف هذا المخلوق
الأعشى
لئن شب أسباب العداوة 0000لترتحلن مني على ظهر شيهم
يقصد صعوبة ما سيلاقي خصمه وكأنه قد ركب ظهر شيهم الشائك
قال ابو محمد اليزيدي يذكر قنفذا رآه فأطعمه وسقاه:
وطارق ليل جاءنا بعد هجعة0000من الليل إلا ما تحدث سامر
قريناه صفو الزاد حين رأيته0000وقد جاء خفاق الحشى وهو سادر
جميل المحيا في الرضا فإذا أبى0000حمته من الضيم الرماح الشواجر
ولست تراه واضعا لسلاحه0000مدى الدهر موتورا لا هو واتر
وقال أبو بكر الخوارزمي
ومدجج وسلاحه من نفسه0000شاكي الدوابر أعزل الإقبال
يمسي ويصبح لم يفارق بيته0000ولقد سرى عددا من الأميال
وتراه يكمن بعضه في بعضه0000فتطيش عنه أسهم الأهوال
[SIZE="6"]ثانيا المننة بالمسمى المحلي(القنفذ)بالفصحى[/SIZE]
يوجد في العالم حوالى 270 نوعا من الحيوانات التابعة لفصيلة آكلات الحشرات منها أربعة أنواع من المننة(القنافذ) هي القنفذ الأوروبي والقنفذ الأسود والقنفذ الأثيوبي أو الحبشي والقنفذ طويل الأذن.
وصف المننة(القنفذ)
جسم القنفذ مغطى بأشواك تقيها شر أعدائها من المفترسات. وعندما يشعر القنفذ بالخطر فإنه يتكور وينفش أشواكه فيظهر وكأنه كرة شوكية لا يستطيع المفترس أن يتعامل معها وبذلك تنجو المننة من الخطر. ويستطيع معاركة الأفاعي والثعابين و الحيات وذلك بتكوره ومحاولة التقاط ذنبها بفمه المختبئ وكل حركة للحية تزيدها ألما وضررا0
طول الجسم المننة(القنفذ) = 25 سم
طول ذنب المننة(القنفذ) = 3سم
المجموعة: ذوات الوتر
القسم: الثدييات
الفصيلة: آكلة الحشرات
العائلة: القنافذ
الفئة: قنفذ
صورة المننة(القنف):
التغذية
تتغذى القنافذ على الحشرات أساسا لكنها أيضاً تأكل الزواحف والثعابين الصغيرة والطيور الصغيرة والثدييات الصغيرة والرخويات والديدان وبيض الطيور الصغيرة 0 وتمر القنافذ بفترة شبه سبات خلال فصل الشتاء يتقل فيها نشاطه تقريبا حتى يدفأ الجو مرة أخرى.
ينتشر القنفذ الأوروبي والقنفذ طويل الأذن في المناطق الباردة نوعا ما، بينما ينتشر القنفذ الأثيوبي أو الحبشي في المناطق الصحراوية الحارة الجافة. أما القنفذ الأسود فينتشر في المناطق الجبلية الصخرية لذلك فهو محدود الانتشار نسبيا.
التناسل والتكاثر لحيوان المننة القنفذ:
تبني أنثى القنفذ مكانا لولادتها تبنيه من الأعشاب والحشائش وأوراق الأشجار داخل حفرها0والصغار عند الولادة تكون بغير أشواك نامية على جسمها حتى لا تؤذي الأم فتكون الأشواك صغيرة بيضاء لينة مرنة. وتلد أنثى القنفذ الأثيوبي أو الحبشي من 4 إلى 6 صغار عمياء وترضع الأنثى صغارها حتى تكبر وتعتمد على نفسها0 وتلد الأنثى مرة واحدة في السنة
صورة المننة وصغارها عند الولادة:
أكثر أنواع المننة(القنافذ) انتشارا في الجزيرة العربية هي المننة(القنفذ) الأثيوبى أو الحبشى الذي ينتشر في معظم مناطق المملكة العربية السعودية. وهي كغيرها من القنافذ حيوان ليلى المعيشة بطيء الحركة، يعتمد في تحركاته والاهتداء إلى فرائسه على حاستي الشم والسمع، أما حاستا البصر والذوق فهما ضعيفتان لديه0 كما تم تسجيل وجود القنفذ الأسود والقنفذ طويل الأذنين في المملكة العربية السعودية كما سجل وجود القنفذ الأوروبي شمال الجزيرة العربية في البادية السورية
صورة القنفذ الأسود:
.القنفذ طويل الأذنين
وصفه: يعتبر القنفذ طويل الأذنين من أصغر القنافذ العربية ويتواجد في المناطق شبه الصحراوية ويبلغ متوسط طوله 19سم وطول ذيله 2.5 سم، وشوكه أسود من أصله وينتهي باللون الأبيض مع قليل من البيج أما بطنه فلونه أبيض مع قليل من البيج، أما الوجه فيغطيه شعر أصله أبيض وينتهي باللون البيجي كما سترون في الصور. وأذناه الطويلتان تساعدانه على تبديد حرارة جسمه وتزيد من حساسيتهما للأصوات البعيدة وله حاسة شم قوية تساعده في تحديد فرائسه. يتغذى هذا القنفذ على الحشرات والخنافس واليعاسيب وكذلك البيض والخضروات والفواكه، وأيضاً يأكل السحالي والثعابين الصغيرة.
التكاثرللمننة(القنفذ طويل الأذنين:
تضع الأنثى من 1 إلى 4 صغار بعد فترة حمل تقارب الأربعين يوماً، وتلد الأنثى مرة واحدة في السنة وفترة التكاثر هي من شهر يوليو إلى شهر سبتمبر. وتكون الصغار بعد ولادتهم عرايا من الشوك وتتفتح أعينهم بعد أسبوع وتستطيع الأكل بعد ثلاثة أسابيع. شوك القنافذ يحميها من أعدائها كالثعالب والكلاب، وتحفر جحورها بنفسها تحت الشجيرات البرية، ويكون طول الجحر بما يقرب نصف المتر وتستخدم جحور غيرها في بعض الأحيان. وهي ليلية المعيشة لا تخرج إلا ليلاً ورؤيتها ضعيفة في النهار وعندما تخرج ليلاً بحثاً عن الطعام تتجول لمسافات بعيدة تصل إلى عدة كيلو مترات، وتعيش فرادى وجماعات حيث تنام في النهار لوحدها في الجحر
صورة لأنثى المننة(القنفذ) مع صغرها وأثارهم وحفرهم في الرمال:
![]()