هلْ ضاعَ الحـُــبّ...؟
تذكرها وهو مسافرٌ مع صديقةِ فبكـى ....!!
تبكي... أَحزينٌ حقّاً.. ؟= أمْ أنَّك لاتهوى الأسفار؟
أمْ أنِّي رافقتُ خيالاً= يترائى طيفاً محتار؟
ياهذا ماخطبُ دموعٍ = تتدفّقُ كالسّيل الجرّار ؟
***
فأزالَ بدمتهِ أُخرى = كالسّيلِ يزيلُ الأثــار
ياخلّي كم كنتُ كتوماً =لكنّ لدمعي أسرار !!
ياخلّي أعرفكَ حريصاً = فخليلكَ يحيا في غــار !!
لالستُ غلاماً ياخلّي =تعرفُنِي إنّي المغوار
لكنّي أهوى واحدةً = في عقلي ليلاً ونهــار
***
كمْ كنتُ لهوفاً في حبّي = واجتزتُ جداراً ..وجدار
كم كنتُ طفوليَّاً جدّاً =ماعاقَ غرامي الأسوار
شاهدتُ غزالاً يعرفني = مافرّ أمامي أو حــار
بل جاء إليّ وحيّاني = والكونُ أمامي ينهــار
وبكلّ الحبِّ تناجينا = ونَسَينا كلّ الأخطــار
شاهدتُ بعينيها مدناً = وحدائقَ تملؤها الأزهار
وشفاهً حمراً في وجهٍ = لم يلفـح يوماً بغــبار
وبنينا أحلاماً شتّى = وخلقنا أنهاراً وبحــار
وظللتُ أقبّلُ رائعتي = في ليلٍ نام الجُــوّار
وحبيبي يهمسُ في أُذنـي = بغرامٍ وبكلّ وقار
ياقلبي إنّا في داري= فلنخشى ياقلبي العـــار
***
واليوم أراها منكرةً = حبّي كصنيعِ الفجَّـار
هل ماتَ الحــبَ أياأمرأةً= في الحـبِّ كسيفٍ بتَّــار..؟
أمْ ضاعَ الحبّ..أجيبوني ؟ = وأريحوا كلّ الأفكــار
ياخلّي كيف أفارقها = ودموعي تبقى تذكــار
سأعيش لأدخلَ عالمها = ولْتجري فينا الأقدار
***
هي تعرفَ أنّي أعشقها = وستعرفُ مامعنى الأحرار
إن كانَ البعدُ يمتِّعها = فسأرحلُ في كلّ الأمصــار
هي أصغرُ منّي ياخلّي = لكن هواها كالنَّــار
لن أخجلَ من هذا أبداً = في الحبِّ... تُزاحُ الأعمــار
مُحَمَّــدالقَاضي
4/6/1426 هـ
أبــها ..!!