أستاذنا الكبير ...عبد الصمد الحكمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تتقزم كلمات المديح أمام عملاق مثلكم ، وتهرب مني مفرداتها فما أكاد أمسك بواحدة حتى تفلت مني الأخرى . وهذا ما جعلني أتأخر في ردي على تعليقك.
------------
إعجابك بجمال أسلوب السرد شهادة غالية طبعت في سويداء القلب ، وإطراء جميل لو أني سمعنه في إحدى مراحل التعليم العام لغير من مسار حياتي.

أما السخرية اللذيذة : هي أسلوب دأبت على اتباعه ظناً مني أنها بمثابة الإنزيمات الهاضمة للموضوع وحتى لا أعرض القارئ لعسر الهضم عند معالجة المشكلات، وقد تكون أدوات لتعليق ما أريده أن يعلق في ذهن القارئ.

------------

(ألا تكتب القصة القصيرة؟)

قد يذهب البعض بعيداً عند تفسيره لهذه العبارة لدرجة التشكيك في مصداقية القصة.
ولأني أعرفك جيداً فإني أربأ بك عن هذا الظن ، ولا أجد لها سوى تفسيرين:
الأول: أن تكون استفهاماً.
فإن كانت كذلك فإجابتي عليه بـ(كلاّ). كون قلمي المتواضع لا يستفيق إلاّ لمعاناة حقيقية ، أضف إلى ذلك البون الشاسع بين تخصصي والإلمام بقواعد اللغة العربية.
الثاني: أن تكون دعوة منكم لشخصي المتواضع لكتابة القصة في المنتدى.
فإذا كان ذلك فاعلم استاذنا العزيز انه يعز عليّ أن أرد دعوتك كون أسمال علمي ببواطن العربية قد لا تستر لحني أمام جهابذة الأدب أمثالكم.
ثم ما هي حجتي أمام من مات وفي نفسه شيء من (حتى) أو من أطاح بحياته بين (لسعة الدبور والعقرب)؟
فهل يجوز لي أن أمرغ في الوحل علماً دفع آخرون حياتهم ثمناً له؟
وأخشى ما أخشاه أن أرغم قلمي على التحليق في فضاءات الخيال فيستفرغ بما لا يليق بدلو كل من يرد هذا المنتدى لينهل من رضابه.

وأخيراً فهذه الساحة حبلى بفحول الأدب تعتلون فيها قمة الهرم. (فهل يفتى ومالك في المدينة؟).

-----------

أشكرك على تفاعلك مع موضوعي وأسأل الله العلي القدير ألا يريك مكروهاً في سيارتك..

--------

تحياتي