الضمير حسب مفهومي الشخصي هو صوت الحق الذي ينادي في أعماقنا عندما نكون في حالة توازن كافيه
لآعمالنا وعلاقات المجتمع


أما فلسفيا فهو مجموعة انفعالات داخلية متضاربة لانشاء توازن بين الخير والشر او بين الصح والخطا
بمفهوم المجتمع الذي يعيش به الفرد


وفي المعجم الفلسفي للدكتور جميل صليبا نجد:

1 - الضمير استعداد نفسي لإدراك الحسَن والقبيح من الأفعال، مصحوب بالقدرة على
إصدار أحكام أخلاقية مباشرة على قيمة بعض الأفعال الفردية. ويطلق أيضَا على الملكة
التي تحدد موقف المرء إزاء سلوكه، أو تتنبأ بما يترتب على هذا السلوك من نتائج
أدبية واجتماعية..

2 - فإنْ تضمَّن الضميرُ حكمًا على أفعال المستقبل كان صوتًا داخليًا آمرًا أو
ناهيًا..وإن تضمَّن حكمًا على الأفعال الماضية، كان مصحوبًا باللذة أو الألم ..الإرتياح
أو الندم والتأنيب والتبكيت.



والضمير هو صوت الله في دواخلنا.. هذا الصوت الذي يبقينا على اتصال دائما بالله.

يُحَدِد الخطأ من الصواب ..
فهو سلطة تشريعية وهو يحكُم بالبراءة أو الإدانة ؛
وهو سلطة قضائية وهو يُشعِرَك بالوخز والألم أو الراحة أو الطمأنينة
وهو سلطة تنفيذية . وعليه فالضمير سُلطَة لا يستطيع إنكارها عاقل .
الضمير أكبر منظومة أخلاقية تسير الكون و الانسان ...

لولا الضمير ... تتعب الأخلاق من صدئها ..

نعم...جميعاً نملك نفس الضمير
من اجل الضمير يختلف فقط حسب تفعيلنا له
وحسب توجهنا واستحدامه
وكل حسب مكنونات داخليه
هي التي تمشيها وتسيرها


الضمير واحد عند الجميع من حيث الماهية
وحسب القدره الالهيه ولكن خفايا ذاتنا البشريه هي من تشرع
وتوجهه وتغير من الوانه

ماهو خير وحسن في بيئه أو مجمتع ما قد يكون غير صالح وغير خير في مجتمع آخر
في نفس الزمن وذلك بسبب إختلاف البيئات الطبيعية أولا
وبإختلاف درجة التطور الإقتصادي والإجتماعي ايضا.

أن القيم الإنسانية مطلقه في المجتمع الواحد وليست مطلقة في الإنسانية ككل
بل هي نسبية اي لكل مجتمع قيم تتنسب له

في المجتمع العرب والاسلامي .. منبع الضمير هو مخافه الله تعالي بكل عمل تعمله

اليوم كم أشتاق لذالك الضمير .. اعطاه البعض اجازه طويله الامد

ودي وتقديري

مون لايت