حبيبها
حبيبها ، لست وحدك
حبيبها . . أنا قبلك
وربما جئت بـعدك
وربما كنت مثلك
فلم أزل ألقــاها
وتستبــيح خداعى
بلهفــة فى اللقاء
بــرجفة فى الوداع
بـــدمعة ليس فيها
كالدمع . . إلا البريق
برعشـة هى نبض
.. نبض بغير عروق
حبيبها ، وروت لى
ماكان منك ومنهم
فهم كثير . . . ولكن
لا شىء نعرف عنهم
وعانقتنى ، وألقت
برأسها فوق كتفى
تباعدت وتـدانت
كإصبعين بكفى
ويحفر الحب قلبى
بالنار ، بالسكين
وهاتف يهتف بى
: حذار يامسكين
وسرت وحدى شريدًا
محطم الخطوات
تهزنى أنفـــاسى
تخيفنى لفتاتى
كهارب ليس يدرى
من أين ، أو أين يمضى ؟
شك ! ضباب ! حطام
بعضى يمزق بعضى
سألت عقلى فأصغى
وقال : لا ، لن تراهـــا
وقال قلبى : اراها
ولن أحـــب سواها
ما أنت ياقلب ؟ قل لى :
أأنت لعنة حبى ؟ !
أأنت نقمة ربى ؟ !
إلى مـتى أنت قلبى ؟ !