
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ا ع ص
موضوع رائع أختي ... مون لايت
ولكن اسمحي لي أن أجزىء شق الموروثات إلى جزأين
الأول : الموروث الفسيولوجي ( القدرات الجسمية والقدرات العقلية)
فمن الناحية الجسمية الشخص السليم جسميا ليس كالمعاق أو الذي به عاهة من ناحية التركيبة الشخصية
فغالبا مايشعر الأخير بالنقص وهو ما يؤثر عليه في تصرفاته وردود أفعاله وقراراته
ومن الناحية العقلية : فالشخص ذو القدرة العقلية العالية لو وجد المناخ المناسب لأصبح مبدعا ومنتجاً ولحقق كل طموحاته مما ينعكس إيجابا على شخصيته
أما صاحب القدرات العقلية المتواضعة فهو في الغالب شخص هامشي وقد تظهر عليه الآثار النفسية والعقلية وحتى المرضية
ولكن مع ذلك فلكل قاعدة شواذ فهناك معاقون مبدعون وناجحون جدا
وهنا يظهر توظيف القدرات المتاحة للفرد ، وتوفيق الله سبحانه وتعالى له
وهناك أذكياء كثر وفاشلون في المقابل
الثاني :الموروث الخارجي
وهو مايمثله المجتمع من قيم ومثل وعادات وخبرات في التعامل مع الحياة ومع المجتمعات الأخرى
و هنا قد يتمكن الشخص من التحرر مما هو سلبي وتعزيز ماهو إيجابي
ولكن بعض الأشخاص قد يستسلمون ويفقدون القدرة على التغيير فتؤطرهم هذه العادات والتقاليد وتخرس إبداعهم
ويبقى المجتمع يراوح في مكانه ويوصم عندها بالتخلف .
وفي نظري قدرة الشخص على التغيير هي من أهم سمات الثقافة الناجحة في مجتمع ما
ولكم كل الود
اشكرك ا ع ص
للتركيز علي نقطه مهمه في الشخصيه الانسانيه
من عجائب أسرار الانسان أنّ لديه مرونة هائلة وقدرة عظيمة على تجاوز حدود حجمه الفسيولوجي
وحجم معطياته الحسية وقواه العقلية
تلك المرونة تتمثل في قدرة الحواس على تجاوز حدودها الفسيولوجية وقدرة الجسم على تجاوز حدوده الجغرافية
وقدرة الخلية المفردة على توسيع مديات وظيفتها ، كما ونوعا
وقدرة العقل على تجاوز حدوده التفكيرية والتي هي بالمحصلة حدود اللقاء من الخارج
عبر التربية والوراثة وانعكاسات الحواس في مستواها الاعتيادي
هذه المرونة الواسعة هي سعه خارقة في اوقات كثيره ، تعتمد علي الوعي بالذات والخارج
ذلك الوعي الداخلي العميق الجميل للذات ووالقدرات بعيدا عن اي مرورث
وتحويل النقص الي قوه
واكتشاف مراكز القوه والابداع واستغلالها
شرفني مرورك الكريم
ودي وتقديري
مون لايت