بعد تصريحات الوزارة المتضاربة في الصحف عن المستويات
في الاخبارية اليوم قضية تعديل مستويات المعلمين والمعلمات
متابعات (سبق) القريات ، عائض الغامدي :
بناءً على ما أشارت إليه بعض الصحف المحلية اليوم أنه بات من المرتقب أن تستضيف قناة الإخبارية مساء اليوم وفي تمام الساعة التاسعة والنصف الأستاذ صالح بن عبدالعزيز الحميدي مدير عام الشؤون المالية والإدارية بوزارة التربية والتعليم للحديث عن القضية التي أصبحت محط أنظار الرأي العام وهي قضية تعديل مستويات المعلمين والمعلمات حسبما كفلها لهم النظام بعد أن ظلت الوزارة وخلال ما يقارب أكثر من عشر سنوات تعينهم على مستويات أقل مما كفله لهم نظام وزارة الخدمة المدنية بتعيين الجامعيين على المستوى الرابع أو الخامس في حالة كان الخريج تربويا.
هذه التعيينات بدأت بالتعيين على الرابع ومن ثم على الثالث ومن ثم على الثاني درجة اولى ومن ثم على البند 105 ثم على الثاني درجة ثالثة ، مما أحدث خللا في عملية رواتب المعلمين وبات هناك تباين في الأرقام فتجد معلما قديما يتساوى مع من بعده بأكثر من عام او عامين ، عطفا على النقص الكبير في معدل رواتبهم المستحقة ، حيث أصبح تعديل المستويات ليس كافلا لحقوقهم ففي كثير من الحيان تجد تعديل المعلم من مستوى لمستوى لايفرق عن مرتبه على المستوى القديم سوى بضع ريالات فقط ، كما وأن التعديل لم يكن بالدفعات بل كان بتاريخ المباشرة وهذا فيه ظلم كبير حيث تجد بعض من تعينوا في عام واحد متبايني الرواتب .
هذا الآلية والتي امتدت لعدة أعوام أوقعها في مشكلة كبيرة لم تعد تستطيع السيطرة عليها بأي شكل من الأشكال ، ورغم مطالب المعلمين والمعلمات المتكررة وبريقياتهم للوزارة ومناقشة الأمر من قبل مجلس الشورى الا أن الوضع لم يتغير مما حدا بالمعلمين في النهاية الى إنشاء منتدى خاص بقضيتهم للمطالبة بحقوقهم على الانترنت منفصلاً عن منتدى وزارة التربية والتعليم .
يؤكد أحد المعلمين لـ سبق بأنه بعد إنشاء المنتدى أوكلوا محاميا للترافع عنهم وجمعوا تكاليف قضيتهم بالطرق النظامية وحاولت الوزارة مرارا من خلال بعض التصريحات بالتشكيك في ذلك محاولة لثنيهم الا أنه لم يؤتي أكله بالنسبة لهم فخرجت التصريحات تباعا بعضها من المتحدث الرسمي والآخر من ضيف الحلقة والبعض الآخر من مسؤولين كبار بالوزارة عن تحسين المستويات مصحوبة بالارقام التي تختلف من مصرح لآخر فأحدهم يقول 60 الف والآخر 30 ألف والاخر 15 الف ولاندري ماهي الحقيقة ؟ وكان الوزارة لاتعرف عدد معلميها !!!
وكان آخر التصريحات ما جاء عن تحوير المستويات وعدم منح الفروقات التي يكفلها النظام ، مما أثار غضب المعلمين بهذا التصريح وأصروا على المضي في قضيتهم القائمة دون تردد ، فالتحوير هو مرادف للتحسين ولن يعطي فائدة مالم يمنح المعلمون فروقاتهم منذ تاريخ تعيينهم حتى تثبت المساواة بين الجميع ، هذا إن أرادت الوزارة العدل بمفهومه الصحيح . أما إن أرادت كسب رضى الرأي العام فهذا امر مرفوض كما أشار الى ذلك المعلمون في مجمل أقوالهم .
ويأتي لقاء الليلة كتابعة لهذه التصريحات وتوقع كثير من المعلمين انه لن يضيف شيئا جديدا بالنسبة لهم مالم يتم تعديلهم جميعا لمستوياتهم المستحقة نظاما وغعطائهم فروقاتهم المالية ، أما خلاف ذلك فلا يشكل بالنسبة لهم جديدا ولا امر مقنعا .
وأرجع عدد من المعلمين هذه التصريحات التي جرت خلال الفترة القريبة الماضية إلى علم الوزارة بانها مدانة في القضية وقال أحدهم : منذ متى نرى الوزارة تضع خبر استحداث وظائفها على الشريط الاخباري للقنوات التلفزيونية ؟؟ ومنذ متى نرى هذه التصريحات بهذا الكم الهائل وخلال فترة قصيرة جدا ؟؟ ونحن نطالب ونعاني الأمرين منذ سنوات طويلة ؟؟
ويترقب الوسط التعليمي وخصوصا المعلمين والمعلمات هذا اللقاء ليروا ما إذا كان سيضفي جديدا حسبما يريدون أو انه سيكون نسخة جديدة من نسخ التخدير التي تعود مسؤولي الوزارة نشرها على صفحات الصحف والمواقع الالكترونية بين الحين والآخر .. هذا ما ستكشفه حلقة من الإخبارية مساء اليوم .