الرساله السابعه والثلاثون
من يجتهد فيما يطيق من العمل الصالح، ونفع الأمة بما معه من العلم هو في أشرف المنازل و أسناها، حتى ولو لم يكن من المتبحرين في علوم الشريعة، أو الخائضين في لجتها.

من تمام نعمة الله على عباده المؤمنين أن يُنْزِل بهم من الشدة والضر ما يُلْجِئهم إلى توحيده فيدعونه مخلصين له الدين، ويرجونه لا يرجون أحدًا سواه، فتتعلق قلوبهم به لا بغيره، فيحصل لهم من حلاوة الإيمان، وذَوْق طعمه ما هو أعظم نعمة عليهم من زوال المرض، والخوف، أو الضر
.